الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يدعو لمساءلة كل من يخل بالالتزامات المطلوبة لإنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 07/03/2012 ( آخر تحديث: 08/03/2012 الساعة: 09:28 )
رام الله- معا- طالبت قمة الشباب الثانية للمجالس المحلية الشبابية، اليوم الأربعاء، المجلس التشريعي والحكومة باعداد مسودة قانونية وتشريعية تضمن تأسيس مجالس محلية شبابية، وفتح المجال بشكل اوسع لمشاركة الشباب في الترشح لانتخابات المجالس المحلية من خلال تخفيض سن الترشح.

جاء ذلك خلال قمة الشباب الثانية للمجالس المحلية الشبابية، التي عقدها منتدى شارك الشبابي والمجالس المحلية الشبابية، برعاية رئيسية من شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو القابضة)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وبحضور رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض وممثلين عن هيئات محلية ودولية، وبمشاركة أكثر من 500 شاب وفتاة، يمثلون أكثر من 8000 من أقرانهم الذين انتخبوهم لتمثيلهم في المجالس المحلية الشبابية، وذلك في قاعة منتزه بلدية البيرة، وبرعاية إعلامية من راية أف آم وراديو شارك.

|167103|وطالب رؤساء المجالس المحلية الشبابية خلال مداخلاتهم المتعلقة باوضاع مجالسهم وطموحات الشباب وآمالهم والتحديات التي يواجهونها، باعطاء الشباب الحق بممارسة دورهم في مؤسسات الحكم المحلي، وايجاد فرص عمل للخريجين، وتأهيل الموظفين في القطاعين العام والخاص ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

كما طالبوا بتحقيق الفصل بين السلطات وفعيل الرقابة لبناء مجتمع ديمقراطي، وبمساحة اكبر في حرية الرأي والتعبير، وانهاء حالة الانقسام التي اثقلت كاهل المواطن.

ودعوا القطاعين العام والخاص لتوفير العمل اللائق للشباب والخريجين، وبدعم انجاح واستمرارية تجربة المجالس المحلية الشبابية، وفتح باب الاستثمار على مصراعية واعتماد سياسات تحفيزية وتشجيعية لجذب المشاريع الاستثمارية عبر الاعفاءات الجمركية والضرائبية.

وقال رئيس الوزراء د. سلام فياض في حديثه للشباب "ان الربيع الفلسطيني ليس قادم وانما هو قائم بناء على مداخلات الشباب ومخرجات عملهم في المجالس المحلية الشبابية، باتجاه الوصول الى مفهوم المواطنة بكل ما لها من امتيازات وحقوق وما يترتب عليها من واجبات".

وأكد د. فياض على ضرورة ممارسة الضغط ومساءلة كل من يخل بالالتزامات المطلوبة لإنهاء الانقسام، معتبرا اعتبر أن التهميش الذي تمر به القضية الفلسطينية في هذه المرحلة هو أخطر ما يواجهها، وشدد على ضرورة الخروج من دائرة التهميش من خلال إجراء الانتخابات البلدية والعامة التشريعية والرئاسية، وقال "إن التقدم نحو الخيار الديمقراطي وإجراء الانتخابات يمكن أن يشكل رافعة أساسية لمواجهة هذا التهميش، وإعادة الاعتبار لمكانة قضيتنا دولياً".

واعتبر د. فياض بأنه آن الأوان لممارسة الضغط على من يعيق تقدم جهود إنهاء الانقسام، وشدد على ضرورة الابتعاد عن التراشق الإعلامي والاتهامات، دون أن يعني ذلك استمرار التعميم التي تتلخص إما بالإشادة بالجميع أو اتهام الجميع. ودعا إلى ضرورة إجراء مساءلة موضوعية لأي طرف يخل بالالتزامات المطلوبة منه من أجل إحراز التقدم المطلوب لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن، وقال "آن الأوان لمساءلة موضوعية لكل من يخل بالالتزامات المطلوبة نحو إنهاء الانقسام والابتعاد عن التعميم أو التراشق الإعلامي الضار".

|167105|وأضاف "هذا الأمر يتطلب من الجميع مواجهة كل ما يعيق جهود إنهاء الانقسام, واعتقد انه لربما آن الأوان في أن يكون هناك درجة أفضل من المساءلة في هذا المجال، والتحرك باتجاه مساءلة أي طرف لا ينفذ ما يتوقع منه من التزامات".

