الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإحصاء: 23.2 % من حيازات البستنة الشجرية تعرضت للأضرار نتيجة الممارسات الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 10/12/2006 ( آخر تحديث: 10/12/2006 الساعة: 12:17 )
بيت لحم- معا- أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني صباح اليوم الأحد عن نتائج مسح البستنة الشجرية 2006، والذي تم تنفيذه حسب التوصيات الدولية باعتماد الحيازة الزراعية كوحدة إحصائية لجمع البيانات، خلال شهري أيلول وتشرين أول من العام الجاري.

هذا وقد عمل الجهاز ولفترة طويلة على توفير الإحصاءات الزراعية على أساس التجمع السكاني كوحدة عد إحصائية، والتي تعتمد على التقدير في معظم الأحيان، الأمر الذي يخالف التوصيات الدولية، في حين تم تنفيذ مسح البستنة الشجرية 2006 على عينة علمية تم سحبها بالاعتماد على قاعدة البيانات التي تم بناؤها من خلال تنفيذ حصر الحيازات الزراعية والذي نفذه الجهاز في الربع الأخير من عام 2004، وقد تم تصميم العينة بحجم 5,024 حيازة زراعية في الأراضي الفلسطينية منها 4,660 حيازة في الضفة الغربية و364 حيازة في قطاع غزة، اكتملت مقابلة 92.5% من عينة المسح الكلية.

ونوه الإحصاء الفلسطيني إلى أنه تم التخطيط لهذا المسح بهدف توفير بيانات ضرورية حول واقع البستنة الشجرية في الأراضي الفلسطينية، وبالتالي تزويد المهتمين وراسمي السياسات وواضعي الخطط التنموية بالبيانات الموثوقة والتي يحتاجونها لتنمية القطاع الزراعي في الأراضي الفلسطينية، حيث يوفر المسح بيانات حول الخصائص الديموغرافية لحائزي البستنة الشجرية، وخصائص حيازاتهم، ونمط استعمالات الأراضي لهذه الحيازات، ومحاصيل البستنة الشجرية، وإنتاج وإنتاجية أشجار البستنة في الأراضي الفلسطينية، وتسويق محاصيلها، والتطبيقات الزراعية في حيازاتها، وخصائص العمالة الزراعية للبستنة الشجرية، وخسائر حيازاتها نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية خلال الفترة (28/09/2000- 23/08/2006)، إضافة إلى العديد من المؤشرات الأخرى ذات العلاقة بالبستنة الشجرية في الأراضي الفلسطينية.

واستعرض الإحصاء الفلسطيني نتائج المسح على النحو التالي:

الحائزون الزراعيون:
تشير النتائج إلى أن 95.0% من حائزي البستنة الشجرية في الأراضي الفلسطينية هم ذكور، بواقع 95.2% في الضفة الغربية، و92.6% في قطاع غزة.

وحسب الكيان القانوني للحائز الزراعي أظهرت النتائج أن 68.8% من إجمالي حائزي البستنة الشجرية في الأراضي الفلسطينية هم أفراد، يلي ذلك الشراكة بنسبة 17.3%، وفي الضفة الغربية بلغت نسبة الحائزين الأفراد 67.5%، أما في قطاع غزة فقد بلغت 85.6%.

الحيازات الزراعية:
أشارت النتائج إلى أن حيازات البستنة الشجرية المملوكة هي الأكثر شيوعاً، حيث وصلت نسبتها إلى 92.7% من إجمالي حيازات البستنة الشجرية في الأراضي الفلسطينية، في حين بلغت نسبة الحيازات المستأجرة 1.2%. وفيما يتعلق بمصدر الري بينت النتائج أن 85.5% من الحيازات تعتمد على مياه الأمطار بواقع 91.4% في الضفة الغربية، و3.4% في قطاع غزة .

وفي مجال الارشاد الزراعي فان اكثر من نصف الحيازات الزراعية (56.9%) لا تتلقى ارشاد زراعي، في حين بلغت نسبة الحيازات التي تتلقى ارشاد زراعي من وزارة الزراعة 15.2% من إجمالي حيازات البستنة الشجرية في الأراضي الفلسطينية.

المحاصيل الزراعية:
أظهرت النتائج أن هناك حوالي 17.9 مليون شجرة مثمرة في الأراضي الفلسطينية، منها 17.2 مليون في الضفة الغربية، و0.7 مليون في قطاع غزة. وحسب نمط الري بينت النتائج ان 15.5% من هذه الأشجار مروية، وبلغت نسبة المروي من الأشجار المثمرة في قطاع غزة 83.2% مقابل 12.9% في الضفة الغربية.

وقد توزعت محاصيل البستنة الشجرية حسب طريقة الزراعة في الأراضي الفلسطينية بنسبة 53.7% للزراعة المكثفة، و 46.3% للزراعة المبعثرة. أما بالنسبة لتوزيعها حسب وضع المحصول فقد كانت بنسبة 45.2% محصول منفرد، و52.2% محصول مختلط، و2.6% محصول مقترن.

وتركزت أشجار البستنة في الأراضي الفلسطينية في الفئة العمرية من 5-20 عام حيث بلغت نسبتها 31.0% من إجمالي أشجار البستنة، يليها الفئة العمرية من 21-40 عام بنسبة 21.6%، في حين شكلت الأشجار بعمر اكثر من 60 سنة 11.1% في الأراضي الفلسطينية.

التطبيقات الزراعية:
تشير النتائج إلى أن حيازات البستنة الشجرية في الأراضي الفلسطينية تستخدم نوع أو اكثر من التطبيقات الزراعية، حيث نجد أن 82.3% من إجمالي حيازات البستنة الشجرية في الأراضي الفلسطينية يتم فيها تقليم الأشجار، و58.4% تستخدم الحيوانات في الحراثة، و42.7% تتم فيها الزراعة بدون استخدام مواد كيماوية، و45.7% تستخدم المبيدات.

العمالة الزراعية:
تشير النتائج إلى ان 78.3% من العمالة في حيازات البستنة الشجرية في الأراضي الفلسطينية هي عمالة مؤقتة، بينما 21.7% منهم هم عمال دائمين. وقد بلغت نسبة العمالة المؤقتة 80.3 % في الضفة الغربية، مقابل 48.4% في قطاع غزة.

وبالنسبة لجنس العاملين في حيازات البستنة الشجرية في الأراضي الفلسطينية فقد أظهرت النتائج انهم يتوزعون بواقع 69.3% ذكور، و30.7% إناث وذلك خلال العام الزراعي 2005/2006. وفي الضفة الغربية بلغت نسبة العاملين الذكور في حيازات البستنة الشجرية 67.6%، مقابل 93.8% في قطاع غزة.

تعرض الحيازات الزراعية للأضرار نتيجة الممارسات الإسرائيلية خلال الفترة (28/09/2000- 23/08/2006):
تعرض القطاع الزراعي ومنذ بداية انتفاضة الأقصى في الربع الأخير من العام 2000 إلى أضرار كبيرة نتيجة الممارسات الإسرائيلية على هذا القطاع ، حيث أظهرت نتائج المسح أن 23.2% من حيازات البستنة الشجرية في الأراضي الفلسطينية تعرضت للأضرار نتيجة الممارسات الإسرائيلية بواقع 22.5% في الضفة الغربية، و33.7% في قطاع غزة.