نائب إردوغان: أبلغنا الأسد أنه لن يفلت من الحساب
نشر بتاريخ: 11/03/2012 ( آخر تحديث: 11/03/2012 الساعة: 19:39 )
انقرة-معا- وكالات- نفى نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج، تغير موقف بلاده من الأزمة السورية، مؤكدا ان تركيا سعت في بداية الاحتجاجات المنادية بالحرية والاصلاحات لاقناع الرئيس بشار الأسد "بالاصغاء للمطالب الشعبية ووعدنا باجراء هذه الاصلاحات لكنه خدعنا وواصل القمع الدموي".
واوضح ان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان أبلغ الأسد بانه لن يفلت من الحساب تجاه الانتهاكات غير الإنسانية، معلنا رفض بلاده للتدخل العسكري، عازيا ذلك إلى انه "يعقد فرص حل الازمة ويتسبب باضرار لسوريا".
وحسب صحيفة الرأي الكويتية فقد أكد ارينج الناطق بلسان حكومة بلاده في لقاء مع الوفد الصحافي الكويتي عالي المستوى الذي يزور تركيا حاليًا، "ان مطالبتنا بوقف حملة القمع الدموية لم تتوقف على الرغم من الخسائر الاقتصادية الفادحة التي منينا بها."
واستغرب عدم صدور أي تصريحات منددة بما يجري في سوريا من داخل إيران أو من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، معلنا وقوف بلاده إلى "جانب جارتنا إيران في مساعيها لحيازة برنامج نووي موجه لأغراض سلمية لكننا نرفض أي محاولات من جانبها لامتلاك سلاح نووي".
وبشأن التهديدات الاسرائيلية بتوجيه ضربة لإيران لوقف مساعي تطوير برنامجها النووي أكد ان اسرائيل دأبت منذ مدة طويلة على اطلاق مثل هذه التهديدات وليس لها الحق بضرب إيران لان مثل هذه الخطوة ستزعزع الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأضاف: "نقف إلى جانب جارتنا إيران في مساعيها لحيازة برنامج نووي موجه لأغراض سلمية لكننا نرفض أي محاولات من جانبها لامتلاك سلاح نووي ونرى انه قبل توجيه اللوم لها فانه يجب الالتفات إلى اسرائيل الدولة الوحيدة التي تمتلك الاسلحة النووية في المنطقة".
ودعا رئيس الوزراء التركي يوم الثلاثاء النظام السوري الى فتح "فوري" لممرات انسانية للمدنيين من ضحايا العنف في هذا البلد المجاور. وقال اردوغان في البرلمان امام نواب حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الاسلامي ان "الممرات لنقل المساعدة الانسانية يجب ان تفتح فورا"، داعيا الاسرة الدولية الى ممارسة ضغوط على دمشق في هذا الشأن.
ولم يوضح ما اذا كانت هذه الممرات يفترض ان تبدأ في تركيا التي تتقاسم مع سوريا حدودا طويلة. ودان اردوغان صمت و"تردد" بعض الدول التي لم يسمها حيال "الفظائع" التي ترتكب في سوريا. ورأى ان هذا الموقف "يشجع" النظام السوري على التحرك بوحشية اكبر ضد المعارضة.
وقال "نحن تركيا، سنواصل العمل لابقاء الفظائع في سوريا على جدول اعمال العالم باسره"، مذكرا بان انقرة تنوي تنظيم دورة ثانية لمؤتمر "اصدقاء دمشق" في اسطنبول منتصف آذار (مارس). وأضاف "احيي من جديد الشعب والمعارضة على مقاومتهما النبيلة والثابتة (...) الشعب السوري لن يبقى ابدا وحده وتركيا ستكون دائما الى جانبه".