الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عباس خلال اجتماعه بالفصائل: صمود الهدنة يمهد لتفاهمات شرم الشيخ، وصحيفة الحياة تنشر نص الاتفاق الداخلي بشأن التهدئة

نشر بتاريخ: 10/12/2006 ( آخر تحديث: 10/12/2006 الساعة: 08:22 )
بيت لحم -معا- كشفت مصادر فلسطينية لـ "الحياة اللندنية" انه في حال التوصل الى تهدئة شاملة مع الدولة العبرية، فان الاخيرة ستعود الى تنفيذ تفاهمات قمة شرم الشيخ التي عقدت بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك ارييل شارون في الثامن من شباط (فبراير) من العام الماضي بحضور الرئيس حسني مبارك.

واضافت المصادر ان عباس ابلغ قادة الفصائل الفلسطينية الخمسة التي لها أذرع عسكرية في اجتماع عقد بين الطرفين قبل أيام انه في حال تم التوصل الى تهدئة شاملة وتنفيذها في الضفة الغربية، فانه سيعقبها فورا تطبيق تفاهمات قمة شرم الشيخ التي قال انها تشمل انسحاب (اعادة انتشار) قوات الاحتلال من خمس مناطق في الضفة وليس من خمس مدن، اضافة الى عودة المبعدين من الضفة الى قطاع غزة وعدد من الدول الاوروبية (وعددهم نحو 64 مبعداً) وحل قضية المطاردين (المطلوبين لاسرائيل) ورفع الحواجز عن الطرق في الضفة ايضاً.

واشارت الى ان هذه التفاهمات تشمل اعادة تفعيل لجنة فلسطينية - اسرائيلية مشتركة للبحث في سبل اطلاق اسرى، ووضع معايير ومواصفات محددة للمعتقلين الذين يمكن أن تطلقهم الدولة العبرية.

واوضحت المصادر ان عباس يسعى الى الحصول على اتفاق من الفصائل الخمسة التي لها أذرع عسكرية، وهي حركات «فتح» و «حماس» و «الجهاد الاسلامي» والجبهتين «الشعبية» و «الديموقراطية» على تهدئة شاملة مع اسرائيل تمكنه من مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لتنفيذ التزاماتها السياسية والعودة الى طاولة المفاوضات للبحث في القضايا المستعصية.

ويرى الرئيس انه في اعقاب التوصل الى التهدئة الشاملة بعدما تم التوصل الى تهدئة جزئية في 26 الشهر الماضي فان الطريق سيمهد أمام فتح ملفات اخرى، سيكون أولها الوضع الداخلي المتدهور. ولفتت المصادر الى ان الرئيس عباس وافق على منح الفصائل مهلة اضافية لبحث التهدئة الشاملة التي تدرسها حاليا لجنة تمثل الفصائل الخمسة وتعمل على وضع تصور او ورقة في شأن التهدئة الشاملة مع الدولة العبرية.

لكن هناك عقبة تتمثل في ان «حماس» علقت الاسبوع الماضي مشاركتها في المشاورات الخاصة بالتهدئة الشاملة في محاولة للضغط على الرئيس وحركة «فتح» اللذين يضغطان بدورهما على «حماس» من اجل تقديم تنازلات في شأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

واشارت المصادر الى ان رئيس كتلة «حماس» البرلمانية الدكتور خليل الحية قال اثناء الاجتماع ان «الاولى ان نبحث التراشق الاعلامي (بين فتح وحماس) وان نعمل من اجل حكومة وحدة وطنية». واعتبر انه «لا يمكن أن نبحث في التهدئة فيما التحريض والتراشق الاعلامي قائمان بيننا».

ورأى ممثلو الفصائل الفلسطينية، خصوصا «الجهاد» انه في حال استمرت الاعتداءات الاسرائيلية في الضفة فان التهدئة ستنهار، معربة عن استعدادها التزام التهدئة الشاملة في حال كانت في اطار برنامج وطني شامل ولفترة زمنية محددة.


نص الاتفاق
:::::::::::::::::::::::
الى ذلك، قالت صحيفة الحياة اللندينة انها حصلت على نص الاتفاق الفلسطيني الداخلي الذي توصلت اليه الفصائل الخمسة مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية في شأن التهدئة الجزئية مع اسرائيل، وارسله الرئيس الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت باللغة الانكليزية فوافق عليه. وجاء في الاتفاق:

أولاً: من منطلق المصلحة الوطنية العليا، وفي اجراءات حماية الشعب الفلسطيني من العدوان الاسرائيلي المتواصل، هناك موقف فلسطيني يؤيد التهدئة بوقف الصواريخ في مقابل وقف العدوان ضد شعبنا.

ثانياً: اذا اردنا ان نتوصل الى التهدئة الشاملة المتزامنة المتبادلة، فهذا يحتاج الى حوار فلسطيني نتفق فيه على الشروط المطلوبة لتحقيق ذلك.

ثالثاً: بدء العمل ببند (1) مرتبط بأن نرى على الأرض وقفا للعدوان.

رابعاً: يستمر الحوار بين الرئاسة والحكومة والفصائل واجنحة المقاومة لمتابعة تطور الوضع على الساحة الفلسطينية والتعامل مع أي مستجدات على ضوء الرد والموقف الاسرائيلي.

خامساً: يصار الى ترتيب لقاء مع مجموعات المقاومة الاخرى للتشاور معها وضمان توافقها والتزامها بهذه الوجهة (تم هذا الاجتماع).

سادساً: الخروق التي قد تحدث من الاحتلال تستدعي التشاور لتقويمها وانعكاساتها على الموقف الفلسطيني وسبل واشكال الرد عليها