الضفة تنتصر لغزة وحنق على الصمت العربي والدولي تجاه جرائم الاحتلال
نشر بتاريخ: 11/03/2012 ( آخر تحديث: 11/03/2012 الساعة: 20:56 )
رام الله- معا- اعتصم العشرات اليوم الاحد، على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، للتضامن مع مواطني واهالي قطاع غزة، الذين يتعرضون منذ ثلاثة أيام إلى عدوان إسرائيلي مستمر أدى إلى استشهاد 18 مواطنا.
وردد المشاركون الهتافات الداعية إلى وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل، مدينين استمرار الصمت الدولي على المجازر الإسرائيلية، والتي تمر دوماً دون عقاب.
وفي هذا السياق، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول على الوقفة التضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني ومع الدم الفلسطيني الذي ينزف في قطاع غزة، لتشكل رسالة إلى مجموعة من الأطراف أمام هذه الجرائم التي تجري، والجرائم التي تستمر بلا تتوقف، وترتكبها حكومة المستوطنين وحكومة الاحتلال سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية.
|167455|وأضاف العالول: "الوقفة التضامنية هي مع دمنا مع أبناء شعبنا، ولا بد من إنجاز المصالحة بشكل أسرع بكثير حتى نتمكن معاً من أن نواجه هذه المجازر والجرائم التي ترتكب بحقنا بشكل أساسي، وأن يجب على من لديه مصالح من الانقسام أن يتخلى عنها، وهي رسالة موجهة إلى الأمة العربية ومتى تصحو من سباتها الطويل؟ وماذا ستفعل حيال الجرائم المتواصلة؟".
وأكد العالول على أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك من أجل الدفاع وحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال المتواصلة.
وقال العالول إن هناك تكثيف غير عادي لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني على الأصعدة كافة، وهي ضغوط تهدف إلى تطويع الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يقف وقفة صلبة أمام كل التوجهات.
من جهته، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم إن المحاولات الإسرائيلية متواصلة لإبقاء قطاع غزة في حالة تعاني من الحصار والاعتداءات العسكرية المتواصلة لعرقلة عودته إلى الحياة الطبيعية.
وأشار عبد الكريم إلى أن العدوان الأخير يهدف إلى عرقلة مسيرة المصالحة الفلسطينية، ووقع العقبات في طريقها، خاصة أن هذه العملية التي بدأت بها حالة التصعيد الأخيرة كانت عملية مدبرة، وبدون أية مبررات من نمط المبررات التي تلجأ إليها حكومة الاحتلال لتبرير جرائمها، والواضح أنه مخطط يستهدف جر القطاع إلى مجابهة شاملة تقود مرة أخرى إلى مزيد من التدمير والمزيد من المعاناة لسكانه ومواطنيه.
ورأى عبد الكريم أن الرد على العدوان الإسرائيلي يقوم بتعجيل المصالحة الوطنية الفلسطينية، وبإسناد الوحدة الوطنية إلى قاعدة متينة لتشكل رداً على العدوان، وتوجه رسالة إلى العالم بوحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، ومطالبة المجتمع الدولي بضرورة مغادرة سياسة الصمت، والتعبير الخجول عن القلق لوضع حد للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بنفس الدرجة، التي يجري فيها الانتصار لحقوق الانسان في مناطق أخرى من العالم.