من يتحمل المسؤولية .."شعار جاهزون " يتهاوي في منافسات " الاسياد"هناك من استغل الوضع لضمان الرحلة واستثمارها سياحيا
نشر بتاريخ: 09/12/2006 ( آخر تحديث: 09/12/2006 الساعة: 17:21 )
الدوحة ـ - معا - البعثة الاعلامية: محمود السقا، فتحي براهمة، محمد العمصي، حسام الدين حرب، تصوير: اياد البابا
النتائج والارقام الفلسطينية المتواضعة للمنتخبات الفلسطينية الجماعية والفردية، خلال منافسات اسياد الدوحة "2006" تفتح الباب علي مصراعيه لدراسة وتقييم الاستعداد لهذه المشاركات ، خاصة وان شعار "جاهزون" كان عنوان اللغة السائدة لدى الغالبية العظمي من الاتحادات الرياضية الفلسطينية، ما أدى الى طرح العديد من التساؤلات على هذا الصعيد، فهل المسؤول عن تواضع المستويات الاتحادات ام الاولمبية ام وزارة الشباب والرياضة؟ وهل يطرح البعض شعار "جاهزين" فقط لضمان الرحلة سياحياً والحصول على امتيازاتها؟ ام ان التقييم العام للاتحادات خاطئ لعدم وجود الدراسات والخطط السنوية والموسمية ؟
ولعل السؤال الاهم في هذا الجانب.. هل ما زلنا كرياضيين بحاجة ماسة الى شعار "المشاركة من اجل رفع علم فلسطين " بعد مضي أكثر من عشر سنوات على مختلف مشاركاتنا العربية والاسيوية والدولية؟
ابراهيم الطويل رئيس اتحاد السباحة علق على ذلك قائلاً: نحن في اتحاد السباحة لم نرفع شعار جاهزين ولكننا نقول ان عدم توفر موازنات لاقامة معسكرات استعدادية وغياب البرامج التدريبية كان لها الاثر الكبير في النتائج التي تم تحقيقها ولو توفرت هذه المتطلبات لحققنا نتائج افضل ولنافسنا بقوة .
وعلى سبيل المثال تدرب سباحونا في حوض 25 متراً في حين شاركنا في منافسات السباحة في حوض (50م) وقبل سفرنا ابلغنا الاولمبية بذلك، ومع كل ذلك حطم سباحونا ارقامهم السابقة.
عمر الغرابلي رئيس اتحاد رفع الاثقال قال : نحن في اتحاد رفع الاثقال: توقعنا النتائج، لأنه لا يوجد في محافظات الضفة معدات او تجهيزات ذات مواصفات قانونية، خاصة وان لدينا عددا كبيراً من الرباعين المميزين، وقد اقتصرت مشاركتنا على افضل لاعبين، وما حققنا من اوزان فهي متميزة على المستوى الفلسطيني ومتوسطة، عربيا واسيوياً ومقبولة دولياً، ونحن لم نرفع شعار "جاهزين" وكانت لدينا توقعات للنتائج بعد دراسة امكانياتنا، ولكننا قررنا المشاركة فقط من اجل تثبيت ورفع اسم وعلم فلسطين في الدورة والاهم من اجل ضمان مشاركة افضل في المستقبل ولا بد من الاستعداد والتعاون مع الاولمبية في هذا المجال.
خليل حميد رئيس وفد ومدرب منتخب المصارعة قال : هناك شيئ مهم واساسي قبل المشاركات الخارجية وهو اقامة المعسكرات التدريبية الخارجية، وقد طلبت من الاشقاء المصريين استضافة منتخب المصارعة في معسكر تدريبي على نفقته الخاصة، وقابلت وكيل وزارة الشباب والرياضة المصري، الذي اعفانا من الرسوم ووفر لنا الاتحاد المصري مدرباً بلغارياً ومدربين مصريين قبل اسبوعين فقط من الدورة وهذا غير كاف.
ومع ذلك لم نكن جاهزين بالمستوى اللائق، ربما نحقق نتائج جيدة رغم قلة خبرة مصارعينا، كما اننا استفدنا في الدوحة من اول مشاركة لنا خارجياً، منذ ثلاث سنوات من تحديث القوانين ومعرفتها والالمام بها.
كما اننا تعرفنا على الشروط والاسس الواجب منا توفيرها كي نستعد افضل في السنوات القادمة لكن بخصوص النتائج فالجميع يتحمل المسئولية.
