الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

استشهاد طفلين واصابة 5 آخرين بانفجار جسم مشبوه شرق الخليل

نشر بتاريخ: 06/03/2012 ( آخر تحديث: 06/03/2012 الساعة: 23:52 )
الخليل- معا- استشهد طفلان واصيب خمسة اخرون على الاقل في انفجار جسم مشبوه من مخلفات جيش الاحتلال الاسرائيلي في منطقة واد الريم شرق مدينة الخليل، مساء اليوم الثلاثاء.

وقالت مصادر طبية وأمنية ومحلية متطابقة لـ"معا" بأن الطفلين حمزة زايد جرادات (12 عاما)، وزايد جمعة جرادات (12 عاما) قد استشهدا جراء انفجار قذيفة هاون من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي، واصيب كل من نظير جمعة جرادات (16 عاما) وهشام زايد جرادات، وياسر محمد جرادات (19عاما) بشظايا في أنحاء متفرقة من أجسادهم، وتم نقل الجرحى والشهيدين الى مستشفى الخليل الحكومي.

وذكر أحد الجرحى، بأن الصبية وبينما كانوا يلعبون عثروا على القذيفة وحينما حملوها بين أيديهم انفجرت، وأضاف جريح ثاني، بأنه شاهد الاطفال يلعبون وفجأة دوى انفجار وأصيب بشظايا في أنحاء مختلفة من جسده.

من جانبه حمل زايد جرادات والد أحد الأطفال الشهداء، حمل الجيش الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عما حدث في قريتهم، وأكد بأنه سيتقدم بشكوى لدى المحكمة الاسرائيلية ضد الجيش الاسرائيلي.

وفي منطقة وقوع الانفجار بواد الريم، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي بالكامل، كان ملاحظاً تواجد الشرطة الفلسطينية فيها وبكثرة، وعلى رأسهم مدير شرطة محافظة الخليل العقيد رمضان عوض، الى جانب عدد من قادة الاجهزة الامنية، ومسؤول الارتباط العسكري الفلسطيني، وعملت الشرطة الفلسطينية على جمع أشلاء الاطفال وشظايا القذيفة، وكان رجال المباحث يجرون تحقياتهم مع شهود العيان.

وحضرت الى المكان قوة كبيرة من جيش الاحتلال وبرفقتهم خبراء المتفجرات وبدأوا يفحصون المنطقة.
|166990|

العقيد رمضان عوض مدير الشرطة، قال لمراسلنا: هذه منطقة مفتوحة ويقوم الجيش الاسرائيلي باجراء تدريباته في المنطقة، وقذيفة الهاون التي انفجرت بالاطفال وخلفت كارثة إنسانية في هذه القرية الوادعة، ما هي الا من مخلفاته.

وحملت حركة فتح الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن استشهاد الطفلين جرادات، وأوضح المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم الثلاثاء، إن زرع الاحتلال للأجسام والمواد المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان يعتبر مخالفة وجريمة دولية يعاقب عليها القانون الدولي.

وأشار إلى أن هذه الممارسات تضاف إلى سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية بحق كل ما هو فلسطيني، وتدلل على أن إسرائيل لا تعير أهمية لحياة المدنيين الفلسطينيين ولا حتى الأطفال منهم.

ودعا القواسمي المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وتلك التي تعنى بحقوق الأطفال إلى التحرك أمام هذه الجريمة بحق الطفولة الفلســــــطينية وما يعانيه شعبنا من ويلات الاحتلال وظلمه على جميع الأصعدة.

تقع قرية وادي الريم في أقصى شرق مدينة وهي مطلة على البحر الميت، وترتفع عن سطح البحر 900 م وهي بمحاذاة برية سعير ومعظم سكانها سكنوا هناك للرعي ولزراعة الحبوب وترتبط بقرية العديسة بشارع ترابي وعر، وسميت بوادي الريم لكثرة الغزلان التي تعيش في المنطقة.

|166989|