التضامن الدولي: الإحتلال ينقل أسيرات هشارون إلى قسم جديد سئ
نشر بتاريخ: 08/03/2012 ( آخر تحديث: 08/03/2012 الساعة: 14:38 )
رام الله-معا-أصدرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان تقريرا في ذكرى يوم المرأة العالمي الثامن من آذار تحدثت فيه عن آخر تطورات أوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الباحث في التضامن الدولي أحمد البيتاوي أن إدارة سجن هشارون قامت قبل عدة أيام بنقل جميع الأسيرات إلى قسم (2) الجديد الذي يفتقر للعديد من المقومات الحياتية، ولفت إلى أن الأسيرات وافقن على النقل شريطة أن لا يوضعن في نفس قسم الأسيرات الجنائيات، وهو الأمر الذي يبدو أن إدارة السجن بدأت تتنصل منه وتلمح إلى إمكانية إحضار أسيرات جنائيات إلى ذات القسم.
كما أشار البيتاوي إلى أن الأسيرات وافقن على النقل بشرط أن يكون القسم الجديد نظيف ومجهز بكامل اللوازم الحياتية، إلا أنهن تفاجئن بأن القسم الجديد سيئ جدا وغير نظيف ومليء بالصراصير والفئران وضيق وفيه العديد من "الأبراش" غير اللازمة، كما لا يوجد فيه خزائن، الأمر الذي تُضطر فيه الأسيرات إلى وضع ملابسهن داخل كراتين.
وذكر الباحث في التضامن الدولي أن القسم الجديد مزود بكاميرات مراقبة متحركة ترصد جميع سكنات الأسيرات حتى في المطبخ، الأمر الذي يحد من حرية حركتهن، وعندما طالبت الأسيرات بإزالة هذه الكاميرات رفضت إدارة السجن،كما بيّن البيتاوي أن الأسيرات ممنوعات أيضا من الخروج لإستلام الكانتينا منذ أكثر من شهر.
وفي الإطار ذاته، أوضحت الأسيرة ورود قاسم لمحامي التضامن الدولي أن سجّانات هشارون أردن تفتيش الأسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام، تفتيشا عاريا أمام الأسيرات والسجانين قبل خروجها أمس الأربعاء إلى محكمة الإستئناف، الأمر الذي رفضته الإسيرات وتصدين لهذه المحاولة بالصراخ والتكبير وإستدعاء مدير السجن.
وذكرت قاسم أن جنود النحشون قاموا أيضا بشد الكلبشات على أيدي وأرجل الأسيرة هناء بطريقة وحشية، الأمر الذي حدا بالأسيرات إلى إبلاغ إدارة السجن بأنهن سيقمن بخطوات إحتجاجية ردا على ما حصل مع الأسيرة هناء وسيعملن يوم الأحد القادم على إرجاع وجبات الطعام.
وفي السياق ذاته، أوضح البيتاوي أن الاسيرات لا زلن يعانين من الإهمال الطبي المتعمد من قبل عيادة سجن هشارون، واستشهد الباحث في التضامن الدولي بأن الأسيرة قاسم طلبت الخروج للعيادة بسبب الآلام التي تعاني بها في الخاصرة والظهر، وبعد 10 أيام سمحوا لها بالخروج لتتفاجئ بوجود ممرض قام بالإتصال على طبيب السجن وتحدث له عن وضع الأسيرة، ثم طلب الطبيب من الممرض إعطاء الأسيرة مسكن "الفولترين"، وكل ذلك كان من خلال الهاتف ودون فحص الأسيرة.
هذا ولا يزال الإحتلال الإسرائيلي يعتقل في سجونه (9) أسيرات من بينهن الأسيرة لينا الجربوني عميدة الأسيرات الفلسطينيات المعتقلة منذ 17/4/2002 وتقضي حكما بالسجن لمدة (17) عاما، والأسيرة ورود قاسم المعتقلة منذ 4/10/2006 وتقضي حكما بالسجن (6) سنوات، والأسيرة سلوى حسان وآلاء الجعبة وسجى العلمي ومنى القواسمي ومنال صوان، وفتاة ثامنة اُعتقلت قبل عدة أيام بزعم محاولتها تهريب جهاز خلوي إلى داخل السحن.
كما لا تزال الأسيرة هناء شلبي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ (22) يوما رفضا للإعتقال الإداري التعسفي في موقف بطولي رفع من مكانة المرأة الفلسطينية.