مصباح العسقلاني : اداري منتخب كرة الطاولة قال:الاولمبية تتحمل المسؤولية، لأننا طالبناها بمعسكر تدريبي في الخارج وتحديدا في مصر علماً بأن الزمالك المصري رحب بنا والتزم بتوفير المدرب اشرف حلمي لمنتخبنا، لكن الاولمبية بدأت بالتنسيق معنا قبل ثلاثة اسابيع الا ان جميع الجهود تعرقلت بسبب اغلاق معبر رفح الحدودي وعليه فانه وبدون معسكرات تدريبية خارجية وغياب المدربين الاكفاء، فان الامور لن تسير نحو النجاح والمنافسة وهناك اتصالات وصلت الى نهايتها مع البنك الاسلامي الفلسطيني لرعاية وتوفير مدرب صيني لمنتخب تنس الطاولة.
ماجد ابو مراحيل : مدرب منتخب العاب القوي قال: جميع الاطراف مثل: الوزارة والاولمبية والاتحادات تتحمل المسؤولية مشيرا الى انه يجب ان يكون هناك تكامل في الادوار والمهمات وحتى الطواقم التدريبية تتحمل المسؤلية في هذا المقام.
ولعل البدء ببرامج تثقيف للمدربين والاداريين في الاتحادات حول قوانين واحتياجات المسابقات القارية والدولية الى جانب وضع الخطط السنوية القصيرة والطويلة والاستفادة من التجارب التي نشاهدها جميعاً ستدفع نحو الرقي والمنافسة.
والسبب الاكثر ثاثيراً بعدم تحقيقنا النتائج المرجوة يتمحور بقلة الوقت ونقص الامكانيات والاوضاع الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني.
وهذا بالطبع لا يعني عدم الاستفادة من تجارب الاخرين فهنا في الدوحة وجدنا برامج عمل ادارية وفنية مبنية على اسس علمية وتتولاها كفاءات ذات خبرة عالية.
نعيم عابد ـ اداري منتخب التايكواندو قال: كان التحضير للاسياد غير كاف، وقد ثاثرنا كثيراً بسبب عدم وجود معسكرات خارجية للمنتخب، وكان للوضع العام خاصة اغلاق المعابر أثر سلبي وكبير بعدم انجاح تجميع لاعبي المنتخب في معسكر خارجي، اضافة الى الوضع النفسي العام، الذي يمر به رياضييونا بسبب الظروف الناجمة عن سياسة الاحتلال، لكننا يمكن العمل على توفير مدربين اكفاء ومستشارين فنيين ودوليين لكل الاتحادات ليوفروا لنا الخطط والمشورة والنصائح.
اما بخصوص الاخفاق في تحقيق ارقام ومراكز متقدمة فان الجميع، الوزارة والاولمبية والاتحادات، وفي المرات القادمة يجب علينا عدم المشاركة في حال لم يتوفر لنا المستلزمات والاحتياجات والمعسكرات التدريبية التحضيرية في الخارج.
ماهر صنوبر - اداري منتخب الشطرنج: بصورة عامة جميع الاطراف تتحمل المسئولية لانها متكاملة، الحكومة والاولمبية والوزارة والاتحادات تتحمل تدني النتائج لان الحكومة لو وفرت الموازنة للوزارة، التي بدورها مولت الاولمبية لتنفيذ خططها وصولاً للاتحادات، ولو كان لدينا مدربون اكفاء ومحترفون، فان نتائج مشاركاتنا ستكون افضل بكثير لو توفرت لدينا معسكرات خارجية لما كانت هذه السلبيات ولحققنا نتائج تليق بفلسطين.
أكرم ظاهر رئيس البعثة وعضو المجلس الاعلي للشباب والرياضة فرع لبنان قال: حقيقة النتائج متدنية والمستوى العام لمنتخباتنا جاء ضعيفا، وهذا يدلل على عدم وجود برامج تدريبية او خطط تاهيلية لمنتخباتنا ولاعبينا، وفي تقديري الشخصي، فان هذه المعضلة ليست مرهونة بالدرجة الاولى بالوزارة او بالاولمبية بل بالوضع العام الذي نعيشه كفلسطينين خاصة وان اول مهماتنا هي توفير الطعام والغداء والدواء لابناء شعبنا، ما يستدعي المفاضلة بين هذه الاحتياجات والامكانيات المتاحة، ومن هنا يبرز السؤال: كيف سنحقق النتائج ؟ لكن الاسس هي الاتحادات، التي يتوجب عليها وضع الخطط السنوية الطويلة والقصيرة، التي تحدد من خلالها احتياجاتها الفنية والادارية، لبأتي بعد ذلك دور اللجنة الاولمبية، التي لن تسطتيع العمل بمعزل عن الدراسات والتقارير الفنية المقدمة لها من الاتحادات لتباشر اتصالاتها مع الجهات الخارجية لضمان اقامة معسكرات خارجية للمنتخبات، فالمشاركة الفلسطينية تجاوزت مرحلة رفع العلم ولا بد من المشاركة لتحقيق نتائج مشرفة.
