المطالبة بوضع قضية الأسرى على سلم أولويات القيادة والقوى
نشر بتاريخ: 06/03/2012 ( آخر تحديث: 06/03/2012 الساعة: 21:43 )
البيرة- معا- طالب العشرات من أهالي الأسرى وممثلي مؤسسات وفصائل، اليوم الثلاثاء، بوضع قضية الأسرى على سلم أولويات القيادة والقوى السياسية، إلى جانب تكثيف الجهود من أجل الإفراج عن الأسيرة هناء شلبي، المضربة عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع.
جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى، الذي يقام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالبيرة، كل يوم ثلاثاء، بمبادرة من الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين.
وأشاد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بالإضراب الذي بدأته شلبي وعدد آخر من الأسرى من ضمنهم الأسير كفاح حطاب، مشيرا إلى أن شلبي عبر خطوتها الاحتجاجية لا تمثل نفسها فقط، بل وإرادة الشعب الفلسطيني الذي يتطلع للخلاص من الاحتلال.
وقال قراقع في كلمة له: الوضع داخل سجون الاحتلال يكاد ينفجر، والإضراب والخطوات الاحتجاجية التي بدأها الأسرى بمثابة تفجيرات، ستتوج خلال الشهر القادم ببرنامج وطني جماعي من أجل حقوقهم والدفاع عن كرامتهم، في ظل الهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة عليهم منذ أكثر من 10 أعوام.
وتابع قراقع: هناك سياسة رسمية إسرائيلية ممنهجة للانتقام من الأسرى، وقد أضحت أوضاعهم لا تطاق، وبالتالي هددوا بحرق السجون، لأنه بات لا شيء يخسرونه أمام الوحشية التي تمارس ضدهم.
وأضاف قراقع: هم بحاجة لوقوفنا إلى جانبهم أكثر من أي وقت مضى، وإلى تحرك أكبر، وسنعمل كل ما نستطيع لإنقاذ أبنائنا في سجون الاحتلال.
وتابع قراقع: الأيام المقبلة خلال شهري آذار وأيار هي أيام للأسرى، الذين هم بحاجة إلى رفع قضيتهم في كافة المحافل، وأن نعبر عنهم بطرق تصل إلى الرأي العام العربي والدولي.
من ناحيته، دعا وكيل وزارة العمل د. حسن الخطيب، إلى مساندة الأسرى، الذين وصفهم بأنهم طليعة النضال الوطني، وقال: نحن بحاجة إلى مواقف فعالة وجذرية، تبدأ من مواقف قيادية أكثر جدية وممارسة عملية تجاه الأسرى، إذ لا يجوز أن يبق أسير أكثر من 20 و30 عاما في سجون الاحتلال.
من جانبه، اعتبر النائب أحمد عطون، أن هناك لوقفة أكثر جدية إلى جانب الأسرى، داعيا إلى اعتماد استراتيجية واضحة من أجل تحريرهم، مضيفا "إلى متى ستظل لا توجد خطة واضحة للانتصار لقضية الأسرى، وجعلها على سلم أولويات كافة القوى والتيارات الوطنية".
ودعا عطون الصليب الأحمر إلى اتخاذ موقف فاعل في قضية شلبي، أسوة بما فعل في قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مؤكدا أنه لا بد من قرار سياسي، وتحرك عربي وإسلامي لجعل ملف الأسرى على سلم الأولويات.
بدوره، دعا يحيى شلبي والد الأسيرة هناء، القيادة والحكومة إلى مزيد من التحرك من أجل إنقاذ حياة ابنته، التي أشار إلى تصميمها على مواصلة إضرابها إلى أن يتم الإفراج عنها.
وطالبت رئيسة الاتحاد العام للمرأة في رام الله والبيرة نهلة قورة، بأوسع مشاركة في الفعاليات التضامنية مع شلبي، المزمع تنظيمها لمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي.
ودعت قورة إلى أوسع تحرك تضامني مع شلبي، مثنية بالمقابل على نضال وتضحيات الحركة الأسيرة.
من جهتها، حثت رئيسة جمعية "المرأة العاملة للتنمية" آمال خريشة، بأن تنصب جهود كافة القوى والهيئات النسوية، لفضح سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال، والعمل على إلغائها.
وطالبت خريشة بألا تكون هناك مفاوضات أو أية لقاءات مع الجانب الإسرائيلي، قبل أن يتم تحرير كافة الأسرى.
وعبرت الأسيرتان المحررتان عطاف عليان، وناهد الأشقر عن تضامنهما مع شلبي، واعتبرتا أنها والأسير خضر عدنان قد أعادا الاعتبار لملف الأسرى.
من جهتها، طالبت منسقة منتدى المنظمات الأهلية لمناهضة العنف ضد المرأة فتنة خليفة، بوضع ملف الأسرى ضمن سلم أولويات الجهات الرسمية من أجل الإفراج عنهم في أسرع وقت ممكن، داعية بالمقابل المؤسسات الدولية إلى العمل للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل حماية الأسرى، وعدم المساس بكرامتهم الإنسانية.
وأشارت نقلا عن بيان باسم المنتدى لمناسبة يوم المرأة العالمي، إلى ضرورة زيادة الموازنات الخاصة لتأهيل الأسيرات ضمن موازنة السلطة الوطنية، وتفعيل قرار مجلس الأمن رقم (1325) من أجل حماية النساء.