السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو يوسف:خياراتنا الاساسية استعادة الوحدة وتوسيع رقعة المقاومة الشعبية

نشر بتاريخ: 06/03/2012 ( آخر تحديث: 07/03/2012 الساعة: 01:04 )
بيت لحم -معا- اكد الدكتور واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ان خياراتنا الوطنية للرد على الموقف الامريكي المنحاز بالمطلق لاسرائيل ، والذي اعلنه صراحة الرئيس الامريكي بخطابه امام ( الايباك ) ، تتلخص بتفعيل اليات العمل باسترتيجية الاجماع الوطني الفلسطيني ، وتسريع خطوات تنفيذها ، بدءا بتحويل اتفاقات المصالحة الى حقيقة على الارض ، والتي كان آخرها ما نص عليه اعلان الدوحة ، الامر الذي يتطلب على الفور تشكيل حكومة التوافق الوطني بدون وضع عراقيل ومعيقات لاتخدم مصلحة شعبنا .

كما دعا الى تعزيز صمود شعبنا ، وتمكينه من مواصلة وتوسيع رقعة مقاومته الشعبية ضد الاحتلال، ,عدم العودة الى نهج التفاوض بدون مرجعية سياسية واضحة اساسها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، ووقف الاستيطان الاستعماري على ارضنا وخاصة في القدس بشكل كامل . ومواصلة الجهد السياسي والدبلوماسي لنيل عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة ، وكافة منظماتها الدولية . و دعوة الدول السامية الموقعة على اتفاقات جنيف الرابعة لاصدار قرارات وممارسة اجراءات ملزمة على الارض لحكومة الاحتلال بوقف استيطانها الاستعماري ، وكبح سياساتها العدوانية ضد شعبنا . والسعي باتجاه جمع التاييدالدولي لعقد مؤتمر دولي باشراف ورعاية كاملة من الامم المتحدة لحل قضية الصراع تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، وفي مقدمتها القرار194 القاضي بعودة شعبنا اللاجئ الى دياره التي شرد منها .

واشار ابو يوسف الى ان انحياز الموقف الامريكي والرئيس اوباما لحكومة الاحتلال ليس بجديد ، فهي ذات الادارة التي تقدم الدعم الكامل والمتواصل لحكومة الاحتلال، وتغطي على جرائمه ضد شعبنا ، وهي ذات الادارة التي استخدمت الفيتو ضد نيل فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة ، وعارضت بشدة نيل فلسطين عضويتها الكاملة في اليونسكو ، وهي من يواصل ضغطه على القيادة الفلسطينية للعدول عن مواقفها السياسية ، في محاولات يائسة لارغامها على قبول العودة للمفاوضات العبثية ، والتعاطي مع شروط واملاءات حكومة الاحتلال .

واعتبر ابو يوسف ان الرد الحقيقي على هذه السياسة الامريكية ، وعلى سياسات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة هو الاسراع باستعادة وحدة ارضنا وشعبنا ، والعمل الجاد والحقيقي باسترتيجية الاجماع الوطني .

وقال:" ان استمرار انقسامنا الوطني هو اضعاف لموقفنا السياسي ، ويلحق به اضرار جسيمة ، لافتا الى ان الادارة الامريكية تذرعت غير مرة بان الفلسطينييون منقسمون ، الامر الذي كرره اوباما في خطابه الاخير ، واعتبر اوباما ان ذلك هو السبب الرئيس لاعاقة عملية التسوية ، دون ان يحمل حكومة الاحتلال العدوانية وزر ذلك ".

واشار ابو يوسف الى اننا لانعول على الموقف الامريكي باعتباره منحاز بالمطلق للاحتلال ، وان ما نعول عليه حقيقة الامر هو صمود شعبنا على ارضه وتمسكه بثوابته واهدافه الوطنية ، واصراره على مواصلة حقه المشروع في مقاومة الاحتلال حتى نيل كامل حقوقه الوطنية.

وعن التشكيك بوحدانية تمثيل م.ت.ف لكامل شعبنا الفلسطيني اشار ابو يوسف الى ان محاولات عديدة جرت لخلق بدائل موازية للمنظمة ، الا انها بمجملها قد فشلت امام صمود شعبنا ، ودفاعه عن عنوانه السياسي ووطنه المعنوي منظمة التحرير الفلسطينية ، وقد خاض شعبنا معارك قاسية عبر مسيرة كفاحه الوطني للحفاظ على استقلالية قراره السياسي ، وعن جسد المنظمة واطرها وهيئاتها النضالية .

واكد د.واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية ، ان منظمة التحرير الفلسطينية هي رائدة مسيرة كفاحنا الوطني ، وستبقى البيت الجامع لكل الفلسطينيين على اختلاف وتنوع مشاربهم الفكرية والثقافية والسياسية ، وستبقى الممثل الشرعي لشعبنا في الوطن واللجوء والمنافي حتى تتحقق كامل طموحاته وامانيه في الحرية ، والعودة ، وتحقيق الاستقلال الناجز .