الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

برعاية الوزير الخضري:وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعقد اللقاء الثاني لمشروع الشبكة الحكومية المحوسبة

نشر بتاريخ: 10/12/2006 ( آخر تحديث: 10/12/2006 الساعة: 17:56 )
غزة -معا- عقد مركز الحاسوب الحكومي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أمس في مقره بمدينة غزة اللقاء التنسيقي الثاني لمشروع الشبكة الحكومية المحوسبة.

وضم اللقاء مسؤولي المشروع في الوزارة بالإضافة إلى مديري دوائر الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في كافة مؤسسات ووزارات السلطة الوطنية الفلسطينية .

وأوضح م. مروان رضوان مستشار الوزير لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن هذا اللقاء والذي يعقد تحت رعاية الوزير جمال الخضري، يعتبر إستكمالاً للجهود الطيبة التي تم بذلها خلال الفترة السابقة والتي أثمرت عن إنجاز إستراتيجية وطنية للحكومة الإلكترونية ووضع الإطار العام لتنفيذ هذا المشروع الوطني الهام والذي يأتي استكمالا لها ومن أجل وضع الأسس الخاصة بتطوير خطة تنفيذية لبعض المحاور الأساسية التي تضمنتها هذه الإستراتيجية الوطنية.

وأضاف رضوان أن التحرك في تفعيل هذا المشروع يأتي ضمن رؤية واقعية جديدة تتمحور حول العمل بالجهود الذاتية المتوفرة لدى الوزارة وبالتعاون المشترك مع الكفاءات والخبرات المتواجدة في كافة المؤسسات الحكومية في سبيل الخروج بتصور موحد لإمكانيات التحرك في المستقبل، وذلك من أجل تجسيد بعض المبادرات الطموحة ضمن هذا المشروع الحيوي الهام والذي سينعكس تحقيقه وبالتعاون التام مع كافة قطاعات المجتمع الفلسطيني وبدور فاعل للقطاع الخاص في تطوير برمجيات وأنظمة متكاملة لإستخدامها في تحسين أداء وإنتاجية المؤسسات الحكومية في فلسطين .

وأشار رضوان الى أن خطة العمل التي تم التوافق عليها تشمل إنشاء فرق عمل من داخل الوزارة والوزارات المشاركة لتنفيذ بعض المشاريع المبدئية ووضع المقاييس والمعايير الخاصة بإنشاء بنية تحتية متكاملة تخدم تطبيقات الحكومة الإلكترونية بالإضافة إلى القيام بتطوير النماذج الأولية للبوابة المركزية للحكومة الإلكترونية والتي ستبدأ بتوفير معلومات متكاملة عن كافة الخدمات الحكومية التي تقدمها الوزارات المختلفة وإمكانية التعامل مع بعض هذه الخدمات الإلكترونية بالإضافة إلى تفعيل التواصل بين الوزارات والجمهور من خلال مواقع إلكترونية تفاعلية تعتمد أنظمة إدارة المحتوى ذات المصدر المفتوح تعزيزاً للتوجه العام في الإستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات .

من جانبه أكد د. بشارة خوري مدير عام الإدارة العامة للمعلوماتية على أهمية وضع المقاييس والمعايير الخاصة بمحور إنشاء نموذج الوزارة الإلكترونية من خلال تطبيق هذا النموذج على وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعمل على أتمتة كافة الخدمات الداخلية للوزارة والخاصة بالموظفين العاملين لديها والاستخدام الأمثل للحاسوب وأنظمته في تطوير أداء الإدارات المختلفة داخل الوزارة بالإضافة إلى التعامل مع الجمهور و التسهيل في توفير كافة الخدمات للمواطن الفلسطيني بسهولة و يسر وكذلك العلاقة التكاملية مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتعلقة بطبيعة عمل الوزارة.

وأكد خوري على أن هذا التوجه سيمكن الوزارة بالتعاون مع الوزارات الأخرى من تحديد المتطلبات الفنية والإدارية والتنظيمية اللازمة لتطبيق هذا المحور كمرتكز أساسي من مرتكزات الحكومة الإلكترونية وكوسيلة مهمة في تحسين أداء و كفاءة المؤسسة الحكومية.

بدوره أكد م. سهيل مدوخ مدير عام الحاسوب الحكومي على أنه يتم حالياً إعادة ترتيب كافة الأمور الإجرائية والفنية والإدارية داخل دوائر المركز وتطوير إمكانياتها ورفدها بالكفاءات المتميزة من أجل العمل على قيامها بالدور المحوري والأساسي في دعم كافة التطبيقات والأنظمة الخاصة بالحكومة الإلكترونية بالإضافة إلى توفير كافة خدمات الإنترنت والاستضافة للمواقع والبريد الإلكتروني والمراقبة المتواصلة للشبكة الحكومية وفق أفضل الآليات والأنظمة والبرمجيات المعتمدة عالمياً و التي تعزز استخدام أنظمة المصدر المفتوح في تقديم كافة الخدمات المطلوبة من هذا المحور الحيوي للمشروع.

من جانبه شرح م . باسم رجب الآليات التي تقوم الوزارة حاليا على تطويرها وإتاحتها لكافة العاملين في هذا المشروع والراغبين في المساهمة في تحقيق أهدافه وذلك من خلال تطوير أنظمة اتصال وتفاعل وإدارة للمشاريع واستغلال مثالي للأدوات التكنولوجية المتاحة في إدارة هذا المشروع ومتابعة جميع مراحله وتوفير المعلومات والملفات والأنظمة التي تساهم في تحقيقه وفق الجداول الزمنية المحددة.

ولقد أعقب هذه العروض التقديمية عدد من النقاشات المستفيضة والحوارات البناءة والتي ساهم بها كافة مسؤولي إدارة الحاسوب الحكومي وتكنولوجيا المعلومات في وزارات السلطة و الذين ابدوا رغبة كبيرة في العمل ضمن فرق هذا المشروع و التأكيد على ضرورة التغلب بالجهد الجماعي المخلص على كافة المعوقات التي يمكن أن تواجه هذا المشروع.