الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرجوب: 7 منتخبات وافقت حتى الان على الاشتراك في بطولة النكبة

نشر بتاريخ: 09/03/2012 ( آخر تحديث: 10/03/2012 الساعة: 07:50 )
في محاضرة مؤثرة حظيت باهتمام وترقب كبير من قبل الإعلاميين العرب :
*الرجوب يعمق مفهوم التضامن في نفوس قادة العمل الرياضي والإعلامي العربي ويصفع مفهوم التطبيع بمطالب الزحف نحو فلسطين .
* مطالبة وزراء الشباب والرياضة العرب بتعزيز صمود الرياضيين وفق إستراتيجية متكاملة على قاعدة الاستحقاق وليس المنة .
* بطولة النكبة الثانية تجسد معاناة الفلسطيني والمشاركة فيها واجباً عربياً والدعوة مفتوحة للاعلام العربى والاجنبى لتغطية الحدث .

القاهرة- معا - أشرف مطر ومحمد العمصي - حظيت المحاضرة التي ألقاها اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية، رئيس اتحاد الكرة ، خلال حفل تكريم نجوم الرياضة العرب الفائزين في استفتاء الأهرام العربي لعام 2011 باهتمام بالغ من قبل الاعلاميين العرب والمصريين سواء المكرمين منهم أو المدعوين للمشاركة.

وقد خصص القائمين على هذا الحفل بجريدة الأهرام العربي محاضرة خاصة للواء الرجوب لكي يتحدث خلالها عن الرياضة الفلسطينية والتحديات التي تواجهها والمسؤولية العربية اتجاهها في المرحلة المقبلة خاصة فيما يتعلق بكسر الحصار الرياضي.

ودلل المسؤولين بالأهرام على أهمية كلمة الرجوب من خلال السماح له للتحدث منفرداً ومطولاً على غير فقرات الاحتفال التي قسمت إلى ثلاث جلسات
في الفترة الصباحية سُمح خلالها للمتحدثين المشاركين بالقاء محاضرة في مدة تتجاوز الخمس دقائق فقط.

اللواء الرجوب استهل حديثه بالتأكيد على ان الأهرام والتي تجاوز عمرها ال 138 عاماً تُجسد عراقة الشعب المصري وانها حملت ومطالبة أـن تستمر في حمل الهم العربي.

وقال: ما يسعدني أن فلسطين ما زالت تحتل موقع متقدم لدى الميزاج العربي، ومازالت القضية الفلسطينية تحظى بمكانتها لدى أهمتها العربية وهذا الأمر لمسته من الكلمات المؤثرة التي أطلقها العديد من الاعلاميين العرب المشاركين في الاحتفال.

أكد الرجوب أن فلسطين في كلمته التي وجهها بشكل مباشر للسيد عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب تبني آمالاً كبيرة على أمتها العربية من أجل دعم ومساندة الرياضيين الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم.

وقال: الرياضة وسيلة مهمة لتحقيق أهداف وطنية وآمل من الأشقاء العرب ان يتعاموا معنا بمنظور وطني، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية ليست قضية انسانية وإنما قضية قوية ودولة، وطالب الدول العربية بابعاد فلسطين عن كل التجاذبات والأجندات القطرية وان تبقى فلسطين خارج هذا النص، فنحن لدينا رسالة واضحة.
|167287|
الاحتلال والمعيقات
وأشار إلى ان التحديات التي تواجهها فلسطين كثيرة ومن ابرزها الاحتلال الذي لا يريد أن يرى استقراراً لا اجتماعيا ولا اقتصادياً ولا حتى رياضياً ، لكن رغم كل هذه التحديات إلا أننا نجحنا في أن نجعل الرياضة عنصر استقرار خارج الانقسام.

وعاد واكد ان الاحتلال لا يريد أن تكون الرياضة عامل قوة أو تعزيز لصمودنا، وذلك من خلال ممارساته على الأرض باعاقة حرية حركة الرياضيين من الداخل إلى الخارج وبالعكس، وعدم السماح بعقد اجتماعات مركزية للاتحادات الرياضية،او تمويل مشاريع باشراف الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية او السماح بوصول طرود ، أو حتى الموافقة على دخول المنتخبات والفرق للعب في فلسطين، فالوفد والفرق القادمة إلى فلسطين " القاعدة لا والاستثناء نعم" ومع ذلك نحن نستعين بالاتحاد الدولي لكرة القدم والأولمبية الدولية واعتقد رغم كل ما تحدثت عنه عن معيقات الاحتلال إلا أننا حققنا الكثير من التطور، خاصة فيما يتعلق باعتماد الملعب البيتي للمرة الأولى منذ سبعة عقود .

