الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية: السلام ليس على أجندة اسرائيل

نشر بتاريخ: 06/03/2012 ( آخر تحديث: 06/03/2012 الساعة: 23:21 )
رام الله- معا- قال د. محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن السلام بين الفلسطينيين واسرائيل هو مفتاح الهدوء والاستقرار في المنطقة، وغير ذلك ستبقى اسرائيل تخترع حروباً في المنطقة.

وأضاف د. اشتية أثناء لقائه وفداً إيطاليا رفيعا برئاسة رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي فانينو كيتي أن اسرائيل دائما ما تحاول الدخول في حروب وهمية لصرف النظر عن المشكلة الرئيسية، مضيفاً أن اسرائيل كانت أحياناً تدعي بأن المشكلة هي العراق في فترة حكم صدام حسين، ثم قالت بأن القذافي هو المشكلة ومن ثم ايران، متسائلاً عمّا ستكون ذريعة اسرائيل غدا، وأضاف: "ربما ستتذرع بالكتب المدرسية في الدول العربية".

ووضع د. اشتية الوفد الضيف في صوة الأوضاع السياسية الراهنة في ظل الإصرار الإسرائيلي على استمرار الاستيطان ما يهدد عملية السلام، مشيرا إلى أن السلطة الوطنية لا تسعى لاستمرار الوضع الراهن بأن تكون سلطة بلا سيادة أو سلطة خدمات بلدية، وعلى ضوء ذلك يصبح أمام اسرائيل خياران: إما أن تكون دولة احتلال، أو أن نتهي احتلالها: "أن لم يتحرك العالم اليوم فسيصبح الغد متأخراً جداً".

وأوضح د. اشتية أن السلطة لا تريد أن تخدع نفسها وشعبها والعالم، فالعالم يعتقد أن هناك عملية سلام، ولكن في الحقيقة فإنه لا يوجد عملية سلام، مشددا على أن السلام ليس على أجندة اسرائيل، إذ إن الجانب الفلسطيني قدّم كل ما هو ممكن للسلام ولكن اسرائيل تدير ظهرها.

وتحدث د. اشتية عن تاريخ المفاوضات وأنها بعد 20 عاما هي أطول عملية تفاوضية في التاريخ ولكنها لم توصل الشعب الفلسطيني إلى قيام دولته الفلسطينية بسبب العقلية الاسرائيلية، التي لا تريد السلام، وان مدرسة الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وعقليتها غير جاهزة للتفاوض الحقيقي: "لقد أخفقت الرباعية في خلق مناخ مناسب للمفاوضات".

وأكد د. اشتية أن القيادة الفلسطينية ذهبت للأمم المتحدة باستراتيجية جديدة لأن طاولة المفاوضات غير متوازنة باي شكل من الاشكال.

وبخصوص رسالة الرئيس أبو مازن إلى نتانياهو، فأكد د. اشتية أن هذه الرسالة هي رسالة جدية وليست من باب التكتيك السياسي.

ودعا د. اشتية إلى ضرورة الضغط الدولي على اسرائيل لأنه لا أحد يلزم اسرائيل بالسلام ووقف الاستيطان، وكل التأييد الدولي يأتي ليجعل من نتانياهو أكثر تطرفاً، موضحا أنه ليس هناك ما يجبر اسرائيل على إنهاء الاحتلال والانسحاب من الأراضي المحتلة ليس فقط لأن الاحتلال غير مكلف لاسرائيل بل أيضا لأنه مربح لها: "هذا ارخص احتلال في التاريخ، فالأمن متوفر والعالم يدفع للشعب الفلسطيني والاحتلال لا يدفع أي ثمن ويسرق الأرض والماء، ويسوق بضائعه للمستهلك الفلسطيني، ويستخدم الارض مجانا ويستخدمها كمكب نفايات."

وشدد د. اشتية على دور إيطاليا الهام بصفتها دولة محبة للسلام، ونقل عبر رئيس مجلس الشيوخ رسالة للشعب الإيطالي بضرورة أن تقوم اسرائيلي بالضغط على اسرائيل وعلى رئيس حكومتها بينيامين نتانياهو، مضيفا أن ما تقوم به اسرائيل حالياً يضر بأمنها بالإضافة إلى الإضرار بالفلسطينيين: "علينا رفع تكلفة احتلال إسرائيل محليا، ومع الإسرائيليين والمجتمع الدولي، سياسيا واقتصاديا." ودعا د اشتية اوروبا لملء الفراغ السياسي رغم أزمتها الاقتصادية.

وحث اشتية كيتي على الدخول في جدال مع أميركا لأن السلام في الشرق الأوسط هو مصلحة أوروبية.