المستوطنون يوقعون اتفاقا مع حكومتهم لإخلاء بؤرة "ميغرون"

بيت لحم- معا- بعد مفاوضات استمرت عام ونصف، وقع كافة مستوطني البؤرة الاستيطانية "ميغرون" شرق رام الله اتفاقا مع الحكومة الاسرائيلية بإخلاء البؤرة وانتقالهم للموقع الاستيطاني الجديد الذي اختارته الحكومة والغير بعيد عن المكان الحالي.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فقد تم التوصل الى الاتفاق والتوقيع مساء امس الاحد في البؤرة الاستيطانية، وجاء هذا الاتفاق بعد عام ونصف من المفاوضات بين المستوطنين وممثل الحكومة الاسرائيلية الوزير بني بيغن.

وبموجب هذا الاتفاق الذي وقع عليه كافة المستوطنين في هذه البؤرة سيتم اخلاء هذه البؤرة الاستيطانية وهدم كافة المباني التي اقيمت فيها، مقابل انتقالهم على وحدات سكنية سيتم بنائها لهم وبشكل دائم في المستوطنة القريبة من هذه البؤرة.

واضاف الموقع ان هذا الاتفاق جاء في اعقاب قرار المحكمة العليا الاسرائيلية التي طلبت من الحكومة الاسرائيلية ازالة هذه البؤرة التي اقيمت على اراضي خاصة للفلسطينيين، وعلى ضوء اقتراب الموعد المحدد لاخلاء هذه البؤرة وافق المستوطنون على الاخلاء وفقا لشروط تم الاتفاق عليها اثناء هذه المفاوضات.

ووفقا للاتفاق الذي جرى التوقيع عليه فأن عمليات الهدم للبيوت في البؤرة الاستيطانية لن يتم الا بعد القرار النهائي للمحكمة العليا فيما يتعلق بملكية الارض بشكل نهائي، كذلك يتم نقل المستوطنين من هذه البؤرة بعد الانتهاء بشكل كامل من عمليات البناء الجديد في المستوطنة القريبة، بدورها التزمت الحكومة الاسرائيلية وفقا لهذا الاتفاق بأنهاء المخططات للوحدات السكنية الجديدة خلال 9 شهور، ويتم بعد ذلك تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني وبعد الانتهاء من البناء يتم نقل المستوطنين واخلاء البؤرة الاستيطانية.

يشار الى ان الحديث يدور عن بؤرة استيطانية تقطنها 50 عائلة من المستوطنين الذين وصل عددهم الى 300 مستوطن، وقد اقدموا على بناء الوحدات السكنية على مساحة من الاراضي التي تعود ملكيتها الشخصية لمواطنين فلسطينيين، الذين اقدموا على رفع دعوة قضائية للمحكمة العليا الاسرائيلية تطالب باستعادة اراضيهم واخلاء المستوطنين منها، وقد قررت المحكمة العليا الاسرائيلية في وقت سابق اخلاء هذه البؤرة ومنحت الحكومة الاسرائيلية وقتا لتنفيذ عملية الهدم والاخلاء، في حين لازالت المحكمة لم تقرر لمن تعود ملكية الارض بشكل نهائي.