الصحافيون ينتخبون السبت امانة عامة جديدة بحضور دولي وعربي
نشر بتاريخ: 09/03/2012 ( آخر تحديث: 10/03/2012 الساعة: 11:29 )
رام الله- معا- اعتبر المتحدثون في افتتاح اليوم الأول لمؤتمر الهيئة العامة لنقابة الصحافيين، اليوم الجمعة، أن عقد المؤتمر يعد تجسيداً لروح العمل الديمقراطي، وتصويبا لبوصلة النقابة، ودعوا إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات التي تجري يوم غد السبت، بمشاركة ثلاث قوائم انتخابية.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، في كلمة نيابة عن الرئيس إن عقد المؤتمر يعد تعزبزاً لمسيرة العمل الديمقراطي، ويؤكد أن الصحافيين يواصلون العمل ضمن ذات التقاليد الوطنية والكفاحية التي ساروا عليها جيلا بعد جيل ليحققوا لوطنهم وشعبهم أوسع مناخ ديمقراطي، ويمكنوا مجتمعهم من أن ينفتح أكثر فأكثر على رياح التغيير والديمقراطية.
وأكد عبد ربه أن عقد المؤتمر يؤكد رغبة الصحفيين وإرادتهم في أن يكونوا ركناً من أركان تعزيز الديمقراطية في فلسطين من خلال نقابتهم، ومن أجل حماية حرية التعبير، وتأكيد التعددية السياسية والثقافية بكل أشكالها.
وأوضح عبد ربه أن هذا الجيل من الصحافيين يحمل ذات الراية التي حملها الصحافيون منذ مطلع القرن الماضي، عندما كانت فلسطين منارة للعمل الصحافي والثقافي والفني على أوسع نطاق، وكانت المدن الفلسطينية تضم عشرات الصحف والمجلات، ومؤسسات الإبداع الثقافي قبل نكبة فلسطين.
وأشاد عبد ربه بحضور ومشاركة الاتحادات والهيئات العربية والدولية في المؤتمر، وهو ما رآه تعتبيراً عن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وتطلعاته في الحرية، والاستقلال، والعودة.
واستغرب عبد ربه قيام حركة حماس وجهات محسوبة عليها بمنع عقد المؤتمر العام للنقابة في قطاع غزة، ولكنه أشاد بإصرار أعضاء النقابة في القطاع على المشاركة في المؤتمر، رغم المنع.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة محمود إسماعيل إن العملية السياسية باتت بلا أفق، ورأى أن "التسوية باتت في إحدى ثلاجات التاريخ، وأن الدولة الفلسطينية باتت مهددة بالسقوط جثة هامدة، ما لم نستدرك الخطر القريب، ونوحد جهودنا لدرء هذا التوغل الإسرائيلي المريض عن كينوننتنا".
وتابع: إن استمرار حالة الانقسام لا يفشل جهودنا نحو إقامة الدولة، بل ويهدد ميراث جيل شب على وحدة الهوية، والنضال والهدف، وبالتالي فإن إنجاز ملف المصالحة يصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".
ورأى إسماعيل وجود حالة خلاف داخلي لدى القيادة السياسية لحماس، جلع حماس عاجزة عن اللحاق بركب الإجماع الوطني، راجياً أن لا تكون هذه الخلافات عاملاً في هدم المشروع الوطني.
واعتبر أن الإعلام أحد روافد العمل الوطني، كون الصحفي الفلسطيني استطاع أن يوجد له دورا فاعلا في مسيرة شعبه الكفاحية، ومحاولات لاحتلال لطمس هويته، فكان حاضرا وشاهدا وشهيدا في كل لحظة تاريخية فارقة من عمر الوطن.
وأضاف اسماعيل: رغم زخم التجربة الصحافية إلا أنها تعد حديثة نسبيا قياسا مع عمر الإعلام العالمي على أكثر من صعيد، بدء بمساحة الحرية وحدود الحيادية، ومرورا بالقوانين الناظمة للعمل الصحافي، وانتهاء بفلسفة وطنية إعلامية تخدم الهدف الوطني على المدى البعيد.