وبخصوص المسعكرات، التي تعتزم لجان التضامن الاولمبي اقامتها فستكون المشاركة فيها مرهونة بتقييم ذاتي من الاتحادات وتقييم موضوعي من التضامن الدولي ومقارنتها ومن ثم سيحدد من يستحق هذه المعسكرات من اتحاداتنا الرياضية.
وعلي ضوء تجربة الدوحة فسيتم التعميم على محتلف الاتحادات من اجل الالتزام والتقيد بالشروط الصحيحة ومن يخالف سيتحمل المسئولية.
اهتمام اعلامي كبير
يتواصل الاهتمام الاعلامي الكبير بالبعثة الفلسطينية في أسياد الدوحة، وتستطلع وسائل الاعلام المختلفة الانطباع الفلسطيني عن المشاركة وشرح الظروف الصعبة التي مرت بها المنتخبات الفلسطينية وفترة الاستعداد التي سبقت الدورة.
في هذا الاطار استضاف موقع "الجزيرة نت" الزميلين: محمود السقا ومحمد العمصي للتحدث بصورة مفصلة عن المعاناة الفلسطينية التي واكبت مسيرة اعداد المنتخبات الفلسطينية حتى وصولها الى الدوحة للمشاركة في الاسياد ضمن تقرير يتحدث عن معاناة الرياضيين الفلسطينين والعراقيين.
وتحدث الزميل محمود السقا عن انطباعاته حول الأسياد بشكل عام، وحفل الافتتاح على وجه الخصوص، واضاف: ان السبب المباشر في تواضع النتائج يعود بالدرجة الاولى الى ممارسات الاحتلال، واصراره على تقطيع اوصال الوطن، مشيرا الى ان هدف الاحتلال يتمحور في تغييب الرياضة الفلسطينية عن مثل هذه المحافل الكبرى.
وشرح الزميل محمد العمصي لمراسل موقع الجزيرة نت كافة الظروف التي احاطت بمشاركة فلسطين وصعوبة فترة الاستعداد ومنع العديد من الرياضيين الفلسطيين من الوصول الى الدوحة وخوض منافسات كرة الطائرة نتيجة الاغلاق المتواصل لمعبر رفح الحدودي.
وأضاف: ان مشاركة فلسطين تاتي في اطار اثبات الذات على الرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها فلسطين وان حدود ذلك لا بد أن يترجم الى واقع تنافسي أفضل يكون لفلسطين مكانة مناسبة فيها وهذا يأتي اولاً بواقع رياضي سليم بعيد عن منغصات الاحتلال وتقطيع الاوصال وحرمان اللاعبين من مزاولة تدريباتهم دون تدخل حتى في ابسط احتياجاتهم من ملاعب وتنقل.
واختتم العمصي لقاءه بتوجيه الشكر والعرفان الى الشيخ تميم رئيس اللجنة الاولمبية القطرية ورئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الالعاب الاسيوية على وقفته الكبيرة مع الرياضة الفلسطينية وتكفله بتذاكر واقامة البعثة الفلسطينية كاملة مؤكداً ان هذا الكرم ليس بغريب على قطر التي طالما وقفت الى جانب القضية
الفلسطينية على كافة الاطر والمستويات.
وصول ثلاثي الكاراتيه
بعد معاناة كبيرة وطول انتظار وصل يوم امس الى القرية الاولمبية ثلاثي الكراتيه بعد ان باءت محاولاتهم السابقة في اجتياز معبر رفح الحدودي في الثامن والعشرين من الشهر الماضي بالفشل.
ووصل كل من: شعبان لبد مدرب المنتخب واللاعبون: محمد الخطيب وطارق عمار لينضموا الى لاعبي المنتخب ليصبح عدد الكراتيه المشارك هو اربعة لاعبين ومدرب واداري بانتظار وصول اللاعب الاخير برهان البكري الذي ينتظر التنسيق اللازم لوصوله الى الدوحة.
يذكر ان كراتيه فلسطين تبدأ منافساتها متاخرة حيث تنطلق في الثاني والثالث عشر من الشهر الجاري.