كتلة الصحفي تتهم النقابة بعرقلة الاتفاق والشاعر يحملها المسؤولية

غزة- بيت لحم- معا- دعت "كتلة الصحفي الفلسطيني" بغزة للتصدي لما وصفته بـ"محاولات اختطاف نقابة الصحفيين الفلسطينيين متهمة النقابة بـ "تعطيل توقيع مبادرة قدمتها شبكة المنظمات الأهلية، بعد عدة جلسات جمعت بين الكتلة والمكتب الصحفي لحركة فتح في غزة، المخوَّل بالتفاوض للوصول إلى حل حول أزمة النقابة".

وقال عضو مجلس إدارة الكتلة ياسر أبو هين في مؤتمر صحفي بغزة الاثنين"إنّ ممثلي مكتب الصحفيين التابع لحركة فتح، تنصلوا من الاتفاق بعد تحديد موعد التوقيع عليه، "في سعي واضح لتكرار تجربة فبراير 2010".

وأوضح ابو هين أنّ الطرفين اتفقا على إجراء انتخابات موحدة بين الضفة وغزة، بإشراف الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، ومنظمات حقوق الإنسان، وشبكة المنظمات الأهلية، بالإضافة إلى نقابة المحامين بالضفة وغزة، بحيث تجرى الانتخابات في نهاية اذار الجاري، "ولكن مكتب صحفيي فتح أخّل بذلك". على حد قوله.

وبحسب أبو هين، فإن الاتفاق كان جاهزًا للتوقيع في التاسع والعشرين منشباط الماضي على أن يتم دعوة الأطر الصحفية من مساء ذات اليوم لإطلاعهم على الاتفاق قبل الإعلان عنه في مؤتمر صحفي كان من المقرر أن يجرى في مقري نقابة الصحفيين في غزة ورام الله صباح الخميس الموافق الأول من مارس/ آذار الجاري على أن تجرى الانتخابات في 26 من مارس الجاري.

وحمّل أبو هين الإطار الصحفي لحركة "فتح" المسؤولية الكاملة عن إفشال مبادرة شبكة المنظمات الأهلية، لإنهاء أزمة نقابة الصحفيين الفلسطيني، بعد رفضه التوقيع على الاتفاق النهائي للمبادرة.

وطالب شبكة المنظمات الأهلية باعتبارها الجهة التي رعت الحوار، بضرورة اتخاذ موقف واضح وصريح، عبر تحميل مسؤولية إفشال الاتفاق للطرف الذي تراجع عن التوقيع في اللحظات الأخيرة.

وأعلن أبو هين رفض كتلة الصحفي الفلسطيني تكرار "مهزلة" انتخابات فبراير 2010، والتي تقوم حركة فتح بالتحضير لها في التاسع والعاشر من مارس الجاري.

وطالبت الكتلة الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وسائر النقابات الصحفية العربية والأجنبية بعدم التعاطي مع الانتخابات المزمع إجراؤها بعد أيام، وعدم الاعتراف بشرعية ما تفرزه من نتائج.

ولفتت الكتلة إلى أنها رحبت بكل المبادرات لحل أزمة النقابة، لا سيما مبادرة شبكة المنظمات الأهلية التي اشتملت العديد من النقاط الإيجابية، لإنهاء حالة الانقسام القائمة في الوسط الصحفي الفلسطيني.

واعتبر أبو هين أنّ الانتخابات التي جرت في فبراير عام 2010، "مثّلت قمة الاستخفاف بجموع الصحفيين الفلسطينيين، وعكست رغبة جامحة في استمرار اختطاف النقابة لصالح أجندة شخصية وفئوية واضحة".

وأكدّ على أنّ من أشرفوا على تلك الانتخابات، "جعلوا النقابة مرتعًا لتدخلات الأمن والسياسة، وتجاهلوا الصحفيين في قطاع غزة الذين كان لهم الباع الأكبر في المطالبة بضرورة إصلاح النقابة خلال سنوات طويلة".

وأعلنت اللجنة الانتخابية المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين بغزة اليوم الجدول الزمني للعملية الانتخابية التي ستجري قبل نهاية شهر اذار الجاري.

موسى الشاعر: كتلة الصحفي هي وحدها من تتحمل المسؤولية

من جهته قال موسى الشاعر امين سر المكتب الحركي المركزي للصحفيين وعضو المجلس الاداري لنقابة الصحفيين، إن كتلة الصحفي هي وحدها من تتحمل مسؤولية افشال التوصل لاتفاق في المبادرة التي تمت الاسبوع الماضي في شبكة المنظمات الاهلية.

واوضح الشاعر في حديث لغرفة تحرير "معا"، انه جرى عدة لقاءات بين ممثلين عن كتلة الصحفي في غزة وممثلين عن المكتب الحركي الصحفي في القطاع بحضور ممثلين عن الشبكة.

واشار انه بعد هذه الاجتماعات تم ارسال مسودة اتفاق توصل اليها صحفيو الكتلة وصحفيو المكتب الحركي المركزي للصحفيين، قائلا" فوجئنا بان المسودة لا تحوي اي من مقترحاتنا".

وتابع موضحا: ان المكتب الحركي بالتنسيق مع الامانة العامة للصحفيين قدمت عدة مقترحات على ان يتم تدوينها في الاتفاق لكن لم يتم الاخذ ياي من المقترحات، على حد تعبير الشاعر.

وقال الشاعر إن المقترحات تركزت بالاساس على احترام شرعية نقابة الصحفيين والمطالبة بالغاء ما يدعى بـ لجنة تسيير الاعمال التي تشكلت بغزة بعد الانقسام، واخلاء المقر وتسليمة للامانة العامة، موضحا ان المقترحات تضمنت ايضا تسليم لجنتي العضوية في الضفة والقطاع.

واكد ان لجنة العضوية بالضفة جاهزة وهي تعمل في ملف العضوية، داعيا لانتخابات ومطالبا ان تعاد صياغة لجنة العضوية القائمة في النقابة في غزة.

وقال الشاعر: "للاسف ان كتلة الصحفي ضربت بعرض الحائط المقترحات ولم تقر بانتخابات 2010 لذلك نحن لا يمكن ان نوقع على اي اتفاق لا يشمل مقترحاتنا، ولا يضمن احترام شريعية نقابة الصحفيين واخلاء مقر فرعها في غزة وتسليمة للامانة".

ولفت انه كان هناك استعداد لتأجيل المؤتمر المقر في 9- 10 الشهر الجاري لموعد قبل نهاية الشهر اذا ما تم التوصل لاتفاق لكن للاسف تعنت كتلة الصحفي هو ما ادى لعدم التوصل لاتفاق.