الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ممثلو الفصائل الوطنية بالبريج يتدارسون خطورة سياسة تقليصات الأونروا

نشر بتاريخ: 08/03/2012 ( آخر تحديث: 08/03/2012 الساعة: 10:29 )
غزة- معا- أعرب ممثلو التنظيمات الفلسطينية في مخيم البريج عن استنكارهم وإدانتهم لسياسة التقليصات التي تتبعها الوكالة بحق اللاجئين محذرين من انفجار وشيك لجمهور اللاجئين الذي يعتاشون على مساعدات وكالة الغوث.

واتفق ممثلو الفصائل والأحزاب خلال اجتماعهم برئيس وأعضاء اللجنة الشعبية بالبريج والذي عقد في مقر اللجنة الشعبية بالمخيم على سلسلة من الخطوات الأحتجاجية والفعاليات في حالة عدم تعاطي الوكالة مع الشارع الفلسطيني وتوقف سياسة التقليصات.

وكان ممثلو الفصائل الوطنية قد تدارسوا فيما بينهم خطورة السياسة التي تتبعها الوكالة وأبعادها وأهدافها ومدي تأثيرها على جمهور اللاجئين وكيفية التصدي لها بكل الوسائل المتاحة.

وكانت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة قد أعلنت عن سلسلة فعاليات جماهيرية واعتصامات احتجاجا ورفضا لقرارات الوكالة الأخيرة المتعلقة بالتقليصات.

ودعت اللجان كافة أبناء الشعب الفلسطيني من اللاجئين وممثلي مؤسسات المجتمع المحلي والمخاتير والعمال والخريجين وأعضاء التشريعي وقادة الفصائل للمشاركة في هذه الأعتصامات والفعاليات كلا حسب مكان سكنه وتواجده وذلك بهدف توصيل رسالة قوية للمسؤولين في الوكالة عن رفض كافة أبناء شعبنا لقراراتها المتعلقة بتقليص المساعدات والضغظ باتجاه العودة عن هذه القرارات الجائرة والتي تمس شريحة كبيرة من اللاجئين الذي يعتمدون على مساعداتها.

وكان برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأنروا قد أعلن في وقت سابق أنه سيوقف صرف مخصصات الدعم التكميلي للأسر المصنفة تحت خط الفقر المدقع وكذلك أعلن عن عدم قدرة البرنامج على صرف المخصصات المتعلقة بالمساعدات المالية التعويضية "40 شيكل للفرد في كل دورة توزيع " لجميع مستفيذي البرنامج وذلك بسبب عدم توفر الأموال المطلوبة من الدول المانحة لتمويل المساعدات النقدية ضمن شبكة الأمان الاجتماعي بغزة في الوقت الراهن.

وفي نفس السياق رفعت اللجان الشعبية للاجئين دعوى قضائية ضد وزارة الجيش الأسرائيلي بسبب عدم سماحها لمواد البناء التابعة لوكالة الغوث بالدخول لقطاع غزة من أجل اعادة بناء منازل اللاجئين والمصنفين تحت خط الفقر والذين يتقاضون مساعدات من قبل الوكالة والتي هدمتها في العام 2004 لأنها آيلة للسقوط.

ورفعت اللجان الدعوى من خلال مؤسسة حقوقية تعمل في غزة لها تواصل وتعاون مع محامين إسرائيليين داخل الخط الأخضر بعد أن استنفذت جميع الوسائل مع المسؤولين في وكالة الغوث بخصوص هذا الموضوع الحيوي وبعد أن تأكدت أن الوكالة تماطل وتسوف في سرعة اعادة البناء بالرغم من توفر الميزانية بحجة أن الجانب الأسرائيلي ما زال يمنع دخول مواد البناء اللازمة لأعادة بناء هذه المنازل المهدمة.

وتأمل اللجان في رسالتها التي سلمتها للمنسق ماسلوف التدخل والضغط على الجانب الإسرائيلي لإدخال مواد البناء اللازمة لإنهاء أزمة حوالي 171 عائلة تعيش أوضاعا مزرية وغير إنسانية واستخدام كل ما لده من دور مؤثر وفعال في إخضاع إسرائيل لإدارة المجتمع الدولي ورفع الحصار الظالم عن شعبنا الفلسطيني.

ويعيش أصحاب المنازل ظروفا في غاية الصعوبة خاصة في السكن وارتفاع أجرة المساكن وضيقها وزيادة عدد أفراد الأسرة ونتيجة سياسة المماطلة والتسويف التي تتبعها الوكالة معهم بخصوص اعادة بناء منازلهم.

يذكر أن "الاونروا" هدمت عشرات المنازل قبل الحصار المفروض على قطاع غزة بسبب عدم صلاحيتها للعيش وقد وعدت بأعادة بنائها بأقصى سرعة في ظل توفر المنحة اليابانية وتوفر المواد اللازمة لعملية البناء في الأسواق.