نادي الإعلاميات يطالب باجراء انتخابات موحدة لنقابة الصحافيين
نشر بتاريخ: 08/03/2012 ( آخر تحديث: 08/03/2012 الساعة: 11:52 )
غزة – رام الله-معا- طالب نادي الإعلاميات الفلسطينيات بإجراء انتخابات موحدة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين بمشاركة كافة الأطر والتجمعات الصحفية في الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبراً أن الأولوية يجب أن تعطى للتوافق والحوار من أجل نقابة مهنية ومستقلة وقادرة على الدفاع عن حقوق الصحافيين/ات.
وخلال اجتماعهن الذي تداعين له لبحث تطورات أزمة النقابة وتحديداً بعد لقاءات متعددة أجراها النادي مع كتل صحفية في القطاع، في محاولة منه لقراءة المشهد بطريقة معمقة والاستماع للأطراف المتعددة، عبرن عن رفضهن للتدخل الفصائلي في النقابة، وكأنها ملعب يريد كل فصيل أن يسجل فيه هدفاً، مؤكدات أن الحل لن يأتي إلا من الصحفيين/ات أنفسهم/ن لإصلاح بيتهم/ن.
ودعت الإعلاميات إلى استثمار فرصة تواجد الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب المتجهين إلى رام الله للإشراف على العملية الانتخابية التي ستجري في التاسع والعاشر من آذار الحالي، مطالبات أن يكون حضورهم وإشرافهم لدعم وتطوير الحوار بين الكتل الصحفية من أجل أوسع قاعدة للتوافق وصولاً لانتخابات موحدة تضم الجميع بعيدا عن الجهوية والفصائلية والجغرافية الضيقة.
كما عبرت الإعلاميات عن استياءهن من استبعاد الصحفيات عن الحوارات الدائرة لحل أزمة النقابة، مؤكدات أنهن لن يكن جزءا من مشهد المناكفات والانقسامات والحسابات الشخصية الضيقة، وعبرن عن إصرارهن على إستمرار نضالهن من أجل نقابة صحافيين مهنية ومستقلة تحترم وتدعم وجود الإعلاميات في كل مراكز صنع القرار داخلها بنسبة لا تقل عن 30% كحد أدنى، وهذا التدخل الايجابي ليس فضلا من أحد، بل هو مطلب حقوقي وأصيل بذلت الإعلاميات جهودا جبارة من أجل الوصول إليه، مدركات أنه ليس هدفاً وإنما أداة لتغيير النظرة الدونية للإعلاميات وطريقة التعاطي معهن كاضافة شكلية، والدليل على هذا تجاهل مبادرتهن التي قدمت في شهر ديسمبر 2011- والتي يبدو أن الحوارات الدائرة منذ شهور انتهت إلى حيث بدأت مبادرة النادي.
والجدير بالذكر أن نادي الإعلاميات الفلسطينيات أعلن عن مبادرة مهنية لحل إشكالية النقابة منذ ثلاثة أشهر، وأجرى خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة لقاءات فردية وجماعية مع الكتل والأجسام الصحفية المختلفة والصحفيات والصحفيين بقطاع غزة والضفة الغربية، من أجل الوصول لصيغة قادرة على الخروج من الأزمة والتقدم باتجاه وحدة الجسم الصحفي، انطلاقاً من مبدأ رفع أيدي الفصائل عن الصحفيين وتركهم ليساهموا بحل أزمتهم بأنفسهم، عبر تشكيل لجنة من إعلاميات مستقلات ورؤساء كليات الإعلام بالإضافة لحقوقيين تتسلم – هذه اللجنة- مقر النقابة في قطاع غزة وتعيد مراجعة العضويات في الضفة والقطاع بناءا على النظام الداخلي للنقابة والتحضير لانتخابات بإشراف قضاة وشخصيات مشهود لها بالنزاهة.
ويعكف نادي الإعلاميات الفلسطينيات حالياً على بلورة ورقة موقف سيتم نشرها خلال يومين ستكون هي قراءة للواقع الحالي من وجهة نظر نسوية، وتبعات إعلان النقابة في الضفة عن موعد نهائي للانتخابات- 9 مارس، وقيام لجنة تسيير الأعمال بإعلان موعد آخر للانتخابات في القطاع في نهاية الشهر الحالي، كما ستقدم الورقة استشراف للتطورات والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث في المستقبل القريب جداً والخيارات الممكنة، مع التأكيد على إصرار النادي كجسم مستقل على ضرورة إجراء انتخابات تجسد الوحدة الفلسطينية والتوافق الفلسطيني، وليس تكريسا وتعزيزا للانقسام الفلسطيني.