زيارة فلسطين ليس تطبيعاً
وجدد اللواء تأكيده والذي أطلقه في اكثر من مناسبة محلية وخارجية وبدا يلاقي آذاناً صاغية بأن زيارة فلسطين لا يمكن ان تكون تطبيعاً مع الاحتلال، وهذا أهم تحدي نواجهه الآن، فزيارة السجين لا تعني اعترافاً بالسجان، وهذه النغمة تشعر الاسرائيلين بالراحة، مع أننا أكدنا غير مرة أن جميع المشاركات والزيارات السابقة تنسق من خلال " الفيفا" والأولمبية الدولية وبشكل مباشر وأنه لا يتم وضع الختم الاسرائيلي على الجواز، لهذا آمل ان يتم اسقاط هذه العبارات والشعارات من قاموس الاعلام الرياضي العربي وان يتم التعاطي مع الرياضة الفلسطينية بشكل مختلف.

تعزيز صمود الشعب الفلسطيني
وتطرق الرجوب إلى الرياضة الفلسطينية وأقر بانها كانت ليست من ضمن أولويات واهتمامات السلطة في السابق لكنها وخلال الأعوام الأربعة الأخيرة بعد تسلمي زمام الأمور في الأولمبية واتحاد الكرة تغيرت الصورة تماماً وأصبح للرياضة دور مهم في خدمة قضيته العادلة، وهذا ما ركزنا عليه رغم كل الظروف التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بان وضعنا الرياضة خارج كل التجاذبات والأجندات الحزبية.
واشار إلى ان فلسطين كانت في السابق عضوا مراقباً في الاتحاد العربي والآن نحن عضو كامل العضوية، لذلك فإن المطلوب أن يكون هنالك ترجمة عملية بشكل أساسي لتعزيز الصمود الفلسطيني.

وفي هذا السياق طالب المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بتشكيل لجنة من المكتب التنفيذي لدراسة اوضاع فلسطين وتثبيت تعزيز اسباب صمودها، كما آمل من الاعلامي العربي سواء الرسمي أو الخاص بأن يخصص مساحة وحيز للرياضة في فلسطين لأن هذا الأمر يساهم في اقناع العالم، لذلك أجدد المطالبة بضرورة تشكيل لجنة لبحث احتياجات فلسطين، فهذه القضية ليست فنية وإنما قضية شعب وهي سياسية بالدرجة الأولى وليست قضية معونات.
|167288|
بطولة النكبة الثانية
وتحدث الرجوب عن بطولة النكبة المقرر اقامتها في الرابع عشر من شهر آيار المقبل وقال: في الموسم الماضي أقمنا النسخة الأولى من هذه البطولة، وحضر بلاتر رئيس الفيفا ووضع ركلة البداية وأكد انه حضر من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني وانه ملتزم بالقضية الفلسطينية وشارك في البطولة 16 فريقا من مختلف دول العالم والآن نحن نحضر للنسخة الثانية والتي قررنا أن تكون على صعيد المنتخبات ووجهنا لهذا الأمر رقاع الدعوة لكل الاتحادات الرياضية في العالم وتلقينا موافقات رسمية من الأردن والبحرين وباكستان واندونيسيا وسيرلانكا وتونس وموريتانيا وآمل أن يتضاعف هذا العدد، لذلك آمل مجدداً ان تكون هنالك مراجعة عربية واعادة النظر في التعامل مع الرياضة الفلسطينية وان تكون هنالك خطوات باتجاه فلسطين لكشف الوجه الحقيقي الاحتلال.

واضاف، خلال هذه البطولة سنعقد أكثر من فعالية اعلامية فهنالك اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وكذلك عيد الاعلاميين العرب والملتقى الاعلامي العربي الثاني، لهذا آمل من جديد أن يتم التعامل مع القضية الفلسطينية على أنها قضية سياسية وليست قضية مساعدات ، فالدعم العربي لتعزيز الصمود الفلسطيني هو واجب وطني وأخلاقي والقدوم إلى فلسطين امر ممتع فنحن نريد ان تروا فلسطين وان تكتبوا عنها لا أن تسمعوا عنها .

وختم الرجوب كلمته التي لاقت تصفيقاً حاراً من قبل الحاضرين في قاعة الروائي نجيب محفوظ بالتمني أن تستعيد مصر عافيتها كي تستعيد مكانتها الطبيعية في المنطقة.
|167289|