الصينيون يسرقون اسرار احدث طائرة امريكية الـ اف 35

بيت لحم- معا- قالت صحيفة الساندي تايمز البريطانية في عددها الصادر اليوم الاحد، إن قراصنة حاسوب صينيون "هاكرز" نجحوا بسرقة اسرار طائرة المستقبل الامريكية التي تعتبر الاحدث عالميا والمعروفة باسم "F35 ".

فيما قالت صحيفة الساندي تليغراف إن قراصنة صينيون اخرين نجحوا في كشف تفاصيل قادة كبار في حلف شمال الاطلسي عبر موقع مزيف اقاموه على صفحة "الفيس بوك"، بأسم القائد الاعلى لقوات الحلف.

ونقلت التايمز عن مصادر امنية بريطانية قولها: إن القراصنة الذين يعملون لصالح الاستخبارات الصينية نجحوا باقتحام حاسوب شركة BAE والحصول على معلومات تتعلق بالتصميم وبالتنفيذ والمنظومات الالكترونية الخاصة بطائرة القتال الامريكية المستقبلية المقرر ان تدخل الخدمة الفعلية ضمن سلاح الجو الامريكي ودولا اخرى من ضمنها اسرائيل خلال السنوات القليلة القادمة.

واضافت الصحيفة ان عملية الاختراق الصينية اكتشفت قبل ثلاث سنوات لكن الاستخبارات البريطانية ابقت الامر سرا ولم تكشف عنه لكن مسؤولا كبيرا في الشركة الامنية البريطانية BAE كشف المعلومة خلال مأدبة عشاء خاصة مع خبراء في حماية المعلومات الالكترونية اقامها نهاية العام الماضي في لندن.

ونقلت الصحية عن المسؤول المذكور الذي امتنعت عن كشف اسمه قوله خلال المأدبة: "شهدت الـ 18 شهرا الماضية هجمات صينية مقصودة استهدفت حواسيب شركة BAE نجحوا خلالها بالحصول على مخططات تتعلق باحدى الطائرات الحديثة".

وعقب احد الحضور قائلا: "بدى المسؤول مرتبكا وينتابه قلق كبير حول الخطر الذي يشكله الاختراق الصيني على منظومات الدفاع الخاصة بالطائرة.

واعترف مسؤول امريكي سابق بالواقعة قائلا: بان منظومة الحواسيب التابعة لشركة BAE والمرتبطة بالمشروع "بالطائرة" اخُترقت، مضيفا: "يوجد الكثير من نظريات تطوير الاسلحة لكن واحدة منها على الاقل كانت هدفا ناجحا للصينيين الذين لم يسرقوا كل ما يتعلق بالطائرة لكنهم سرقوا جزء منه".

من ناحيتها رفضت شركة BAE الرد على التقرير المذكور مدعية بان نظم الحماية المتعلقة بمنظومتها الحاسوبية قادرة على تخليص هجمات كهذه.

وفي سياق مماثل، كشفت الساندي تليغراف تفاصيل قضية تجسس صينية اخرى تمثلت بقيام جهات ممولة من الحكومة الصينية ببناء صفحة مزيفة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" باسم الادميرال "جيمس ستواريديس" قائد قوات حلف الاطلسي وعرضوا صداقته المزيفة على مسؤوليين كبار في شركات امنية في العديد من الدول الغربية.

ومَكن الرد الايجابي للمسؤوليين الكبار بقبول الصداقة المعروضة عليهم، الجواسيس الصينين من اقتحام حواسيبهم والحصول على معلومات شخصية تتعلق بهم مثل عناوينهم الالكترونية "الايميل" وارقام هواتفهم وصور شخصية وصولا الى ارائهم الشخصية لكن لم يحصل الصينيين على معلومات سرية.