كمال تؤكد على أهمية إعادة الاعتبار للخطاب التقدمي التحرري
نشر بتاريخ: 11/03/2012 ( آخر تحديث: 11/03/2012 الساعة: 16:07 )
نابلس- معا- نظم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" مهرجانا شعبيا حاشدا في نابلس بمناسبة الذكرى 22 لانطلاقته، حيث وأقيم المهرجان في قاعة سليم أفندي في المدينة تحت شعار "الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمانة انتصارنا".
وتحدث محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وألقى كلمة باسم الرئيس محمود عباس، ومحمد بركة الذي ألقى كلمة الجماهير والقوى السياسية العربية في داخل الخط الأخضر، والرفيق بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني الذي ألقى كلمة القوى الوطنية.
وفي كلمة الحزب، قالت الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيقة زهيرة كمال "إن فدا يتابع باهتمام شديد ما يجري على صعيد البلدان العربية حيث أثبت الشعوب في كل من تونس ومصر واليمن وليبيا قدرتها على الانتفاض لتزيح أنظمة استمرت لعدة عقود تجاهلت خلالها حق الشعوب في المشاركة السياسية وحقهم في العيش الكريم".
وأضافت كمال "أن وضع هذه البلدان ما زال غامضا، حيث الأنظمة هناك ماضية في سياسياتها، كما أن هناك دول قد تضررت مصالحها بقيام هذه الثورات، وتعمل جاهدة من أجل إحباطها، والالتفاف عليها وتثبيت مصالحها".
وتابعت كمال "صحيح أن هزة كبيرة قد حدثت في عدد من البلدان العربية، وأن رياح التغيير ما زالت تهب على المنطقة، إلا أن هناك الكثير الذي يجب عمله من أجل إحداث تغيير حقيقي في هذه البلدان".
من جهة ثانية، قالت الأمينة العامة لـ "فدا" في كلمتها "إن ما يجري من حولنا من أحداث لا يبشر بخير؛ فموقف الولايات المتحدة الأميركية منحاز بالكامل لإسرائيل، كما استمرت اللجنة الرباعية الدولية بالتهرب من تحمل مسؤولياتها في حل الصراع واكتفت بإدارته" وأضافت "أمام هذا الوضع دعم فدا قرار القيادة الفلسطينية في ربط استئناف المفاوضات بتوقف إسرائيل عن كل أشكال النشاطات الاستيطانية، كما دعم موقفها في نقل ملف الصراع إلى الساحة الدولية وتحت مظلة الأمم المتحدة".
وشددت الرفيقة زهيرة كمال "أن هذه المهام الوطنية تتطلب وقبل كل شيء وحدة شعبنا الفلسطيني لإنهاء حقبة الانقسام البغيضة، وإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية بشقيه الموقعين في كل من القاهرة والدوحة".
كما أكدت كمال في كلمتها خلال الاحتفال الذي نظم بمناسبة الذكرى 22 لانطلاقة فدا على أهمية إعادة الاعتبار للخطاب التقدمي التحرري العلماني والفكر الاشتراكي وحقوق الإنسان، وعلى أهمية وحدة اليسار.
وقالت "إن فدا، ومعه حزب الشعب، يعملان بشكل جاد من أجل تحقيق ذلك، واتخذا خطوات عملية على هذا الصعيد، وما زالا منفتحين لانخراط قوى يسارية أخرى مستعدة أن تبدأ فورا في الإجراءات العملية لوحدة اليسار ابتداء من وحدة المنظمات والأطر الجماهيرية، ومرورا بعقد مؤتمرات موحدة على مستوى المحافظات وانتهاء بعقد مؤتمر تأسيسي لهذا الحزب" معربة عن أملها في أن يتم ذلك قبل نهاية العام الحالي.
كما استعرضت الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في كلمتها الأزمة المالية التي تعيشها السلطة الوطنية مشددة على أن أية معالجات لهذه الأزمة يجب أن لا تكون على حساب الفئات الفقيرة والمهمشة داعية إلى "التنبه لخطورة الذهاب باتجاه مخرج تحرير الاقتصاد للخروج من الأزمة الاقتصادية؛ فما يحدث عالميا يؤكد خطأ مثل هذا الحل ويؤكد أن نظام الاقتصاد المختلط الذي يحافظ ويطور القطاعين العام والتعاوني ويفسح المجال للقطاع الخاص للإستثمار، هو الأفضل خصوصا بالنسبة لحالتنا الفلسطينية".