الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. فوزي برهوم: ابو مازن بات محكوماً على يد بعض مستشاريه الذين يعتبرون من العار أن تشارك فتح في حكومة تقودها حماس

نشر بتاريخ: 10/12/2006 ( آخر تحديث: 10/12/2006 الساعة: 12:55 )
القدس- معا- قال د. فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس:" إن الرئيس محمود عباس بات محكوماً من قبل بعض مستشاريه خاصة الذين قالوا منذ اليوم الاول لنتائج الانتخابية التشريعية بأنه من العار على حركة فتح ان تشارك في حكومة تقودها حركة حماس" مشيرا الى ان الرئيس ابو مازن غيّب نفسه عن كثير من المواقف التي يفترض ان تكون جزءا من مهامه وصلاحياته.

وردت تصريحات برهوم هذه في حديث خاص لوكالة "معا" ردا على محاولة تحميل حركة حماس مسؤولية فشل مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة, ووصولها الى طريق مسدود.

وحذر المتحدث باسم حركة حماس من الانقلاب على الشرعية الفلسطينية وعلى نتائج العملية الديمقراطية, وقال:" على حركة فتح ان تدرك خطورة ما تقدم عليه من حراك سلبي, كما حدث بالأمس من دفعها عناصر الاجهزة الامنية للقيام بأعمال تخريب وحرق للمحلات, واعتداء على المؤسسات واطلاق الرصاص, والتعرض للصحافيين".

واكد برهوم ان حركة حماس ستواصل ضبط النفس لكنها ستعمل في المقابل على حماية المؤسسات العامة وممتلكات المواطنين ولن تسمح لأحد بالمساس بها.

وحمّل برهوم اطرافا معينة في حركة فتح مسؤولية توتير الساحة الفلسطينية وافشال جهود تشكيل الحكومة, وقال:" منذ ان تشكلت حكومة الشعب الفلسطيني لاحظنا ان نوعاً هناك من العزلة ضربت على حماس من خلال مقاطعة فتح ورفضها المشاركة في الحكومة على اعتبار ان هذه المشاركة تمثل عاراً لهذا البعض الفتحاوي الذي ترجمه عملياً من خلال التنسيق مع اطراف اخرى باتجاه اسقاط الحكومة حيث فشلوا في ذلك, كما فشلوا في تأليب الشعب وتحريضه ضد حكومته من خلال حرق المقرات, وسلسلة الاغتيالات التي اقترفوها وها هم الآن يحاولون اراجتنا من خلال " الدبلوماسية" واذا كان هذا قرارهم فسيفشلون, ولن نمكنهم من تحقيق ذلك هم في النهاية يريدون حكومة فارغة من اية مضمون, حكومة شكلية لا امل ولا اكثر".

واتهم برهوم فتح والرئيس ابو مازن بأنهم هم من اغلقوا باب الحوار لتشكيل حكومة الوحدة في حين ان حماس متمسكة بجهود تشكيل هذه الحكوة التي ستحمي حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحة الوطنية.

وفيما يتعلق باتهامات الفساد التي وجهت الى الحكومة من قبل فتح بشأن هيئة التبغ, قال المتحدث باسم حماس:" حماس وكل قيادتها ورموزها هم من يجمع المال ويدخله الى ارض الوطن لصرفها على مستحقيها الحقيقيين, فيما لم يحمل ابو مازن معه ولو قرش واحد لمساعدة اهالي الشهداء والاسرى, اما الفساد, فهو ملف قائم وسنعمل كل جهدنا لفتحه ومتابعته وملاحقة كل المتورطين, لكن ما حصل هو النائب العام الذي هو من فتح كان اعلن قبل اكثر من عام في مؤتمر صحفي عن فتح هذا الملف, وبعد مؤتمره الصحفي لم يصدر ما يشير الى التوجه الحقيقي لمتابعة ما نشره من معلومات بل اكثر من ذلك لم يستطع احد الحصول منه على معلومات تفيد بفتح هذا الملف على مصراعيه, واتمنى على الحكومة الحالية ان تسرع في هذه المهمة".