السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر الجاليات الفلسطينية اوروبا يدعو الفصائل للوحدة وينتخب هيئة جديدة

نشر بتاريخ: 11/03/2012 ( آخر تحديث: 12/03/2012 الساعة: 00:19 )
بيت لحم -معا- اكد البيان الختامي الصادر عن مؤتمر الجاليات الفلسطينية في اوروبا "مؤتمر نصرة القدس والاسرى"على الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام وطالب بتنفيذ الاتفاقات الموقعة من جميع الفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية.

وحيا المتضامنين من اروبيين وامريكان واسرائيليين الذين يشاركون ابناء شعبنا في مقاومتهم الشعبية غير العنيفة والذين يتعرضون مع ابناء شعبنا للضرب والتنكيل واستنشاق الغاز والرصاص المطاط والحي والى القنابل الصوتية لترويعهم ومنعهم من الاعتراض على سرقة الارض وبناء الجدران.

وانعقد المؤتمر التأسيسي للجاليات الفلسطينية في العاصمة الهنغارية بودابست من 09 حتى 11 مارسآذار 2012 تحت رعاية الرئيس محمود عباس وحضور د. جمال محيسن ممثلا للرئيس ود. احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما حضر وكيل وزارة الخارجية الهنغارية يانوس هوفاري وممثل الامين العام لجامعة الدول العربية السفير ميخائيل وهبة وعدد من سفراء فلسطين في بعض الدول الاوروبية وعدد من السفراء العرب المعتمدين في هنغاريا. كما حضر ممثلو وسائل الاعلام الفلسطينية والهنغارية.

وافتتح المؤتمر بالنشيد الوطني الفلسطيني والنشيد الوطني الهنغاري والقاء كلمات الضيوف التي اكدت على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب القرار الاممي 194.

واكد المتحدثون على عدم شرعية الاعتقال الاداري وحق الاسرى الفلسطينيين بالحرية كما اكدت كلمات الضيوف على عدم شرعية الاحتلال وسياسة الاستيطان.

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر انتخبت هيئة رئاسة المؤتمر كما اقر جدول العمل وتشكيل اللجان المختلفة التي باشرت عملها فور انتخابها.

واكد بيان المؤتمر الختامي على ان انطلاقة هذا المؤتمر من هنغاريا يشكل مسارا لتصحيح خطأ تاريخي ارتكبته الحركة الصهيونية وحلفائها بحق شعبنا المناضل. ان هدف هذا الاتحاد هو توحيد الجهدالفلسطيني في اوروبا لدعم نضال الشعب العربي الفلسطيني من اجل تحقيق كامل حقوقه غير القابلة للتصرف في العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وحيا المؤتمر ابناء شعبنا في مخيمات الشتات وخاصة في لبنان واكد على حقهم في العودة العيش الكريم.

وقال "ان الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا تتحمل اوروبا مسؤوليته التاريخية ولا يتم تصحيحها بنفي حقوق شعبنا لصالح احتلال عنصري يمارس اعتى انواع العنصرية ضد شعب مسالم يبحث عن حقه في حياة متساوية كباقي شعوب العالم."

واضاف :"ان شعبنا بالرغم من كافة المصاعب الداخلية والخارجية التي يتعرض لها سيبقى متمسكا بإرادته القوية من اجل نيل حقوقه المشروعة وبكافة الوسائل المتاحة".

وبين المؤتمر ان القيادة الفلسطينية التي اختارت استراتيجية السلام، رغم الانحياز الامريكي والبعض الاوروبي لإسرائيل، وقدمت الدلائل والخطوات العملية لإحلال السلام في المنطقة اصطمدت بغطرسة اليمين الاسرائيلي المتطرف فحالت دون تقدم ملموس بل بمزيد من الاستيطان والقمع والتدمير وبناء جدار الفصل متحدية كافة قرارات الشرعية الدولية، ومطالبتها بالاعتراف بهودية الدولة وهذا نرفضه بشكل قاطع، كما نرفض دولة فلسطينية بحدود مؤقتة.

ومؤتمر اتحاد الجاليات الفلسطينية في العاصمة الهنغارية بودابست يأتي قبيل وعلى مشارف اليوم العالمي للتضامن مع القدس، ويطالب المؤتمر كافة الجاليات الفلسطينية القيام بالمبادرات والنشاطات ووضع البرامج الكفيلة لإنجاح هذا اليوم التضامني مع اهلنا الصامدين في القدس.

وقال البيان الختامي :"ان مؤتمرنا يتطلع ان يصبح اتحاد الجاليات عونا ورافدا ونموذجا لوحدة الصف الفلسطيني الى جانب انهاء الانقسام الفلسطيني والحصار الاسرائيلي على شعبنا في غزة واستعادة الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في كافة اماكن تواجده وحاضنة المشروع الوطني الفلسطيني".

وادان المؤتمر الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال وخاصة الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة ضد شعبنا في قطاع غزة.

وقال ان مهام الجاليات الفلسطينية هو تكثيف النشاطات في هذا المجال، مؤكدا على ضرورة بذل كل الجهود لفضح سياسة الاحتلال وممارساته العنصرية عن طريق حشد اكبر رأي عام مناصر لقضيتنا وحقوق شعبنا المشروعة. وناشد ابناء شعبنا الفلسطيني العامل في اوروبا الى الانضمام ودعم هذا المجهود الوحدوي الفلسطيني في اوروبا.

وتوجه المؤتمر بالتحية للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لتمسكها ودفاعها عن الثوابت الوطنية الفلسطينية.

وحيا المؤتمر صمود المناضلة الاسيرة هناء شلبي التي تخوض معركة الامعاء الخاوية ضد الاحكام التعسفية الاسرائيلية وناشد الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الانسان وحكومات دول الاتحاد الاوروبي التحرك الفوري والضغط على حكومة اسرائيل من اجل اطلاق سراح الاسيرة المناضلة هناء الشلبي وإلغاء قانون الطوارىء والاعتقال الاداري المخالف للإتفاقات الدولية الخاصة بمعاملة الشعوب الخاضعة تحت الاحتلال والافراج عن كافة الاسرى في السجون الاسرائيلية والعمل على عودة مبعدي كنيسة المهد الى اهلهم ووطنهم.

كما توجه المؤتمر بالتحية والتقدير لدول الاتحاد الاوروبي التي ساندت الموقف الفلسطيني في حقه لطلب العضوية في الامم المتحدة وعلى رأسها الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية وان موقفها هذا تعبيرا صادقا عن اخترامها لإرادة شعوبها وشعوب العالم المحبة للسلام والذي يعبر عن تضامنه مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وان عضوية فلسطين في منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" هي استحقاقا طبيعيا لشعب اسهم في ثقافة المحبة والسلام وارسى قواعد الدفاع عن الحقوق المشروعة لشعب يعتبر آخر شعب يحتل في العالم. ويناشد الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا الاستمرار بحملة المقاطعة للمنتوجات الاسرائيلية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات الاقتصادية.