وأكد د. فياض على ضرورة بذل كل ما هو ممكن لإنهاء هذا الانقسام وإعادة توحيد الوطن ومؤسساته، من خلال تشكيل حكومة قادرة على العمل في كافة أنحاء الوطن في قطاع غزة والضفة الغربية وبما يشمل القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وبما تضمن تحديد موعد محدد للانتخابات بالسرعة الممكنة.

وقال "اعتقد أن لقطاع الشباب الكثير مما يمكن أن يطالب به باتجاه أن نتحرك جميعا بالفعل لتنفيذ هذا الاستحقاق، والانتخابات بكل تأكيد هي استحقاق للمواطن على النظام السياسي برمته، هذا استحقاق طال أمده وأعتقد انه كي يتم تحديد هذا الموعد، فإن الأمر يتطلب بكل تأكيد تمكين لجنة الانتخابات المركزية من العمل في قطاع غزة وفي أسرع وقت، وتحديد أيضاً موعد الانتخابات المحددة الذي يجب أن يلتزم به الجميع، وبكل تأكيد فإن هذا يستدعي بان تكون هناك درجة كافية من الثقة تمكّن اللجنة المركزية للانتخابات من إكمال العمل والتحضير اللازم للانتخابات واستكمال السجل الانتخابي في قطاع غزة".

وشدد رئيس الوزراء على أن النهوض الشامل بواقع الشباب وفتح أفاق المستقبل أمامهم، يستدعي بذل أقصى الطاقات والمضي قدماً نحو إنهاء الانقسام وواقع الانفصال، وتوحيد الوطن ومؤسساته، باعتبار أن ذلك شرطاً لا يمكن بدونه النجاح في تحقيق أهداف مشروعنا الوطني، وفي مقدمتها الخلاص التام من الاحتلال، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وأكد د. فياض خلال مداخلته على أن مشاركة الشباب في المجالس المحلية الشبابية تمثل إطارا هاماً لتمكين الشباب من الإسهام في تحقيق التنمية على المستوى المحلي، وتعزيز المسؤولية المجتمعية، وتعميق مسيرة العمل الديمقراطي في فلسطين، والمساهمة في صناعة القرار، ورفد المؤسسات المحلية بخبرات وطاقات شبابية جديدة وإبداعية، وقال "إن تشكيل المجالس المحلية الشبابية بطريقة ديمقراطية يشكل نموذجاً لوعي الشباب تجاه احتياجات المرحلة الحرجة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها ضرورة صون وحماية المنجزات الديمقراطية له"، وأضاف " في هذا ما يبعث على الكثير من الأمل وبواقع الأمر استطيع القول أن الربيع الفلسطيني ليس قادم بل هو قائم".

|167106|وأضاف د. فياض "أعتز كل الاعتزاز بكم وبتجربتكم الرائدة في هذه المجالس التي انتخبتم لها، واعبر عن سعادتي البالغة وشكري العميق لهذه الفرصة"، وتابع "أشعر بسعادة خاصة بوجود ليس فقط تلفزيون فلسطين، وإنما تلفزيون وطن الذي عاد للبث مرة أخرى، وفي هذا رسالة تحدي واضحة".

وتابع "سيعود تلفزيون القدس التربوي إلى البث يوم غد أو بعد غد على أبعد تقدير، وفي هذا رسالة تحدي هي نفس الرسالة التي يحملها الشباب، والتي مثلتها وتمثلها وما تزال الأسيرة هناء شلبي التي تخوض إضراب مفتوح عن الطعام. فكل التحية والتقدير لها وللمرأة الفلسطينية ونحن على بعد يوم واحد فقط من الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة فكل عام وانتم جميعا بخير".

