دراسة فلسطينية جديدة ترصد أبراز المحطات النضالية والسياسية للمرأة
نشر بتاريخ: 09/03/2012 ( آخر تحديث: 09/03/2012 الساعة: 07:33 )
غزة- معا- رصدت دراسة فلسطينية جديدة تقع في 350 صفحة أبرز محطات العمل النضالي والسياسي للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967م حتى عام 1994م، استند فيها الباحث لعدد كبير من الوثائق والبيانات الصادر عن المرأة الفلسطينية، كما استفاد من عدد كبير من الكتب والدراسات والأبحاث التي تحدثت عن المرأة الفلسطينية ونضالها السياسي.
وتحدثت الدراسة العلمية التي أعدها الصحفي غسان مصطفى الشامي ونال عليها درجة الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر، عن بدايات نضال المرأة الفلسطينية قبل عام 1967م ودورها في مواجهة سياسات الانتداب البريطاني ومشاركتها في معارك ثورة عام 1936م والدور البطولي التي قامت به في نكبة عام 1948م، كما تناولت أبرز نشاطات المرأة الفلسطينية في تلك الفترة، كما تحدثت الدراسة عن الدور الفاعل للمرأة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركتها في المجلس الوطني الفلسطيني.
كما بينت الدراسة الأدوار الهامة للمرأة الفلسطينية ونشاطها في قطاع غزة منذ الاحتلال الإسرائيلي للقطاع عام 1967م وحتى توقيع اتفاقية أوسلو عام 1994م، حيث كان لها دوراُ سياسياُ بارزا قادت من خلاله عدد من المظاهرات والفعاليات السياسية ووجهت العديد من المذكرات والعرائض السياسية للرؤساء ومسؤولي الهيئات الدولية.
دور المرأة في الانتفاضة الأولى
كما قدمت الدراسة شرحا عن دور المرأة الفاعل في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987م والفعاليات والمظاهرات التي شاركت فيها، حيث بلغ عدد شهيدات الإنتفاضة الأولى في قطاع غزة قرابة 80 شهيدة رصدتهم الدراسة العلمية.
كما بينت الدراسة الدور الكبير للأطر والمؤسسات والجمعيات النسائية ونشاطها ضد الاحتلال الإسرائيلي، وما تعرضت له هذه الجمعيات من إغلاق وملاحقة من قبل الاحتلال ومنعها من مواصلة نشاطها .
التجربة النضالية للأسيرات الفلسطينيات
كما تحدثت الدراسة البحثية التوثيقية عن التجربة النضالية للأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، موضحة أساليب التعذيب التي اتبعتها القوات الإسرائيلي مع الأسيرات في السجون ، حيث استخدم المحققون مع الأسيرات وسائل وأساليب تعذيب مهينة ومذلة، بهدف إجبارهن على الاعتراف؛ فيما ضربت الأسيرة الفلسطينية أروع أمثلة الصمود والتحدي في زنازين الاحتلال، ومن الأساليب التعذيبية الضرب والشبح والكي بإعقاب السجائر للضرب الشديد والاهانة والكي بأعقاب السجائر ومحاولات الاعتداء عليهن وشتمهن بالألفاظ النابية، واستخدام وسائل التعذيب النفسية والعزل الانفرادي والمنع من النوم لفترات طويلة والتعامل مع الأسيرات بصورة مذلة وغيرها من الأساليب المهينة، كما تحدثت الدراسة النشاطات السياسية للأسيرات و الإجراءات القمعية ضدها ، و الحياة اليومية للأسيرات والإبداع الفكري والثقافي .
الدور العسكري للمرأة الفلسطينية
كما عرضت الدراسة للدور العسكري المهم للمرأة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي واشتراكها في تنفيذ عدد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال منها عملية قامت بها المناضلة عايدة سعد عام 1967م عندما قامت بإلقاء قنبلة ضد عدد من الآليات الإسرائيلية المتمركزة أمام مركز الشجاعية، وعملية جريئة قامت بها المناضلة نعمة الحلو عام 1971م ضد عدد من الجنود في جباليا وغيرها من النشاطات العسكرية البارزة .
الدور الاجتماعي والثقافي للمرأة الفلسطينية
كما تعرضت الدراسة للدور الاجتماعي والثقافي والفكري للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة، قدمت شرحا لدور المرأة في التنشئة الاجتماعية ومسؤوليتها نحو تربية الأبناء ودور المرأة في دعم صمود الأسرة الفلسطينية، كما تحدثت الدراسة بإسهاب عن الدور الثقافي والفكري للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة منذ عام 1967م حتى عام 1993م.
توصيات الدراسة
وأوصت الدراسة العلمية بضرورة الاهتمام بدراسة التجربة النضالية للمرأة الفلسطينية ورصد أهم المحطات النضالية في حياتها وضرورة الاهتمام بتجربة المرأة في سجون الاحتلال الإسرائيلي وزيادة الدعم والتأهيل للأسيرات الفلسطينيات، كما دعت الدراسة إلى ضرورة العمل على توفير الكتب والدراسات والأبحاث عن المرأة الفلسطينية في مكتبة كبيرة يرجع إليها الباحثون والدارسون، ودعت الدراسة المؤسسات النسائية إلى زيادة الاهتمام بالتاريخ الشفوي للمرأة الفلسطينية وتوثيق تجاربها النضالية.