اللجنة الشعبية للاجئين في المغازي تعقد ندوة بخصوص تقليصات الاونروا

غزة - معا - عقدت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي ندوة بعنوان " لا لتقليصات الوكالة بحق اللاجئين الفلسطينيين" في قاعة مركز خدمات المغازي، بحضور الوجهاء والمخاتير ورئيس البلدية وأعضاء اللجنة وحشد كبير من المواطنين

ورحب عضو اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي سائد حميد بالضيوف، مورداً أهم التقليصات التي قامت بها الوكالة على برامجها، ومدى أهمية الوعي الجماهيري بهذه التقليصات ومواجهتها، طارحاً العديد من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات.

واستعرض عضو اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي غازي مصلح أهم القرارات التي نصت عليها الأمم المتحدة والتي تتكفل بمتابعة أمور اللاجئين ومساعدتهم حتى عودتهم إلى ديارهم، مؤكداً ان تقليصات الوكالة باطلة وهي سياسة تتبعها الوكالة الدولية منذ فترة، داعياً جماهير اللاجئين إلى الوقوف وبكل حزم في وجه هذه التقليصات والتي تمس كافة شرائحهم.

من جانبه، أوضح مدير عام المخيمات في المحافظات الجنوبية بدائرة شؤون اللاجئين جودات جودة أن قرار إنشاء الوكالة يرتبط ارتباطا وثيقا بقرار عودة اللاجئين إلى ديارهم، وأن هناك سياسة مشبوهة تتبعها الوكالة في الحياد عن أهدافها والتلاعب في آليات عملها، مذكّراً الحضور بأن الوكالة حاولت في أواخر التسعينات تقليص خدماتها إلا أن الهبة الجماهيرية أجبرتها على التراجع عن مثل هذه التقليصات.

واستنكر جودة تمادي الوكالة في الإساءة إلى تاريخ الشعب الفلسطيني عبر توزيع خرائط على المدارس تبرز المناطق الأمنية على حدود قطاع غزة بأنها أراضي إسرائيلية إلى جانب التزوير في نسبة المياه الفلسطينية في قطاع غزة.

وعرض مدير مركز اللاجئين والتنمية المجتمعية والمختص في شؤون اللاجئين الدكتور سمير مدللة ميزانيات الوكالة المختلفة، موضحاً أن القضية لم تكن يوماً اقتصادية، وأن كل الخطوات التي تقوم بها الوكالة ما هي إلا سياسة ممنهجة تهدف إلى إنهاء دور الوكالة بالكامل، مُديناً مثل هذه التقليصات في حين وجود العديد من المصاريف الثانوية التي بمقدور الوكالة الاستغناء عنها دون التأثير على عملها.

ودعا مدللة دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية إلى مخاطبة الدول العربية للضغط على الوكالة وثنيها عن مشاريعها المشبوهة بحق اللاجئين.

وتحدث بعد ذلك العديد من الحضور عن معاناة اللاجئين وضرورة وقوفهم بجانب بعضهم وتكاتف الجهود مع اللجان الشعبية للاجئين في مخيم المغازي وفي بقية مناطق القطاع لتوحيد الكلمة والضغط بشكل كبير ومؤثر على الوكالة لثنيها عن سياساتها.