محافظة نابلس تبدأ بإجراءات على الأرض لإنهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 08/03/2012 ( آخر تحديث: 08/03/2012 الساعة: 10:43 )
نابلس- معا- في اجتماع موسع عقد في محافظة نابلس ضم ممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية وشخصيات وطنية مستقلة ونواب في المجلس التشريعي وممثلي مؤسسات القطاع الخاص والأهلي ووزراء، وبحضور محافظ نابلس اللواء جبرين البكرين، وبدعوة من رئيس سكرتاريا التجمع الوطني – منتدى فلسطين منيب المصري، ناقشوا فيه كيفية البدء بإجراءات فعلية على الأرض تقود إلى الضغط على الجميع لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يشكل نقطة سوداء في تاريخ النضال الوطني، ويعطي الاحتلال وقودا لحرق المشروع الوطني الفلسطيني.
وبدأ الاجتماع بكلمة قدمها منيب المصري قال فيها أن هذا الاجتماع مهم من حيث المكان والزمان وطبيعة الحضور، مؤكدا على أن محافظة نابلس يجب أن تكون السباقة في اطلاق تحركات تعمم على المحافظات تهدف بشكل رئيسي إلى توصيل رسالة ضاغطة على القيادات الفلسطينية من اجل الخروج من هذه الحالة التي طالت ولها تبعات سلبية جدا على الوضع الفلسطيني بشكل عام.
وقال المصري بأن اجتماعات القاهرة الأخيرة وما نتج عنها من تفاهمات تؤكد بشكل كبير بأن الاتفاقات التي وقعها الفلسطينيون يجب أن تحترم وأن يوضع جدول زمني لتنفيذها لان الوضع على الأرض لا يحتمل مزيدا من المماطلة، داعيا إلى البدء الفوري بتطبيق ما جاء من بنود في اعلان الدوحة وبخاصة تشكيل حكومة الكفاءات التي ستباشر في التحضير للانتخابات العامة والمحلية والبدء في اعادة اعمار قطاع غزة.
ودعا المصري إلى ضرورة وقف جميع الاجراءات التي تعرقل تطبيق المصالحة على أرض الواقع من حيث وقف التراشق الاعلامي بين الحركتين الكبيرتين فتح وحماس، والسماح للجنة الانتخابات المركزية للعمل في قطاع غزة، ووقف كافة عمليات الاعتقال على خلفية الانتماء السياسي، والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.
وأضاف المصري بأن محافظة نابلس قدمت الشهداء والجرحى وعانت من الحصار وقاومت ولا تزال ويجب ان تحافظ على نسيجها الاجتماعي الذي شكل نموذجا يحتذى به في أحلك ظروف الانقسام، مضيفا أن هذه المحافظة عليها أن تقود قاطرة المصالحة من خلال تشكيل حالة جماهيرية تبدأ بإعلان بيان وتحرك جماهيري من قبل جميع مكونات العمل الوطني الفلسطيني تقول فيه كفى لهذا الانقسام.
وأشار المصري الى أن المخرج من هذه الحالة بأيدينا نحن فإن كان عندنا إرادة لإنهاء الانقسام وحرص على المشروع الوطني فعلينا أن نتحمل المسؤولية ونبدأ بإجراءات فعلية، تكون بالتوافق بين جميع الفعاليات في المحافظةن وتنطلق إلى جميع المحافظات.
وفي ختام كلمته اكد المصري على أن مصير الشعب الفلسطيني بين أيدي الوطنيين الذين لا يزالون قابضين على الجمر في سبيل تحقيق ما ضحى الشهداء من اجله حاثا الجميع على الخروج بصرخة من المحافظة تعمم على جميع المحافظات تقول كفى لهذا الانقسام.
من جانبه قال محافظ نابلس اللواء جبرين البكري بان المحافظة ستشارك وستتعاون بشكل كبير وايجابي مع أي تحرك جماهيري يدفع بهذا الاتجاه، مؤكدا على أن هذه الفعاليات مهمة وضرورية من اجل الدفع باتجاه انهاء الانقسام والتفرغ للاحتلال واعتداءاته التي زادت وبشكل كبير ونوعي خلال الفترة الحالية مؤكدا بأن القاسم المشترك بين الجميع يجب أن يكون انهاء الانقسام.
وقدم ممثلو الفصائل الوطنية والإسلامية والعديد من الشخصيات المستقلة مداخلات اكدت على ضرورة التحرك من اجل انهاء الانقسام والتفرغ لمقارعة الاحتلال، وساد الاجتماع جو من الايجابية بين جميع الاطراف حيث كان هناك اجماع على ضرورة التحرك من اجل النهوض بالواقع الفلسطيني والبدء بترتيب البيت الداخلي الذي حتما يبدأ بإنهاء الانقسام.
وخرج الاجتماع بمجموعة من الاقتراحات سيتم نقاشها من قبل لجنة تم تشكيلها لتضع خطة تحرك في المحافظة للبدء بفعاليات جماهيرية تدعو لإنهاء الانقسام.