وأكد د. فياض على أن روح التحدي التي يسطرها شعبنا وخاصة الشباب منه هي نفس روح التحدي الذي مثلها الشاب محمد تيسير أبو عواد من بيرزيت الذي يرقد على سرير الشفاء"، وقال "نستذكر أيضاً من سقطوا شهداءً من شبابنا على مدار الأسابيع القليلة الماضية ونتحدث هنا عن طلعت رامية من بلدة الرام، ومصطفى التميمي من قرية النبي صالح وغيرهم ممن سبقهم على هذا الدرب من منطلق الوفاء لهم ولتضحياتهم ومن سبقوهم من شهدائنا ولمن وقفوا وضحوا ودافعو عن هذا المشروع وعن مسيرته".

وشدد رئيس الوزراء على أن السلطة الوطنية تسعى، وبكل إمكانياتها، لتطوير دور هيئات الحكم المحلي، وتعزيز مبادئ الديمقراطية والحكم الصالح والرشيد في إدارتها، وما يتطلبه ذلك من ضرورة الإسراع في تنفيذ استحقاق الانتخابات المحلية، والحفاظ على دوريتها وفقاً للقانون، وأشار إلى أن المجالس المنتخبة هي بالتأكيد أكثر قدرة على نيل ثقة المواطنين وتلمس احتياجاتهم، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، وقال "إن إجراء الانتخابات، وبالإضافة إلى أنه حق للمواطن واستحقاق على النظام السياسي برمته، فهو أيضاً رسالة مهمة لشعبنا أولاً، وللمجتمع الدولي كذلك، بأن روح الديمقراطية وحرية الاختيار والتعددية هي الخيار السياسي والاجتماعي للنظام السياسي الفلسطيني، كما أنها مظهر هام من مظاهر السيادة الوطنية، سيما ونحن نتقدم يومياً لانتزاع حق شعبنا في الحرية والاستقلال وتجسيد السيادة الوطنية الكاملة على أرض دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله.

وحول مشاكل المياه التي تطرق إليها ممثلي المجالس الشبابية من محافظة الخليل، أكد رئيس الوزراء إصرار السلطة الوطنية على توفير المياه لكافة المناطق، والمتابعة الجادة لمعالجة مشكلة نقص المياه، وإيجاد الحلول الفعالة وخاصة في منطقة الخليل والجنوب، وأشار إلى أن حل هذه المشكلة تطلب الكثير من المثابرة والإصرار، وأكد على أن ذلك يشكل أولوية أساسية لعمل السلطة الوطنية الفلسطينية، بالرغم من العراقيل والعقبات الإسرائيلية.

وشدد د. فياض على أن التحسن الكامل في توفير المصادر المائية لن يتحقق إلا بانتهاء الاحتلال وظلمه وطغيانه، ووضع حد لنظام التحكم والسيطرة المفروض على شعبنا، وبما يمكننا من السيطرة الكاملة على مواردنا الطبيعية، وبصورة خاصة حقنا في المياه وفقاً لقواعد القانون الدولي، وأشار إلى سعي السلطة الوطنية الحثيث لزيادة ما هو متاح من الموارد المائية، والسيطرة على الفاقد من هذه المياه، وقال "لا بد أيضاً من الحد من التجاوزات غير المشروعة والتعدي وكل أشكال سرقة المياه"، كما أكد فياض على ضرورة البحث عن حلول طويلة الأمد لمشاكل المياه، وشدد على صعوبة الوضع المائي في قطاع غزة، وأشار إلى الجهود المبذولة لتحسينه، وخاصة مشروع تحلية المياه.

وحول الحوار الاقتصادي أوضح رئيس الوزراء أنه تم التوافق على عدد من الخطوات الهامة للخروج من الأزمة الحالية التي تعاني منها السلطة الوطنية، وإطلاق مراجعة لقضايا السياسات الاجتماعية والاقتصادية المطروحة، والوصول إلى توافق حولها بمشاركة جميع الإطراف دون استثناء بهدف تطوير منظومة الحماية الاجتماعية، والحقوق الأساسية، والحد الأدنى للأجور وتحسين المناخ الاستثماري، وتقاسم العبء وتحقيق العدالة في تحمل المسؤوليات الوطنية وتصليب الوحدة الوطنية والتضامن الاجتماعي، وتدعيم عناصر وشروط الصمود، وتمكين الشباب والتشغيل.

