اجتماع لجنرالات اسرائيل- هل ندمت اسرائيل على اغتيال زهير القيسي؟
نشر بتاريخ: 10/03/2012 ( آخر تحديث: 10/03/2012 الساعة: 22:16 )
بيت لحم- تقرير وكالة معا- في اطار الاستعداد لاي طارئ على الحدود مع غزة ترأس رئيس اركان جيش الاحتلال بيني جيتس اجتماعا عسكريا بوجود مساعده قائد ما يسمى بقوات الجنوب وقائد سلاح الجو ورئيس قسم العمليات في الجيش ورئيس قسم التخطيط ورئيس الجبهة الداخلية والناطق بلسان الجيش.
وقرر المجتمعون الرد على اي اطلاق نار بالمثل وعدم الاكتفاء بعمل القبة الحديدية التي اطلقت 26 صاروخا لاعتراض صواريخ المقاومة حتى الان.
هذا وشكّلت حادثة الاغتيال التي نفذتها اسرائيل ضد امين عام لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري الوية الناصر صلاح الدين ، شكّلت صدمة بالنسبة للمحللين العرب والاسرائيليين الذين استغربوا كيف ان حكومة نتانياهو تسعى الى تسخين الحدود مع غزة واعادة المواجهات والصواريخ وشبح الحرب فيما هي تستعد لضرب ايران !!!
كما ان عملية الاغتيال تشكل احراجا لحركة حماس والحكومة المقالة التي تقف امام احتمالين ، الاول السماح لفصائل المقاومة الاخرى بالرد على الاغتيال والثاني المشاركة هي نفسها بالرد من خلال كتائب عز الدين القسام ، ويبدو ان حماس اختارت الاحتمال الاول فطار نحو مئة صاروخ من غزة باتجاه المدن الاسرائيلية واضطر الاحتلال الى الطلب من الاسرائيليين على بعد 40 كم من غزة الاحتماء بالملاجئ . فهل ندمت اسرائيل على الاغتيال؟
المحلل العسكري الاسرائيلي رون بن يشاي يحاول الاجابة على هذا السؤال من خلال مقالته في يديعوت احرونوت فيقول ان اسرائيل لم تندم رغم اطلاق الصواريخ ضدها ، فرجال المقاومة الفلسطينية في غزة انتهجوا مؤخرا التخطيط لتنفيذ عمليات من شبه جزيرة سيناء حتى لا تقوم اسرائيل بعمليات اجتياح ضد غزة وحتى لا يوقعوا حكومة حماس في موقف سياسي مختلف .وان اسرائيل عرفت هذه الخطة الفلسطينية منذ الصيف الماضي، وان الجيش الاسرائيلي اتخذ قرارا بتنفيذ اغتيالات ضد نشطاء المقاومة في غزة والذين يديرون النشاطات في سيناء حتى لو كان ثمن هذا الاغتيال سقوط الصواريخ مجددا على مدن اسرائيل .
ويدّعي بن يشاي ان اغتيال امين عام لجان المقاومة زهير القيسي منع عملية كانت ستقع من سيناء بل انها كانت قيد التنفيذ ، وان زهير شخصيا رغم انه القائد السياسي للمجموعات ، الا انه كان يدير التخطيط للعملية على حدود سيناء اسرائيل ، وان العملية كانت من النوع المتدحرج والذي يشمل تسللا لاسرائيل من عدة اماكن وزرع الغام وحتى خطف اسرائيليين .
ومن ناحية اخرى يرى المحلل العسكري الاسرائيلي ان هناك افضلية في سيناء وهي معرفة التنظيمات الفلسطينية وعلى رأسها حماس والجهاد ان قوات اسرائيل لن تتوغل الى داخل سيناء لملاحقتهم وان الامن المصري فقد سيطرته على تلك المنطقة .
ويدّعي المحلل العسكري الاسرائيلي ان الطعم المر لا يزال في حلق قيادة الجيش الاسرائيلي لانها لم تنفذ عمليات اغتيال ضد الذين خططوا لعملية سيناء السنة الماضية وانهم كانوا يخشون من التصعيد ، وهذه المرة اخذوا المعلومات من الشاباك ونفذوا الاغتيال دون تردد .لا سيما وان اسرائيل تدرك ان حماس صارت مثل السلطة وغير معنية بجر الجيش الاسرائيلي لتنفيذ عمليات ضد سلطتها من اجل تنظيم ردايكالي متشدد بل ان حماس تحاول من وراء الاكمة تخفيف حدة رد اللجان على عملية الاغتيال.
ورغم ذلك ان لجان المقاومة تملك صواريخ متوسطة المدى قد يصل مداها الى لاطراف غوش دان وكريات جات وبئر السبع ويبنا ، ولا يستبعد ان تندلع مواجهة طويلة بالصواريخ لكن الجيش الاسرائيلي اخذ ذلك في عين الاعتبار قبل تنفيذ الاغتيال ونشر القبة الحديدية تحسبا للامر .
وخلاصة التحليل ان اسرائيل لم تندم على اغتيال القيسي.