الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية تحتفل بذكرى انطلاقتها وبيوم المراه في مهرجان ببلدة بدو

نشر بتاريخ: 09/03/2012 ( آخر تحديث: 09/03/2012 الساعة: 01:37 )
القدس- معا- احيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ذكرى انطلاقتها الثالثة والأربعين وبيوم المرأة العالمي، بمهرجان جماهيري نظمته، يوم الخميس، ببلدة بدو شمالي غرب القدس ، بحضور شعبي ورسمي حاشد.

ووجه محافظ القدس عدنان الحسيني، في كلمته، تحياته للمرأة الفلسطينية لمناسبة يوم المرأة العالمي، مؤكدا دورها بالوقوف إلى جانب الرجل في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.

واعتبر الجبهة الديمقراطية 'عنواناً طيبا انتشر في كل أرجاء الأرض الفلسطينية ومخيمات اللجوء والشتات، بكل قوة وعزيمة من خلال عملها ونضالها الكفاحي والسياسي والاجتماعي بجانب كافة القوى الفلسطينية المناضلة من اجل التحرر والاستقلال'.

وفي كلمة القوى الوطنية، حيا نائب أمين سر حركة 'فتح'، إقليم القدس، سعيد يقين نضالات الجبهة الديمقراطية والتزامها بالوحدة الوطنية وتغليبها للمصالح الوطنية فوق أي اعتبار، ومساهمتها مع باقي فصائل العمل، بالعمل على طي صفحة الانقسام المدمر والاعتماد على طاولة الحوار الوطني بصفتها المنصة الوحيدة لأي خلاف داخلي يطرأ على القضية الفلسطينية.

وطالب يقين جماهير شعبنا الفلسطينية بالمشاركة الفاعلة في فعاليات إحياء يوم الأرض الفلسطيني، متمنيا أن يكون شهر آذار شهر إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.

من جانبه، أكد رئيس مجلس محلي بدو اسماعيل قعدان، في كلمة للمجالس المحلية في قرى شمال غرب القدس، الدور المحوري الذي لعبته الجبهة الديمقراطية في بلورة البوصلة الوطنية المتجهة نحو الخلاص من الاحتلال، من خلال برنامج النقاط العشر الذي تبنته منظمة التحرير الفلسطينية وأصبح برنامج الكل الفلسطيني.

وشدد على ضرورة 'الخلاص من الانقسام الفلسطيني وتوابعه الكارثية التي حطت على رؤوس المواطنين، لكي نعيد للوطن والمواطن كرامته، ونعمل على إحياء منظمة التحرير الفلسطينية، والشروع في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية منها'.

بدوره، وجه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، في كلمة الجبهة، التحية، باسم كافة قادة وكوادر الجبهة، لكافة نساء فلسطين المناضلات لمناسبة يوم المرأة العالمي، معتبرا إياه يوما وطنيا وعالميا للمساواة، ضد الظلم والقهر والاضطهاد، وخص بالذكر المناضلة الباسلة الأسيرة هناء شلبي التي تجسد الدور الريادي للمرأة الفلسطينية في معركتها ضد الاعتقال الإداري.

وأكد أبو ليلى تصميم الجبهة الديمقراطية على مواصلة النضال والكفاح من أجل فلسطين ديمقراطية مستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، متعهدا بالعمل لاستنهاض المقاومة الشعبية بكافة أشكالها في مواجهة الاحتلال والجدار والاستيطان وتهويد القدس.

وقال: 'إن اعتزازنا وفخرنا بالدور الذي لعبته الجبهة الديمقراطية في مسيرتها النضالية على مدى العقود الماضية، سيترجم مستقبلاً من خلال تزايد الانسجام الداخلي ورفع حدت النضال الوطني، وتراكم التضحيات، حتى إنجاز حقوق شعبنا الفلسطيني وإيصاله لبر الأمان في ظل دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67 قابلة للحياة وعاصمتها القدس'.

واضاف أن 'المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، حيث سعى الاحتلال من خلال هذه المفاوضات إلى تحييد المجتمع الدولي واستخدامها غطاء للاستيطان ومشاريع الاحتلال في تهويد القدس، وفرض وقائع جديدة على الأرض، وهو ما يملي على كل القوى الوطنية الفلسطينية العمل لتوسيع دائرة المقاومة الشعبية'.

وقال إن هناك ثمة محاولات لإعاقة مسيرة المصالحة وتعطيلها، مشددا على أنه آن الأوان 'لوضع حد للمماطلة، وللمصالح الفئوية الضيقة، والبدء الفوري والفعلي في تطبيق اتفاق المصالحة، وصولا لإجراء الانتخابات الحرة والنزيهة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني على قاعدة التمثيل النسبي الكامل'.


وشدد ابو ليلى على مسؤولية الاحتلال أولا في الأزمة الاقتصادية التي يعانيها شعبنا الفلسطيني، بالإضافة إلى قيود اتفاق باريس الاقتصادي.

وطالب ابو ليلى 'باعتماد سياسات اقتصادية ومالية جديدة، ونظام ضريبي عادل من خلال فرض الضريبة التصاعدية، وخفض الضرائب غير المباشرة، والاستجابة للمطالب التي ناضل من أجلها العمال وباقي الفئات الفقيرة من خلال إقرار الحد الأدنى للأجور، وإقرار قانون الضمان الاجتماعي وصندوق دعم الطلبة الجامعيين'.

وفي نهاية المهرجان، كرم اتحاد لجان العمل النسائي النائب أبو ليلى، والمحافظ الحسيني لدورهما الفاعل على الصعيد الوطني والاجتماعي مع أهالي قرى شمال غرب القدس.

ويذكر أنه تخلل المهرجان، فقرة شعرية قدمتها الطفلة بتول المتطوعة في مركز المنتدى الثقافي في بيت عنان، ووصلة غنائية من إحدى المتطوعات لقيت ترحيب الجمهور.