وحول الممارسات والعراقيل التي تضعها إسرائيل أمام جهود السلطة الوطنية للقيام بمسؤولياتها في مختلف المناطق وخاصة في المناطق المسماه (ج، والاستمرار في السيطرة على مواردنا وإعاقة تنفيذ المشاريع التنموية في أكثر من 60% من أرضنا المحتلة، وما يولده ذلك من فقر واستمرار في ارتفاع معدلات البطالة التي يعاني منها شبابنا، شدد فياض على أن هذا الواقع شكل سبباً إضافياً لمضاعفة جهودنا في التصدي لهذه القضايا، والاستجابة لاحتياجات الشباب ومطالبهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لا بل، والسياسية أيضاً. وقال "نحن نسعى في نهاية المطاف إلى بناء جيل قادر على المساهمة في تحقيق أهداف مشروعنا الوطني، والمتمثلة أساساً في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

بدوره اكد وزير الحكم المحلي د. خالد القواسمي، على توسيع اقاعدة الانتخابية للمجالس والهيئات المحلية، مؤكدا على وجود تعديل على سن الترشح في قانون انتخابات المجالس البدية والهيئات المحلية وسيتم رفع توصية بهذا الخصوص قريبا الى مجلس الوزراء للمصادقة عليه وقد يصبح سن الترشح 21 عاما او اقل.

وكشف د. القواسمي عن توجه الوزارة لعمل نظام بهدف تقنين عمل المجالس المحلية الشبابية ويعطيها المشروعية، وانه سيصار الى تقديمه لمجلس الوزراء حال الانتهاء منه لاقراره، مؤكدا التزام وزارة الحكم المحلي بدعم المجالس المحلية الشبابية ومشاركتها في المجالس البلدية والهيئات المحلية.

ووصف د. القواسمي، ان التجربة الفلسطينية في المجالس المحلية الشبابية بالرائدة، مشيدا باستمراريتها وبقائها رغم توقف الدعم الاجنبي لها ، كما اشاد بنجاحاتها وانجازاتها التي حققها الشباب بارداة واصرار، وجعلوا منها نموذجا يحتذى به ليس فقط على المستوى المحلي وانما على المستوى العربي والعالمي.

لذلك اكد د. القواسمي ان الوزارة تنظر بايجابية كبرى لتجربة المجالس المحلية الشبابية الديمقراطية، وفي توطيد وتعزيز المشاركة المجتمعية وما احدثته من اسهام كبير للمجتمع في تحقيق الانجازات وتحسين البنى التحتية وبناء قدرات الهيئات المحلية.

من جهته، اعلن الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة" سمير حليله، ان"باديكو القابضة" ستقوم بدعم وتمويل ورعاية قمة الشباب في دوراتها للسنوات الثلاث القادمة.

وأكد حليله أهمية هذه التجربة الديموقراطية الرائدة التي يمارسها الشباب الفلسطيني الذي يشكل أكثر من نصف الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة الاستماع لصوت الشباب الذي يملك طاقة كبيرة للتغيير وهو ما لوحظ بالذات من خلال الربيع العربي مما عزز من إيماننا وأملنا بقدرات شبابنا.

وأضاف حليله أن هذا العصر يتميز بأن طريقة نقل المعرفة قد تحولت من الطريقة التقليدية إلى التعلم الذاتي الذي يعتمد على قدرات ومهارات خاصة مثل التفكير النقدي والإبداعي والدقة والتخطيط والتنظيم، داعياً الشباب إلى العمل وتعزيز هذه الطاقات والمهارات لديهم من أجل الدخول في عصر التنافسية العالمية ومواكبة التطور في الدول المتقدمة بحافزية كبيرة. وقال : "سنعمل على قيادة الجهود التي تقوم بها العديد من الجهات وبالتنسيق مع شركائنا في القطاع العام والخاص والمنظمات الأهلية من أجل الخروج بتدخل شامل لمواجهة ظاهرة صعوبة إيجاد فرص عمل لدى الخريجين الجدد أو عدم توفر المهارات الكافية لديهم حتى يقدم كل واحد منهم إسهاماً مميزا في مجال عمله أو يقوموا بإنشاء مشاريعهم الخاصة التي توفر فرص عمل لنظرائهم من الشباب".

