انضمام المزيد من أسرى الجهاد للإضراب تضامنا مع شلبي

بيت لحم- معا- أعلن خمسةٌ من أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن مجدو اليوم الثلاثاء، دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام تلاحماً مع الأسيرة هناء يحيى شلبي التي تواصل معركة الإرادة والعزة بأمعائها الخاوية منذ 20 يوماً انتصاراً لكرامتها ورفضاً لاعتقالها الإداري.

وأفاد مصدر رسمي في الحركة لـ"معا" بأن الأسرى المضربين هم القيادي الشيخ طارق قعدان، أيمن طبيش ونظمي سباعنة في قسم 4، فايز الشايب وثائر دراغمة في قسم 8.

وكان كلاً من قعدان وطبيش قد شاركا في الإضراب المساند لمعركة الشيخ خضر عدنان، إلى جانب العشرات من أسرى حركة الجهاد الإسلامي.

ووصل قعدان في إضرابه لمدة 26 يوماً، تسنى له خلالها زيارة الشيخ عدنان في المستشفى برفقة القيادي في الحركة بسام السعدي.

على صعيدٍ متصل، انضم ستة أسرى من الحركة في سجن النقب الصحراوي بالأمس، للإضراب المفتوح عن الطعام إسناداً لمعركة الأسيرة شلبي.

وبحسب مؤسسة مهجة القدس فإن هذه الخطوة جاءت مساندةً للأسيرة الشلبي في مطلبها المشروع، وهو إنهاء الاعتقال الإداري بحقها، وإسقاط هذه السياسة التعسفية التي يتبعها الاحتلال.

والأسرى الذين دخلوا الإضراب هم: معتصم أحمد جرادات, حسني حسين جرادات, مهند أحمد نامق جرادات, رياض إبراهيم أبو عاهور, محمد نزال البطمة ومحمد سعود كراجة.

وسبق هؤلاء الأسرى في الإضراب أربعة أسرى هم: ثائر عزيز حلاحلة، بلال نبيل دياب، مراد ملايشة وأشرف السبيعي، وجميعهم من المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال.

في ذات الوقت أكدت الأسيرة هناء يحيى الشلبي أنها ما زالت صابرة وصامدة ومصرة على إضرابها عن الطعام حتى إنهاء الاعتقال الإداري التعسفي بحقها.

جاء ذلك عبر رسالة خاصة تلقت "مهجة القدس" نسخةً عنها اليوم, ذكرت فيها أنها بمعنويات عالية رغم الضغوطات التي تتعرض لها من إدارة السجن التي تحاول بشتى الطرق فك إضرابها, وأوضحت أن ضابطة السجن قالت لها:" حتى الآن نعاملكِ باحترام" وهددتها بإنزالها إلى غرفة فيها طعام ولكنها رفضت ذلك, إلا أن السجانات أصروا وأنزلوها يوم الإثنين عند الأسيرات بغرفة فيها طعام, وأضافت أنها أصبحت تشعر بصعوبة في شرب الماء وإذا شربته يكون رغماً عنها كما رفضت أخذ السائل الملحي ونزل وزنها (10) كيلو.

وبخصوص وضعها الصحي قالت إنها تشعر بأوجاع شديدة وخاصةً بالليل, كما أنها تشعر بدوخة مستمرة عدة مرات باليوم.

ولفتت إلى أنه عندما نزلت إلى محكمة الاحتلال في عوفر هددوها بأنه في حال تم تصويرها أو تحدثت مع الصحافة فسيتم وضع عقوبة عالية عليها, وأكدت أنه بعد إنتهاء المرافعة يوم الأربعاء 29/02/2012 وضعها جنود الاحتلال في زنزانة درجة حرارتها كما وصفتها "كالثلاجة" وبقيت فيها حتى الساعة السادسة مساءاً أدى ذلك إلى زيادة معاناتها في ظل البرد القارص.

ووجهت في رسالتها التي وصلت "مهجة القدس" شكرها لجميع من وقف ويقف معها في معركتها وقالت:" إن شاء الله يبقوا على هذا الدرب وهي صامدة صابرة متوكلة على الله وهي صابرة رغم كل الضغوطات".

ومن المقرر أن تعقد غداً في محكمة الاحتلال في عوفر الساعة الواحدة والنصف ظهراً جلسة لنظر الاستئناف الذي قدمته هيئة الدفاع عن الأسيرة الشلبي, حسب ما أكد أحد محاميها لـ "مهجة القدس".