الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أعمال مؤتمر "المسيح على الحاجز" تستمر لليوم الثالث في ظل مشاركة واسعة

نشر بتاريخ: 07/03/2012 ( آخر تحديث: 07/03/2012 الساعة: 16:23 )
بيت لحم- معا- تستمر لليوم الثالث على التوالي، أعمال مؤتمر "المسيح على الحاجز" الذي تنظمه كلية الكتاب المقدس في بيت لحم، تحت عنوان "رجاء في وسط النزاع" مستهدفاً الكنائس المسيحية الغربية التي تدعم إسرائيل، بحضور حوالي 600 شخص منهم 350 متضامناً من خارج البلاد وشخصيات قيادية وسياسية ودينية.

وكان اليوم الثالث حافلاً باللقاءات والندوات التي تناولت قضية أرض الميعاد ومن هم أصحاب هذه الأرض وكيف يفكر العالم المسيحي الغربي حيال هذا الموضوع عن طريق معالجة مسألة المسيحية الصهيونة والمجموعات المسيحية التي تدعم إسرائيل.

وتحدث بشارة عوض مدير جمعية الكتاب المقدس- قائلاً إن المؤتمر يعبر عن مشاعر الشعب الفلسطيني ومأساته التي تمارس ضده من قبل الاحتلال.

وأشار عوض أنه يشارك بالمؤتمر كنائس ومؤسسات انجيلية من خارج وداخل البلاد حيث أضاف: "إن الكنيسة الانجيلية تدعم اسرائيل بحسب الكتاب المقدس وتفسيراته التي مفادها ان الشعب اليهودي له الحق بامتلاك هذه الارض"، واكد عوض ان التفسيرات الانجيلية حول امتلاك اليهود لهذه الارض خاطئة، مضيفا ان هذا المؤتمر مهمته تغيير هذه الفكرة الخاطئة وتصحيحيها لدى الكنائس ورؤسائها الامر الذي يؤدي بدوره الى تصحيح الفكرة لدى الشعوب المسيحية.

وأضاف عوض انه خلال المؤتمر الاول والثاني لوحظ ان كثير من الناس غيروا فكرتهم بدعم اسرائيل واقتنعوا بفكرة المسيح على الحاجز وتأثروا بها مشيرا إلى ان ذلك يعني اقتناع العالم المسيحي بأحقية الفلسطينيين بأرضهم وان هم اصحاب هذه الارض وقال: "عقد هذا المؤتمر لتعلم الشعوب الغربية والمؤسسات والكنائس ان الشعب الفلسطيني يعاني بسبب هذه التفسيرات الخاطئة للكتاب المقدس".

وكشف عوض ان المؤتمر يحظى باهتمام كبير واستجابة واسعة وقد حقق انجازات كبيرة على مستوى القضية الفلسطينية.

وتوقع عوض أن يلاقي المؤتمر تأثيراً كبيراً على الكنائس الانجيلية الموجودة بالولايات المتحدة والتي ستعقد فيها مؤتمرات تحت عنوان "المسيح على الحاجز" خلال الفترة القادمة.

ويشارك بالمؤتمر الذي سيتمر لمدة اسبوع حوالي 600 شخصية ممثلين عن كنائس ومؤسسات مختلفة.

بدوره أشار القسيس "ستيفن سايزا" وهو أحد المتحدثين في المؤتمر إلى أن محاضرته تناولت سبعة إدعاءات دينية وإنجيلية يستخدمها اليهود و"الصهيونية" من أجل إثبات حقهم في أرض فلسطين وهو بدوره سوف يضحد هذه الأفكار عن طريق استخدام إثباتات من الإنجيل المقدس وتصحيح هذه الإدعاءات وتصويب الأفكار الخاطئة والتي تضر بالشعب الفلسطيني.

أما المتحدث "بول ألكزاندر" وهو أحد أعضاء المؤسسات الدينية في فيليديلفيا فقد تناولت محاضرته موضوع اللاعنف وشرعية المقاومة السلمية وكيف أن "المسيح" عليه السلام قد تعامل بهذه الطريقة وعلم بها من أجل تغيير الواقع وتحسينه.

وأشار ألكزاندر خلال حديث معه أنه قد جاء إلى فلسطين لمشاركة في هذا المؤتمر من أجل أن يشعر أنه قد فعل ولو شيئاً بسيطاً من أجل مساعدة الفلسطينيين لتحقيق السلام والاستقرار والعيش الكريم وذلك عن طريق تغيير نظرة الخارج للقضية وتصحيح ما كان يعتقد في السابق.

وأضاف ألكزاندر: "من الجيد أن يسمع العالم وجهة نظر أخرى غير تلك التي يسمعونها دائماً خاصاً الكنائس اللإنجيلية المساندة لإسرائيل".

هذا وأكد الإعلامي "بورتر سبيكمان" أن مشاركته في هذا المؤتمر كانت عبارة عن فيلم قصير تناول "الصهيونية المسيحية" من منظور آخر عن طريق الخوض في التاريخ والأحداث التي جرت في فلسطين من منظور فلسطيني وهو المنظور الذي لا يراه مسيحيي الغرب.

بدوره أشار الطالب وأحد المشاركين "أندرو شديد" أنه يشعر بالسعادة لمشاركته في هذا المؤتمر حيث يريد أن يشارك في التغيير بنفسه مشيراً إلى أنه ومجموعته من الطلبة يحاولون بأقصى جهودهم من أجل أن يكونوا جزءاً في مساعدة الفلسطينيين ليحظوا بالسلام.

هذا وتستمر أعمال المؤتمر حتى التاسع من آذار على أمل أن يحقق الأهداف المرجوة.