وقال حليلة إن باديكو القابضة مستعدة لشراكة إستراتيجية مع الأطر الشبابية والقطاع العام بالتنسيق مع الفاعلين الآخرين في القطاع الخاص في السنوات القادمة من أجل رعاية الفعاليات الشبابية المماثلة وذلك للإسهام في تعزيز فرض الاستماع إلى قضايا الشباب وآرائهم القيمة، مؤكدا على أنه من الضروري أن يتم تعميم تجربة الهيئات المحلية الشبابية في كافة المدن والمحافظات الفلسطينية لا سيما في القدس وغزة، مضيفاً أن فلسطين يجب أن تكون جاهزة ليقودها شبابها في المستقبل.

وقال حليلة موجها حديثه للشباب بكل فخر واعتزاز بدأتم تتفوقون علينا، وأنجزتم أشواطا كبيرة أمامنا ليس فقط بالتزامكم المجتمعي والوطني السياسي ولكن أيضا بمعرفتكم، فالعالم أمامكم مفتوح، مؤكدا ان مضمون قمة الشباب الثانية هي أهم بكثير من القمم العربية، وقال:" لم نكن نشعر تماما بطاقاتكم وقدرتكم على التغيير ، نطأطأ رؤوسنا وبكل احترام لنقول لكم أنكم القادة القادرين على التغيير".

وأشار الى ان سلطتنا الوطنية شابة، وأكثر من نصف شعبنا شاب، مشددا على التزام "باديكو القابضة" والقطاع الخاص الفلسطيني تجاه كل قضايا الشباب، خاصة وان القطاعين العام والخاص لم يكن يرى في الشباب لا المستقبل ولا الأمل، لذلك جاءت انجازات الشباب بإجراء وممارسة العملية الديمقراطية والانتخابات في كل مكان في مجتمعنا في الوقت الذي توقفت فيه هذه العملية في السلطة، والتي تبعتها سلسلة طويلة من النشاطات والفعاليات المجتمعية.

وقال ان المشاريع الشبابية أثبتت قدرة الشباب على التغيير، مبديا احترامه وتقديره لهذه الانجازات وقال انتم الآن القادرين على إحداث التغيير، مؤكدا على استعداديه وجاهزية "بادكو القابضة" لشراكة إستراتيجية مدتها 3 سنوات او اكثر مع الشباب لصناعة مستقبل لفلسطين، ولان يكون الشباب قادتنا في المستقبل.

وحث منتدى شارك لإنشاء مجالس محلية شبابية في القدس المحتلة لتعويض أهلنا هناك عن النقص الكبير الذي لم تتمكن لا السلطة الوطنية ولا القطاع الخاص من تحقيقه.

بدوره قال رئيس مجلس محلي اذنا جمال طميزي بالنيابة عن رؤساء المجالس المحلية في كافة المحافظات، ان المجالس المحلية الشبابية احدثت حراك شبابي متواصل في كافة المحافظات وذلك نتاجا للعملية الديمقراطية المميزة التي لا تقل اهمية عن انتخابات البلديات.

وقال: لدى هذه الفئة الشبابية القدرة على التواصل والنشاط المميز والذين باتوا مؤهلين للقيادة، مطالبا جميع البلديات في كافة ارجاء الوطن دعم واسناد انشاء مجالس محلية سشبابية، كما طالب الحكومة بتقديم الدعم المالي والمادي لهذه المجالس.

من جهته وجه المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، التحية لاسرة المجالس الشبابية الذين عملوا شكلوا خليات نحل في مناطقهم، مؤكدا انهم نجحوا في تجربة مجالسهم بشكل مميز معلنا تمسك منتدى شارك بهذه التجربة التي وصفها بالريادية.

