وزير الطاقة ووكيل وزارة الاقتصاد الوطني يفتتحان المعرض الصناعي
نشر بتاريخ: 05/03/2012 ( آخر تحديث: 05/03/2012 الساعة: 21:45 )
رام الله- معا- افتتح وزير الطاقة د. عمر كتانه ووكيل وزارة الاقتصاد الوطني عبد الحفيظ نوفل، اليوم الاثنين، بمدينة رام الله، المعرض الصناعي التجاري الكهربائي الأول في فلسطين الذي تنظمه نقابة الكهربائيين الفلسطينيين (محافظة القدس) تحت رعاية وزارة الاقتصاد الوطني واتحاد الغرف التجارية و اتحاد النقابات المستقلة.
ويشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية كبرى الشركات ذات العلاقة بفرعي الكهرباء والطاقة، ونقابة الكهربائيين في محافظة بيت لحم، ويضم المعرض الذي يستمر على مدار يومين في قاعات الفصول الأربعة، أخر ما توصلت إليه التقنيات في مجال الطاقة.
واستهل وكيل وزارة الاقتصاد الوطني عبد الحفيظ نوفل حفل الافتتاح بالتأكيد على أهمية المعرض و غيره من المعارض المتخصصة لعرض المنتجات والخدمات و الابتكارات الفلسطينية في كافة المجالات ويشكل ايضاً فرصة طيبة لمستهلكنا الفلسطيني من اجل الإطلاع على جودة منتجاتنا الوطنية، وتميزها وتنوعها، و للشركات الفلسطينية من اجل تعزيز حضور منتجاتنا و المساهمة في زيادة حصتها من سوقنا.
|166865|وقال نوفل "إننا في الوزارة نقوم بتصميم و تنفيذ البرامج التي من شأنها تشجيع الصناعة المحلية و تحسين القدرة التنافسية لمنتجاتنا لتحصل على حصة اكبر في السوق المحلي و أيضا نقوم بكل الجهود الممكنة لتنظيم السوق الداخلي، و من جهة أخرى نعمل على إيجاد أسواق جديدة لمنتجاتنا و عمل ما يلزم لزيادة نسبة التصدير إلى الخارج و نرتب علاقاتنا الاقتصادية على هذا الأساس، لافتاً في الوقت ذاته انه آن الأوان للعمل المشترك من القطاع العام و الخاص من اجل زيادة حصة منتجنا الوطني في سوقنا الفلسطيني من خلال بناء علاقات الثقة المتينة مع مستهلكينا و منح الفرصة العادلة لمنتجنا للمنافسة.
ولفت نوفل في معرض حديثه أن الوزارة تعكف و بالتعاون مع شركاءها على إطلاق إستراتيجية وطنية لدعم المنتج الوطني و زيادة حصته في سلة المستهلك الفلسطيني تمتد على ثلاثة أعوام بحيث تشمل هذه الإستراتيجية برامج عمل محددة تهدف إلى زيادة ثقة المستهلك الفلسطيني بمنتجاتنا الوطنية و الارتقاء بها و زيادة قدرتها التنافسية، و يأتي إطلاق هذه الإستراتيجية استكمالا للجهود التي قامت بها الوزارة و بشراكة منقطعة النظير مع القطاع الخاص في تنظيف سوقنا من منتجات المستوطنات.
وأوضح نوفل انه في إطار سياسة الحكومة الهادفة إلى دعم المنتج الوطني، فقد اقر مجلس الوزراء قرار يلزم السلطة بمنح الأفضلية للمنتج الوطني في العطاءات الحكومية و الوكالات الوطنية المسجلة و الموزعين الفلسطينيين وذلك بعيدا عن التجني على المستهلكين بحيث تكون أسعار المنتجات في متناول المستهلك الفلسطيني من خلال المراجعة المستمرة لأسعار المنتجات الكهربائية، املاً بأن يشكل صدور مثل هذا القرار حافزا للقطاع الخاص لتطوير جودة منتجاتنا الوطنية وزيادة حصتها في السوق المحلي.
وشدد نوفل على استعداد الوزارة للتعاون و التنسيق مع منتجي و تجار هذا القطاع من اجل تذليل كافة العقبات و المشاكل سواء من ناحية المواصفات والمقاييس أو المنتجات المزدوجة الاستعمال من خلال بذل مزيد من الجهد و العمل المشترك مع كافة الجهات ذات العلاقة للتغلب على كافة المعوقات و النهوض بهذا القطاع.
