إجتماع لجمعية اللجنة الأهلية في محافظة نابلس
نشر بتاريخ: 06/03/2012 ( آخر تحديث: 06/03/2012 الساعة: 13:52 )
نابلس- معا- عقدت الهيئة الأدارية لجمعية اللجنة الأهلية اجتماعا، يوم أمس، في غرفة تجارة وصناعة نابلس ترأسه منيب المصري رئيس الهيئة الادارية بحثت فيه جدول الأعمال الذي تضمن عرضا للتقريرالمالي، قدمه أمين الصندوق الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس.
كما عرض مدير الجمعية المهندس نصير عرفات التقرير الإداري وشمل إعمار بيوت المهمشين وذوي الإحتياجات الخاصة وأوضح أن الحاجة ملحة لدعم المشروع المتوقف لعدم حصول الجمعية على تمويل لاستكمال تنفيذه.
أما بالنسبة لقوائم التعويض للبيوت المهدومة فأوضحت نائب محافظ نابلس عنان الاتيرة ان القوائم قد استكملت وسيتم رفعها الى رئيس الوزراء لاقرار صرف المستحقات المالية لاصحابها. كما عرض مدير الجمعية نتائج المسح حول جرحى الإنتفاضة وتم تزويد المؤسسات ذات العلاقة بالقوائم الاحصائية حولهم بهدف ايجاد مخارج مناسبة لتحسين ظروفهم المعيشية والتأهيلية.
وتحدث مدير الجمعية عن مشروع لتبادل الطلاب وخبراء الترميم مع جامعة مالطا يتم الاعداد له بالتعاون مع الممثلية المالطية وبتمويل من الاتحاد الاوروبي.
وقدم نجاد غنام، إيجازا عن جلسات وورش العمل التي تم عملها فيما يخص بلورة إستراتيجية عمل للجمعية خلال السنوات القادمة.
كما وتحدث رئيس البلدية للمجتمعين حول خطة إحياء البلدة القديمة للسنوات (2011-2025)، تراث باق وحضارة مثمرة، وأوضح أن هذا الانجاز قد تم كخطوة اولى نحو تنفيذ عدد من المشاريع لاعمار وتأهيل البلدة القديمة في المستقبل وسيكون دور جمعية اللجنة الاهلية مركزيا فيها كونها الحاضن لمؤسسات المحافظة، وتضم في اطارها المؤسسات ذات العلاقة المباشرة بالاعمار.
وشارك باعداد الخطة خبراء محليون من خلال مؤسسة التعاون بتمويل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت. ورحب المحتمعون بمبادرة اللواء جبرين البكري محافظ نابلس والذي إستعرض بإيجاز فكرة مشروع نابلس-الخليل وبالعكس، وهذا مشروع بادرت اليه لجنة العلاقات العامة في المحافظة. وهي تضم ممثلين عن أكثر من 42 مؤسسة عامة وشركة من القطاع الخاص.
وتقوم الفكرة على تعزيز روابط التآخي والتضامن بين محافظتي نابلس والخليل من خلال تبادل الزيارات بين أهل وسكان المدينتين العريقتين بواسطة خط سفر متواصل بالإتجاهين وتوفير مئة باص تتقاضى من الراغبين بالسفر أجرة رمزية لفترة معينة. ويتضمن برنامج الرحلة زيارة الحرم الإبراهيمي الشريف ومواقع سياحية وتاريخية. وتتكفل المؤسسات والشركات الاعضاء في لجنة العلاقات العامة بتغطية جوانب من مصاريف التنقل والسفر.
وتم الأجتماع بحضور ومشاركة اللواء جبرين البكري محافظ محافظة نابلس ونائبه السيدة عنان الأتيرة والسيد عمر هاشم رئيس غرفة التجارة والصناعة والسيد باسل كنعان رئيس هيئة الهلال الأحمر الفلسطيني والحاج ابراهيم مصلح والسيدة خولة النابلسي مديرة مديرية الشئون الأجتماعية في المحافظة و الدكتور عبد الرحيم الحنبلي السيد أحمد ذوقان ممثل لجنة خدمات مخيم بلاطة والسيدة فادية المصري والدكتور محمد حنون والصحفي عاطف سعد ونجاد عنام من مؤسسة التعاون ومدير الجمعية المهندس نصير عرفات .
وفي سياق آخر، توقف المجتمعون مطولا أمام العوائق والصعوبات التي تواجه تطبيق إتفاق الدوحة وسبل التغلب عليها. وأبدى رئيس الجمعية السيد منيب المصري والأعضاء المجتمعون قلقهم الشديد من عدم إستكمال خطوات المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس. وبعد نقاش مستفيض، أُتفِقَ على تنفيذ فعالية وطنية تشارك فيها مختلف الأطياف السياسية وتوجه رسالة قوية مفادها: كفى إنقساما! وليُشرَع على الفور بتطبيق كافة بنود إتفاقية الدوحة!
وكلَفَ المجتمعون السيد المصري برعاية المبادرة لعقد إجتماع تشاوري يضم ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني والقطاع الخاص في محافظة نابلس، على أمل إقتداء محافظات الوطن بها لاحقا. وسيسعى الإجتماع إلى بلورة سلسلة فعاليات وطنية تعكس نبض الشارع الفلسطيني وتطلعاته الصادقة وتوجيه رسالة قوية للمعنيين بالأمر بطي صفحة الإنقسام البغيضة وتغليب المصلحة العليا للشعب والقضية على المصالح الفئوية الضيقة.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية اللجنة الأهلية لمحافظة نابلس كانت تأسست منذ انلاع الأنتفاضة الفلسطينية لتقديم العون والمساندة للمواطنين المتضررين من ممارسات قوات الأحتلال وذلك من تبرعات مالية لمواطنين ومؤسسات وشركات فلسطينية من داخل نابلس والأراضي الفلسطينية ومن مغتربين فلسطينيين.
وتضم جمعية اللجنة الاهلية في صفوفها ممثلين عن 21 مؤسسة رسمية وأهلية في المحافظة.
ونجحت اللجنة خلال 8 سنوات على تأسيسها على ادارة وتنفيذ عدة مشاريع حيوية ناجحة بقيمة 15 مليون دولار أمريكي. ومن أهم المشاريع ايواء المتضررين من الذين شردوا بسبب هدم قوات الأحتلال لبيوتهم واعادة اعمار الحي القديم ورفع المستوى الصحي لبيوت ومنازل ومرافق كانت تعرضت للتلف أو الهدم الجزئي بسبب الأجتياحات العسكرية كما و تشرف اللجنة حاليا على تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية في البلدة القديمة.