وادي الريم تشيع جثمان الطفلين حمزة وزايد

الخليل- معا- شيع أهالي قرية وادي الريم الى الشرق من مدينة الخليل، جثامين الطفلين الشهيدين حمزة وزايد جرادات "12 عاما" اللذان استشهدا مساء أمس بعد انفجار قذيفة هاون بهما من مخلفات جيش الاحتلال الاسرائيلي.

وشارك في تشييع الجثمان أهالي القرية الى جانب عضو اللجنة المركزية عباس زكي، والذي قدم تعازيه باسم الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وشاركت العديد من الوفود الرسمية والشعبية في تشييع الطفلين.

وأوضح زكي بأن هذه ليست هي المرة الأولى التي يذهب فيها ضحايا جراء مخلفات جيش الاحتلال، مضيفاً لقد ذهب ضحية مخلفات الاحتلال 7 شهداء واصيب 20 آخرين في ذات المنطقة التي استشهد فيها الطفلين جرادات.

|167094|وقال: جرائم الاحتلال مستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وآن الأوان للمؤسسات الحقوقية أن تضع حداً للغطرسة الاسرائيلية التي لا تراعي أياً من القوانين الدولية والإنسانية، فقرية واد الريم تخضع لسيطرة الاحتلال، وبموجب تلك القوانين والأنظمة هو مسؤول عن توفير الحماية للمدنيين لا أن يرهبهم ويجبرهم على الرحيل عن أرضهم وممتلكاتهم".

وحملت والدة الشهيد حمزة جرادات حكومة وجيش الاحتلال المسؤولية عما حدث لطفلها.

وقالت: سمعت صوت الانفجار فهرعت وفي الطريق شاهدت ابني، وهو ينزف دماء، فأخبرني بأن حمزة قد استشهد، وما أن شاهدت طفلي حتى سقطت مغشياً عليه، كان أشلاءً.."

|167096|من جانبه طالب عيسى جردادات، المتحدث باسم أهالي قرية واد الريم الجيش الاسرائيلي بازالة كافة مخلفاته من فوق الاراضي الفلسطينية وخاصة من منطقة واد الريم الحدودية، والتي تكثر فيها تدريبات الجيش ومناوراته العسكرية.

وأضاف، أبدى ضباط جيش الاحتلال استعدادهم لنقل الجرحى للمستشفيات الاسرائيلية، في اعتراف ضمني منهم بأنهم مسؤولون عما حدث، وللعلم فقد كان مكتوباً على العبوة التي انفجرت بأنها تابعة للوحدة 12 من جيش الاحتلال الاسرائيلي والتي تتمركز على مقربة من القرية.

وحملت السلطة الوطنية الفلسطينية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشهاد الطفلين زايد جرادات "12 عاما" وحمزة جرادات "23 عاما" وإصابة طفلين ومواطن آخرين، جراء انفجار قذيفة من مخلفات الاحتلال في بلدة سعير بمحافظة الخليل.

وأكد المركز الإعلامي الحكومي أن الاجهزة الأمنية في مدينة الخليل شكلت لجانا للتحقيق في ظروف الحادثة، وأظهرت نتائج التحقيق الصادر عنها اليوم أن ما جرى كان بفعل "انفجار قذيفة هاون من عيار 62 ملم من مخلفات جيش الاحتلال".

وطالبت السلطة الوطنية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإجبار اسرائيل على التوقف عن القيام بتدريبات عسكرية في مناطق الضفة الغربية المحتلة وعلى مقربة من مراكز الحياة الفلسطينية.

إلى ذلك طالبت السلطة إسرائيل بتسليمها خرائط حقول الألغام المنتشرة في عدة مناطق في الضفة الغربية والتي تسببت بوقوع حوادث وفاة وإصابات في صفوف المواطنين.

لا سيما وأن السلطة الوطنية الفلسطينية شكلت لجنة استشارية وطنية عليا للأعمال المتعلقة بالألغام، التي تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة وهي تشرف على المركز الفلسطيني لإزالة الألغام التابع لوزارة الداخلية.

|167095|وشددت السلطة الوطنية على أن هناك العديد من المشاريع التي تسعى لتنفيذها بالتعاون مع الأمم المتحدة لإزالة الالغام والاجسام المشبوهة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن العقبة الوحيدة التي قد تحول دون ذلك هو العراقيل الاسرائيلية وبالتالي سقوط المزيد من الأبرياء، ما يستوجب تدخلا دوليا من المجتمع الدولي لا سيما اللجنة الرباعية الدولية.