وأكد اسماعيل على أن النقابة مسؤولة عن اعداد قوانين وصفها بالمرنة، تكفل في مجملها حرية العمل الصحافي، واعتبر أن انتخاب فلسطين في رئاسة الاتحاد الدولي للإعلام الالكتروني نقلة نوعية بالنسبة إلى الإعلام الفلسطيني.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الحريات في اتحاد الصحافيين العرب عبد الوهاب زغيلات، وقوف الاتحاد العربي إلى جانب صحافيي فلسطيني وكفاح شعب فلسطين، مشيداً بدور الصحفيين في خدمة القضية الفلسطينية.
وأكد زعيلات أن الاتحاد العربي يؤمن بضرورة وحدة الجسم الصحافي، مشيداً بالتجربة الديمقراطية للعملية الانتخابية لنقابة الصحفيين التي تتوفق على الكثير من الدول، وشدد على موقف الاتحاد العربي الواضح الرافض للتطبيع.
من قبله، أكد منسق الشرق الأوسط والعالم العربي في اتحاد الصحافيين الدولي منير زعرور نيابة عن رئيس الاتحاد أن النقابة تمثل مكانة خاصة داخل الاتحاد الدولي الذي يمثل نقابات تضم 600 ألف صحافي حول العالم.
ودعا زعرور الصحافيين الذين يحابون حركة حماس إلى النأي بأنفسهم عن الممارسات التي تقود إلى تمزيق الجسد الصحفي، مشيراً إلى أنه رغم تطور الصحافة الفلسطينية المذهل، لكنها لا زالت تواجه نفس المشاكل القديمة الناتجة عن الاحتلال، وأخري يفرضها تطور المشهد الإعلامي الدولي.
من ناحيته، أكد نقيب الصحافيين د. عبد الناصر النجار، مشاركة أعضاء النقابة في قطاع غزة في فعاليات المؤتمر من خلال المشاركة في العملية الانتخابية، وأشار إلى وجود معلومات حول قيام جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس المقالة، بالاتصال بالمرشحين وتهديدهم من المشاركة بانتخابات النقابة.
ورأى د. النجار أن مشاركة صحفيي القطاع في الانتخابات يعد دليلا على إيمان صحفيي غزة بأن صندوق الاقتراع، هو الحكم فيما يتعلق بتمثيل الصحافيين.
ةقال د. النجار أن مجلس النقابة أخذ على عاتقه خلال الدورة السابقة تصويب الأوضاع في النقابة عبر إنجاز نظام داخلي، وتصويب العضوية، مشيداً بانتخاب فلسطين في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافيين، وأوضح أن الصحفيين الفلسطينيين دفعوا ثمنا باهظا لكشفه الحقائق، ومنذ الانتفاضة الأولى سقط أكثر من 20 صحافيا شهداء، بينما اعتقل وجرح المئات.
وعقب اختتام الكلمات الافتتاحية، تم بالتوافق انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر، ومناقشة التقريرين المالي والإداري، ليعلن مسؤول هيئة رئاسة المؤتمر عماد الأصفر أن عدد أصحاب الاقتراع المسددين اشتراكاتهم السنوية للنقابة 982 عضواً، 550 صحافيا في الضفة، و342 صحافيا في القطاع.
وتلا الأصفر رسالة بعثها 211 من أعضاء النقابة في قطاع غزة إلى المؤتمر، قالوا فيها أنهم منعوا من استئجار قاعة للمشاركة في المؤتمر عبر الفيديو كونفرنس، وأكدوا شرعية عقد المؤتمر، وتصميهم على المشاركة بالعملية الانتخابية سواء عبر التصويت بالهاتف، أو عبر البريد الالكتروني.
وأعلن الأصفر كذلك عن اكتمال النضاب القانوني لعقد المؤتمر بحضور 556 عضواً، وأعلن أن يوم السبت سيشهد عرض آلية إجراء الانتخابات، والبرامج الانتخابية للكتل الثلاث المتنافسة، وقيام الأمانة العامة بتقديم استقالتها، تمهيدا لبدء العملية الانتخابية الساعة الثانية عشر ظهرا.
يذكر أن ثلاث قوائم تتنافس في الانتخابات وهي: نقابة مهنية للجميع، التحالف المهني الديمقراطي، والصحافي المستقل.
ووفقاً للموقع الالكتروني للنقابة فإن برنامج يوم السبت وهو موعد الانتخابات سيكون كالتالي:
10:00: عرض آلية الانتخابات.
10:30: استقالة الامانة العامة
11:00: عرض البرامج الانتخابية للكتل المرشحة
12:00: بدء الاقتراع
7:00: الفرز واعلان النتائج