السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنان والقدوة في مهمة صعبة لوقف حمام الدم في سوريا

نشر بتاريخ: 09/03/2012 ( آخر تحديث: 09/03/2012 الساعة: 15:06 )
بيت لحم- معا- من المقرر ان يتوجه السبت الامين العام السابق للامم المتحدة، مبعوث المنظمة الدولية الخاص الى سوريا، كوفي عنان مع نائبه وزير الخارجية الفلسطيني الاسبق ناصر القدوة الى سوريا.

وقال كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص لسوريا يوم الخميس إنه سيحث الحكومة والمعارضة على وقف العنف والسعي إلى تسوية سياسية للصراع الدائر منذ نحو عام ليلقى انتقادات غاضبة من جانب المعارضين.

وقال عنان في القاهرة "حينما أتوجه إلى سوريا سأبذل كل ما في وسعي للحث على وقف القتال وإنهاء العنف." ومضى يقول "لكن بالطبع فإن الحل في النهاية يكمن في التسوية السياسية. سنحث الحكومة وقطاعا كبيرا من المعارضة السورية على العمل معنا من اجل التوصل إلى حل يحترم تطلعات الشعب السوري."

وأضاف قوله "يجب ان يتوقف القتل وإننا نحتاج إلى إيجاد وسيلة لوضع الإصلاحات المناسبة والمضي قدما."

وانتقد نشطاء سوريون بشدة تصريحات عنان قائلين إن الدعوات للحوار لا تؤدي إلا الى اتاحة المزيد من الوقت للأسد لقمعهم وان القمع الحكومي دمر احتمالات التوصل الى تسوية من خلال التفاوض.

وقال هادي عبد الله الناشط من مدينة حمص "نرفض اي حوار في الوقت الذي تقصف الدبابات بلداتنا ويطلق القناصة النار على نسائنا وأطفالنا ويعزل النظام كثيرا من المناطق عن العالم دون كهرباء أو اتصالات أو ماء."

وقال ناشط من أدلب في شمال غرب البلاد عرف نفسه باسم محمد "تبدو هذه مثل غمزة بالعين لبشار" واضاف "يفترض أن يقفوا في صف الشعب لكن ذلك سيشجع الاسد على أن يسحق الثورة."

وقالت فاليري اموس مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يوم الخميس إن منطقة بابا عمرو بمدينة حمص السورية دمرت تماما بسبب هجوم القوات الحكومية ومصير سكانها غير معروف.

وقالت آموس لتلفزيون رويترز بعد اختتام اجتماعها مع وزراء في دمشق "الدمار هناك كبير.. ذلك الجزء من حمص دمر تماما وأنا أرغب بشدة في معرفة ما الذي حدث للناس الذين يعيشون في هذا الجزء من المدينة."

ودفعت الأزمة معاون وزير النفط للانشقاق ليصبح أرفع مسؤول مدني يتخلى عن الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة على حكمه. وقال عبده حسام الدين (58 عاما) الذي اعلن يوم الخميس انشقاقه عن حكومته إنه يدرك ان خطوته هذه ستعرض أسرته للاضطهاد.

وقالت مجموعتان معارضتان في وقت لاحق يوم الخميس أن أربعة ضباط كبار آخرين انشقوا على القوات المسلحة السورية وانضموا الى الانتفاضة المستمرة منذ نحو عام على حكم الرئيس بشار الاسد.