من جهته اعتبر وزير الطاقة د. عمر كتانة، المعرض فرصة قيمة لشركاتنا و صناعتنا الفلسطينية للتعريف بمنتجاتها لجمهور المستفيدين من مقاولين ومهندسين و أصحاب المشاريع الإسكانية والتجار خاصة لما يمثله قطاع الكهرباء من أهمية في الدخل القومي الإجمالي من خلال ارتباطاته المباشرة وغير المباشرة مع القطاعات الأخرى مثل قطاع الإنشاءات و القطاع الصناعي، لافتاً إلى أهمية رفع قدرة المنتجات الفلسطينية، وان تستحوذ في الوقت ذاته على النسبة الكبرى من استهلكنا مؤكداً على أن مجلس الوزراء الفلسطيني بصدد إصدار قرار بشان الاستفادة الممكنة من الطاقة البديلة، وصديقة للبيئة.
وأشار كتانة إلى مساعي سلطة الطاقة في تذليل كافة العقبات والمعيقات التي تعترض قطاع الكهرباء والطاقة، والنهوض به، من خلال الاستثمار بالخبرات الفلسطينية، التي لديها القدرة الممكنة من أنتاج طاقة كهربائية بدلية تتمثل باستغلال الطاقة الشمسية، إضافة إلى ضرورة تضافر الجهود من كافة الجهات في سبيل وضع إستراتجية وطنية للنهوض بهذا القطاع الحيوي والمهم.
بدوره، أكد رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية أبو هاشم زغير، أهمية هذا الحدث الاقتصادي الذي يعبر عن مدى إصرار الصانع والتاجر الفلسطيني على الاستمرار بالتقدم بالرغم من المعيقات والصعوبات التي يوجهها، وهذا دليل واضح على التمسك بالوطن والسعي الحثيث لبنائه ورفعته، لافتاً إلى أن وجود الكثير من الكفاءات الفلسطينية في هذا المضمار التي هي بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي وتشريعي وتوفير بنية تحتية كي يخطوا إلى الامام لتطوير هذا القطاع الهام، داعياً في الوقت ذاته المسؤولين عن هذا القطاع بإعطاء الفرصة لهؤلاء الكفاءات بالعمل بشكل يمكنهم من إنتاج طاقة كهربائية بديلة.
وأشار زغير في حديثه إلى أن اتحاد الغرف الفلسطينية قام بالدعوة لتشكيل لجنة الطاقة المتجددة، التي تم تشكيلها من مؤسسة الرئاسة، وسلطة الطاقة الفلسطينية، واتحاد الغرف و أكاديميين ومهندسين من رجال الأعمال كي نكون لبنة لتطوير هذا القطاع الهام.
وقد رحبت الهيئة الإدارية لنقابة الكهربائيين في محافظة القدس، ممثلة برئيسها أسامة عواد، بالحضور، والمشاركين من القطاعين العام والخاص، مؤكداً على أن المعرض للإطلاع على أخر التطورات التكنولوجيا التي وصلت إليها الصناعية الفلسطينية في مجال الطاقة والكهرباء، في ظل الصعوبات والتحديات التي تواجه الصناعة الفلسطينية نتيجة العراقيل الإسرائيلية، وبالرغم من ذللك نحن مصرين على المضي قدماً في تقديم كل ما من شانه النهوض بقطاع الكهرباء والطاقة، لافتاً بالوقت ذاته على أن المعرض يضم كبرى الشركات العاملة في مجال الكهرباء والطاقة، وان رواد المعرض في يومه الأول وصل إلى أكثر من 1000 شخص.
من جانبه المهندس هاني غوشة بين مدير دائرة العلاقات الدولية في شركة كهرباء القدس، أن الشركة تنفذ برنامج تدريبي يعنى بالكهربائيين من اجل رفع قدراتهم وتطويرهم في كافة المجالات الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تقديم خدمات نوعية ومميزة للمستفيدين، كون أن الكهربائيين الخصوصيين بمثابة سفراء للشركة في كافة المحافظات، مؤكداً على عمق العلاقة المميزة مع نقابة الكهربائيين.
بدوره أشار رئيس اتحاد النقابات المستقلة محمود زيادة على أهمية توقيت هذا المعرض في الوقت الذي تستضيف الحكومة الحوار الوطني والاجتماعي، مما يعزز من الشراكة بين كافة الاطراف الفلسطينية، مؤكدا على الدور الرائد الذي تقوم به النقابة في سبيل تقديم خدمات نوعية للجمهور.