وزارة الخارجية تشن هجوما على رفيق الحسيني وتطالبه بالاعتذار
نشر بتاريخ: 09/12/2006 ( آخر تحديث: 09/12/2006 الساعة: 19:45 )
غزة - معا - طالبت وزارة الخارجية رفيق الحسيني باعتذار واضح وصريح عن تصريحاته التي ادلى بها في أعقاب وصول وزير الخارجيه محمود الزهار الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، وتهكم الحسيني على اسلوب نقل الاموال في حقائب لاغاثة الشعب الفلسطيني، والتي قالها الحسيني في مؤتمر صحفي عقده في رام الله :"ان الاموال التي تحمل في شوالات لا تحل مشكلة الشعب الفلسطيني".
وشددت الخارجيه على رفضها لهذا الاسلوب من التشكيك، مؤكدة ان كافة المحاولات لتضليل الرأي العام الفلسطيني ستبوء بالفشل، فالشعب الفلسطيني يعرف من هم اللصوص الذين يمتصون دماءهم، ويسرقون اموالهم بل ويساهمون في حالة الحصار التي يعاني منها، كما قالت الخارجية.
واضافت الخارجيه في بيان وصل لوكالة معا " للمرة الثانية خلال اسبوع يتفوه احد مستشاري الرئيس عباس، السيد رفيق الحسيني عبر وسائل الاعلام بتصريحات تحمل الكثير من الاغلاط المتعمدة والتلميحات غير المقبولة."
ولم يتوقف الحسيني فتحدث اليوم "أن وزير الشؤون الخارجية الدكتور محمود الزهار، كان قد صرح عبر وسائل الإعلام باستلام تبرع مقداره (120)مليون دولار من الحكومة الإيرانية وحدها، عدا المبالغ التي تم استلامها من الحكومات والحركات والمنظمات الإسلامية باسم الحكومة والشعب الفلسطيني، علماً بأن د.سمير أبو عيشة قد أقر باستلام مبلغ وقدره (60) مليون دولار فقط، وبالتالي يجب توضيح هذا اللبس في الأرقام بشكل لا يقبل التأويل من قبل ديوان الرقابة ومدققين خارجيين عالميين حتى لا يتهم الجمهور الحكومة بسوء الإدارة المالية أو إخفاء الأموال عن الموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم لفترات طويلة".
واعتبرت الخارجية ان هذا التصريح كلام مردود عليه ومجرد محاولة للالتفاف على الحقيقة التي يعلمها الحسيني جيدا، فمجمل ما اعلنته ايران عن تبرعات للشعب الفلسطيني هو 120 مليون دولار وليس ما تسلمه الوزير، اضافة الى ان الزهار قد سلم كافة الاموال التي ادخلها من المعبر في المرتين لوزارة المالية وقد تسلمت الرئاسة نسخة من ايصال الاستلام، وقامت الخارجية بنشر الايصال في وسائل الاعلام المحلية والاجنبية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب وصول الوزير الى غزة.