جامعة القدس المفتوحة تعلن كفالتها لــ 20 أسرة محتاجة في لبنان

رام الله- معا- أعلنت جامعة القدس المفتوحة عن كفالتها لـ 20 أسرة محتاجة في المخيمات اللبنانية، وذلك استجابة لطلب الهيئة الخيرية الفلسطينية للتكافل الأسري.

وأكد مسؤولو الجامعة خلال لقائهم مع رئيس مجلس ادارة الهيئة الخيرية للتكافل الأسرى الوزير حسن العوري، والمدير التنفيذي للهيئة رائد طه، في مكتب رئيس الجامعة برام الله، أن 67 موظفاً في الجامعة شاركوا في كفالة الأسر، وأنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد في الأشهر المقبلة.

من جانبه، أكد المهندس عدنان سمارة رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة، أن المرسوم الصادر عن الرئيس محمود عباس لمساعدة أهلنا في لبنان، يأتي في وقته في ظل عوز إخواننا هناك وحاجتهم للمساعدة.

وبين أن المرسوم الرئاسي هو من أهم الأحداث التي أسهمت في زيادة التكافل بين أبناء الشعب الواحد والتأكيد على أن الحدود لن تفصلنا عن أخوتنا في لبنان لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها.

وقال سمارة إن جامعة القدس المفتوحة التي ترفع شعار أنها " جامعة في وطن، ووطن في جامعة"، تطبق شعاراتها بالفعل وتمد يد العون لإخوانها من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأكد أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، أن جامعة القدس المفتوحة وباعتبارها ذراعا رئيسيا من أذرع منظمة التحرير الفلسطينية تقوم اليوم بدورها المطلوب في تنفيذ أوامر القيادة في دعم إخواننا اللاجئين في لبنان.

وذكر عمرو، "أن إخواننا في لبنان احتضنوا الثورة الفلسطينية عندما ضاقت بها السبل قبل عدة عقود وقدموا الغالي والنفيس من أجل خدمة أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجدهم، لذلك لا يمكن أن تفوت الجامعة فرصة تقوم خلالها بدعم أبناء شعبنا في لبنان".

وبين عمرو أنه فور الإعلان عن تشكيل الهيئة الخيرية بمرسوم رئاسي، بادرت الجامعة إلى تشكيل لجنة برئاسة عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية د. عماد اشتية، من أجل تنفيذ المرسوم في أروقتها، والمساهمة في دعم الأسر المحتاجة في لبنان تعزيزا للتكافل الاجتماعي بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.

من جانبه، أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ. د. سفيان كمال، أن معاناة أبناء شعبنا في لبنان لا توصف ويجب العمل على وضع حد لها قدر الإمكان.

في ذات السياق، قال اشتية، إن مشاركة الجامعة في رعاية أسر محتاجة في لبنان يأتي في إطار مسؤوليتها المجتمعية، وهي من أوائل المؤسسات الأكاديمية التي بادرت في تنفيذ مرسوم الرئيس والمشاركة في دعم الأسر المحتاجة في لبنان عبر الهيئة الخيرية للتكافل الأسرى.

وقال اشتية إن العمل سيتواصل في "القدس المفتوحة" من أجل تقديم مزيد من الدعم في الأشهر المقبلة لإخواننا في لبنان.

من جانبه، عبر المحامي حسن العوري، عن سعادته بالدعم الذي تقدمه الجامعة إلى أبناء شعبها، خصوصا أنه يأتي من الصرح الأكاديمي الأكبر في الوطن.

وتحدث العوري عن معاناة أبناء شعبنا في لبنان، مؤكداً أن حياتهم صعبة للغاية بفعل وجودهم في مساحات ضيقة وحرمانهم من العمل في الكثير من الوظائف في الدولة اللبنانية وهو بحاجة إلى دعم أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما فيه القدس وقطاع غزة إلى جانبهم.

وأكد أن الرئيس عباس أطلق صندوقا لدعم طلبة الجامعات في لبنان، ولكن بعد البحث تبين أن كثيراً من العائلات ليس لديها طلبة جامعيين، لذلك اصدر مرسوماً بانشاء هذه الهيئة من أجل دعم الأسر المحتاجة ودعم أبناء المخيمات بشكل عام.

في ذات السياق، قال رائد طه، إن جامعة القدس المفتوحة كانت من أوائل الجامعات التي اتخذت خطوات فعلية من أجل دعم أبناء شعبنا، وأن اتصالات تجري مع جامعات أخرى داخل الوطن من أجل دعم أبناء شعبنا في لبنان.

وحضر اللقاء: د. عودة مشارقة أمين سر مجلس أمناء الجامعة، د. يوسف ذياب مدير فرع نابلس التعليمي، أ. آلاء الشخشير مساعد رئيس الجامعة لشؤون المتابعة، د. إسلام عمرو رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كلية تكنولوجيا العلوم التطبيقية ورئيس شعبة التخطيط والتطوير في مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجامعة، وزياد الواوي رئيس مجلس الطلبة القطري.