الأحمد: زيارة هنية لطهران اسهمت فعليا بتعطيل المصالحة
نشر بتاريخ: 09/03/2012 ( آخر تحديث: 09/03/2012 الساعة: 03:31 )
رام الله- معا- عبر عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الوطنية عن تقديره بأن الحاح وتناقضات قيادات حماس حول تشكيل الحكومة التي نص عليها اعلان الدوحة يعكس عمق الأزمة الداخلية في حماس، كاشفا عن قناعته أن قيادات بحماس في غزة لاتريد تشكيل الحكومة وتعطل عمل لجنة الانتخابات المركزية.
واضاف في لقاء مع كتاب رأي ومحللين سياسيين ومدراء مؤسسات اعلامية وطنية وعربية نظمته مفوضية الاعلام والثقافة لحركة فتح في مقرها برام الله مساء الخميس :" ان رؤية حماس حول المصالحة وانهاء الانقسام لم تنضج بعد، مؤكدا انتظار حركة فتح اتفاق قيادات حماس فيما بينها، مؤشرا الى انتهاء مهلة تأجيل تشكيل الحكومة التي كان طلبها رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، ووافق عليها الرئيس.
وكشف الأحمد أن مشعل كان قد طلب من اسماعيل هنية حل مشكلة عمل لجنة الانتخابات، لكن هنية لم يعد بذلك، وأن حماس في غزة لم تسمح ببدء عمل اللجنة.
وتحدث الأحمد عن تفاصيل ما حدث في القاهرة بخصوص تشكيل حكومة المستقلين، فقال: ان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل طلب تأجيل تشكيل الحكومة من الرئيس في 22 شباط الماضي قبل يوم واحد من اجتماع لجنة منظمة التحرير، فوافق الرئيس على طلبه متفهما موقف مشعل " مؤكدا :" بأن ماصدر من تصريحات من قادة حماس بأن الرئيس هو من طلب التأجيل ليس صحيحا ابدا".
وقال الأحمد:"اطلعنا على مواقف قيادات حماس من اعلان الدوحة من خلال الصحف وعبر مصادرنا الخاصة، لكنا ننتظر ردا رسميا من رئيس مكتبها السياسي".
وأوضح الأحمد:"لابد من الانتهاء من قضيتين حتى يصار للبدء بتشكيل حكومة المستقلين اولهما، ردا رسميا من حماس حول موقفها من اعلان الدوحة، أما ألاخر فهو السماح للجنة الانتخابات ببدء عملها وتحديث السجل الانتخابي. تجسيما لمبدا وحدة السكان وسجل انتخابي واحد لكل الفلسطينيين في الوطن، مشددا على ضرورة تحديد موعد الانتخابات قبل التوجه للمجتمع الدولي وطلب التدخل والضغط على اسرائيل للقبول باجراء انتخابات في القدس.
وأبدى الأحمد استغرابه من اصرار حماس على الرئيس ابو مازن لاصدار مرسوم بتشكيل اللجنة المركزية للانتخابات، واصرارها فيما بعد على عدم السماح لها بالبدء بعملها.
وأكد الأحمد أن الاخوة في مصر لم يتزحزحوا قيد انملة عن ارادتهم بتنفيذ اتفاق القاهرة ، معربا عن تقديره ان قوى اقليمية ودولية معنية ببقاء الانقسام بهدف منع قيام دولة فلسطينية، منبها من دور ايراني لتخريب المصالحة ومشيرا الى زيارة هنية الأخيرة لطهران التي اسهمت فعليا بتعطيل المصالحة، ولافتا الى حجم المكاسب التي حققها البعض من الانقسام وتجارة الأنفاق التي انتجت 613 مليونيرا جديدا في غزة على حساب مآسي المواطنين هناك .
وقال :" ان حل مشاكل غزة وانهاء الاحتلال مرتبطان بانهاء الانقسام".
وطالب الأحمد وسائل اعلام بعينها الكف عن استخدام مصطلح النزاع بين الطرفين، وعدم وضع فتح وحماس في كفة واحدة مطالبا بتحكيم الضمير المهني والأخلاقي في العمل الاعلامي فقال :" ان الطرف الذي يعيق تنفيذ الاتفاق واضح، نحن نرفض كلمة واساطة ، لأننا لسنا اعداء، نحن نتحاور مباشرة، ولا يجوز استخدام مصطلح طرفي النزاع، كما لايجوز استخدام مصطلح الحكومة المقالة، لأنه توجد حكومة شرعية، هي حكومة الرئيس ابو مازن برئاسة الدكتور سلام فياض"، مطالبا الكتاب والصحفيين بقول الحقيقة بجرأة للطرف المخطيء، اذ لايجوز تحميل فتح وحماس نفس المسئولية ، معبرا عن استنكاره لهذا الاسلوب ، مؤكدا أنه لن يتم السكوت عنه. وأن كل الحقائق ستوضع بين ايدي الاعلاميين ليكونوا سلطة رابعة فعلا ، وييتمكنوا من المساهمة في صنع القرار ".
وكان نائب مفوض الاعلام والثقافة لؤي عبده قد اثنى على جهود مفوض العلاقات الوطنية من اجل انجاح ملف المصالحة باعتبارها مصلحة وطنية ورؤية استراتيجية لحركة فتح، متمنيا على الاعلاميين توخي الدقة والحذر، وتقديم المهنية على الاعتبارات الاخرى لرفع معنويات شعبنا في هذه المرحلة الحساسة.