ندوة حول ضرورة الحوار بين المذاهب الاسلامية
نشر بتاريخ: 10/03/2012 ( آخر تحديث: 10/03/2012 الساعة: 13:06 )
طهران - معا - عقد مركز الدراسات العربي الاوروبي في باريس ندوته الإلكترونية لهذا الاسبوع تحت عنوان "ضرورة الحوار بين المذاهب الاسلامية، بحسب الواقع العربي".
وأفاد المركز في بيان له تلقت "معا" نسخة منه، ان الندوة عقد بمشاركة سياسيين وبرلمانيين الى جانب عدد من الاعلاميين العرب.
ونقل ذات المصدر عن "عبد الباري دغيش" وهو برلماني من اليمن، قوله أن "واقع العالم العربي اليوم يستدعي انعقاد مؤتمر للحوار بين المذاهب الاسلامية وأرى أنه يجب أن توطن ثقافة الحوار وقبول الآخر في العالم العربي، عوضا عن ثقافة الغاء وإقصاء وإنكار الآخر".
واضاف دغيش "لقد تابعنا أعمال مؤتمر الدوحة لحوار الأديان، وسمعنا الكثير من الأصوات المنادية بالحوار والتسامح بين أتباع الديانات المختلفة، ومثل هذه المؤتمرات والدعوات - على أهميتها وحيوتها - ستحضى بمصداقية أكبر متى ما كان منطلقها الحوار بين المذاهب في إطار الدين الواحد، فالذي لا يقبل بالقريب كيف له أن يقبل بالبعيد".
وفي ذات السياق قال السياسي الاردني الدكتور نصير الحمود "من المفترض عقد مؤتمر للحوار بين الطوائف الإسلامية وليس المذاهب، إذ أن العلماء مطالبون بتخفيض درجة الاحتقان السائدة لدى العامة في أرجاء متعددة من العالمين العربي والإسلامي وتحديدا في العراق وسوريا فضلا عن اليمن وأجزاء من الجزيرة العربية.
واردف قائلا "على شاكلة حوار الأديان، فنحن أحرى بعقد اجتماع يجمع شمل الطوائف، على أن يقوم الحوار على أساس التفاهم وليس الإقصاء والتكفير، لتجسير الفجوة الآخذة بالاتساع بين مختلف الطوائف نتيجة تشدد العلماء وقلة محاولاتهم لاستيعاب الطرف الآخر، لتنتقل الكراهية بين عامة الناس الذي يستمعون لعلمائهم دون تحكيم عقلهم في بعض الأحيان".
واضاف "يمكن أن يتم ترشيح عدد من علماء السنة والشيعة على سبيل المثال ممن عرف عنهم الاستقلالية عن الأنظمة السياسية ومصالحها الضيقة ليفتحوا باب النقاش حول عناصر الالتقاء بين الطوائف والتركيز على تلك العناصر بدلا من التركيز على الاختلاف الذي يكاد يعصف بالعالمين العربي والاسلامي".
وخلص مركز الدراسات العربي الاوروبي الى ان المشاركين في هذا الحوار اتفقوا على "ان الواقع العربي يستدعي دعم الحوار بين المذاهب الإسلامية".