السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الغارديان:نتنياهو مرتاب من ايران نووية وكأن اسرائيل لا تملك 400 قنبلة

نشر بتاريخ: 11/03/2012 ( آخر تحديث: 11/03/2012 الساعة: 14:54 )
بيت لحم-معا- مضى زهاء العام منذ أن حذر مدير المخابرات الإسرائيلية (موساد) السابق مئير داغان من أن أي هجوم على منشآت إيران النووية ستكون فكرة غبية، ومن غير المحتمل أن تحقق أهدافها المنشودة، بل ستشعل حربا في المنطقة.

في ذلك الوقت –كما تقول صحيفة ذي غارديان البريطانية- التف قادة الرأي العام في إسرائيل حول وجهة النظر القائلة بأن الحرب مع إيران حتمية.

ولعل من أشاع الريبة حول برنامج إيران النووي هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حين وصفه بأنه يشكل تهديدا لبقاء إسرائيل، وكأن دولته لا تمتلك 400 قنبلة نووية، على حد تعبير الصحيفة.

على أن الغرض من الرواية الإسرائيلية هو التعجيل بذلك الهجوم، علما بأن داغان استبعد أن تكون إيران قادرة على تصنيع أسلحة نووية قبل عام 2015.

وقد حذر القادة الإسرائيليون من أن برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم على وشك أن يبلغ "المنطقة الحصينة"، وهي فكرة ليبرروا بها أنه لم يتبق سوى وقت محدود لضرب المنشآت النووية الإيرانية المقامة في أنفاق داخل الجبال. ومن المهم أن يقف الرئيس الأميركي باراك أوباما بحزم في وجه نتنياهو سرا وعلانية.

تقول ذي غارديان إن هذا ما فعله أوباما عندما عاتب إسرائيل وأنصارها الأميركيين على حديثهم المفرط عن الحرب، منبها إياهم إلى أن العالم ملتزم بمنح العقوبات فرصة لتفعل فعلها.

ومع ذلك فقد أسهب أوباما في استرضاء إسرائيل حين أشار إلى أن مخاوفها من امتلاك إيران لسلاح نووي مخاوف مشروعة، وأن أميركا ملتزمة بالحفاظ على تفوق تل أبيب العسكري.

وتشعر المؤسسة العسكرية الأميركية أنها لم تخض غمار حربين في العراق وأفغانستان لتتورط في ثالثة. وأوضح أوباما أن هدف سياسة الولايات المتحدة تكمن في الحيلولة دون حيازة إيران لسلاح نووي ليس القدرة على تصنيعه.

وتقول الصحيفة البريطانية إن إستراتيجية أوباما واضحة، وهي أن تنقضي هذه السنة دون مزيد من تدهور الأزمة مع إيران.

والأهم من أي وقت مضى هو أن نتذكر أنه رغم ما تبديه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من هواجس جدية فيما يتعلق باحتمال وجود برنامج لإنتاج قنبلة نووية إيرانية، فإنها لا تملك دليلا على ذلك. كما أن شن حرب واسعة النطاقة في الشرق الأوسط استنادا إلى الحدس فقط هو ضرب من الحماقة، وفقا لوصف الصحيفة.