وأكد على ان 8 آلاف عضو في الهيئات العامة لهذه المجالس، بامكانهم ان يقدموا وينقلوا هذه التجربة مرة أخرى بنجاح للمجالس البلدية والمحلية والقروية في الهيئات المحلية، مشيدا برعاية شركة "باديكو القابضة" وبدعم وزارة الشباب والرياضة.

وقال زماعرة: نتوجه في الهيئات المحلية الشبابية الى انتخابات المجلس الشبابي، لا سيما ان الحديث هنا يجري عن تجربة ديمقراطية شبابية في كل البلديات والبلديات المدمجة والمجالس القروية، داعيا لجنة الانتخابات المركزية لدراسة هذا النموذج، معربا عن حلمه باجراء انتخابات محلية شبابية فلسطينية، وعن أمله في ان تقوم الحكومة بتبنيه ودعمه.

بينما دعا مدير مشروع المجالس المحلية الشبابية وسام الشويكي، الحكومة والقطاع الخاص والامم المتحدة للاستثمار في الشباب من اجل مستقبل مزهر، حيث اثبت الشباب قدرتهم على المساهمة في التنمية وتحمل المسؤولية ، مجددا المطالبة باعطاء الشباب فرصة اكبر للمشاركة في صنع القرار .

أما الممثل الخاص لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الأرضي الفلسطينية (UNFPA)، باربرا بيازا جورجي، فاعلنت دعمها لكل انجازات ونشاطات الشباب ومجالسهم المحلية الشبابية، مؤكدة ان الشباب هم القدادرون على الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والفردية والاسرية والمجتمعية.

وقالت: ان الامم المتحدة تدعم السلطة الوطنية ومؤسساتها الى جانب دعمها المؤسسات غير الحكومية وبالذات وعلى وجه الخصوص قضايا الشباب بصورة مباشرة، متطرقة الى ما يمكن صندوقها تقديمه من خبرات وممارسات فضلى والمشاركة في اعداد الاستراتيجيات والتحليل والمساندة والمناصرة ، داعية الشباب الى استثمار كل ذلك في عملهم للقضية الوطنية الفلسطينية وحقوق الانسان، وقالت"انتم ايها الشباب افضل الناس لتحقيق هذه الحقوق والقضايا".

واكد الشباب المشاركون في القمة في بيان صدر عقب انتهاء فعالياتها، على حقهم في المشاركة ، وان مشاركتهم ليست متطلب مرحلة وانما حق اكتسبوه بعطائهم وانتمائهم للوطن، وان مشاركتهم في صنع القرار على المستوى المحلي والوطني استحقاق غير قابل للتأجيل او المماطلة او الوعود، كما اكدوا في بيانهم، ان من يتصدر الصفوف ويضحي بحياته في سبيل الحرية قادر على ان يتحمل مسؤولياته تجاه بناء دولة العدالة والمؤسسات.

وجدد الشباب في قمتهم انهم في المجالس المحلية الشبابية سيبقون يناضلون من اجل الحرية والعدالة والكرامة، مؤكدين وقوفهم امام مرحلة جديدة نضجت فيها كل عوامل التغيير ليعلنوا ان نضالهم من اجل الحرية مبدأ واحد وان حقهم في المشاركة واقع وليس متطلب مرحلة.

واكدوا ان مشاركتهم في المؤسسات المختلفة هو اساس الديمقراطية والتعددية وتواصل الاجيال وهو اساس الابداع، داعين اىلى توحيد الطاقات من اجل انهاء الاحتلال وبناء مؤسسات الدولة وعاصمتها القدس الشريف.

وطالبت قمة الشباب بالحرية والعدالة والتغيير والعدالة الاجتماعية والمشاركة الفاعلة وبالديمقراطية والتعددية وحرية الرأي والفكر والمعتقد، مؤكدة ان صوت الشباب فرصة لفتح قنوات الحوار مع صناع القرار قبل فوات الاوان، مؤكدة ان من يسطر أمثولة في الشموخ والصمود قادر على قيادة التغيير.

ودعت القمة صناع القرار والمؤسسات المختلفة لسماع صوت الشباب بقلوبهم لا ان يصموا حتى آذانهم عن صوت الشباب"ضمير الشعب".