سوريا هي المستفيدة - اسرائيل تزعم انها لا تخاف الحرب والمقاومة تتحدى
نشر بتاريخ: 12/03/2012 ( آخر تحديث: 12/03/2012 الساعة: 20:59 )
القدس - قراءة تحليلة لوكالة معا - صرح الناطق بلسان جيش الاحتلال البريغادير يوؤاف مردخاي بان جيشه مستعد للقيام بعملية برية في قطاع غزة اذا ما استمر ما وصفه " تصعيد الاوضاع الامنية وطالما تواصل التهديد عن سكان جنوب البلاد " .
وذكر مردخاي في مقابلة اذاعية مع الاذاعة الاسرائيلية انه ومنذ بدء " التوتر الامني "ويقصد منذ قيام اسرائيل بخرق التهدئة وتنفيذ اغتيال زهير القيسي ، يوم الجمعة الماضي ( أجهزت قوات جيش الدفاع على 20 فلسطينيا في عمليات قصف دقيقة وبناء على معلومات استخبارية دقيقة ) . على حد قوله .
من جانبها لجان المقاومة الشعبية وكتائب ابو علي مصطفى وكتائب الوطنية وسرايا القدس واصلت دك اسرائيل بالصواريخ منذ يوم الجمعة ردا على خرق اسرائيل للتهدئة ويقدر عدد الصواريخ 200 صاروخ حتى الان .
ورغم التقديرات التي تقول ان حماس واسرائيل وباقي الفصائل غير راغبة في اندلاع حرب الا ان لعبة عضَ الاصابع مستمرة وكل طرف يحاول ان يظهر للطرف الاخر عدم اكتراثه وانه مستعد لخوض حرب ان لزم الامر , فيما ينتظر الجميع اي تصريح من مصر حول الموضوع لتعود كل الاوراق مرة اخرى بيد القاهرة .
عمليا فان المستفيد الاول مما يحدث هو سوريا حيث ان من شان اشتداد القتال في غزة،تخفيف الضغط على الرئيس بشار الاسد مع ورغم اهتمام وسائل الاعلام العالمية والعربية بزيارة كوفي عنان الى دمشق ، الا ان وسائل الاعلام الاسرائيلية والخليجية والعالمية وعلى رأسها C N N عادت ونقلت اخبار غزة والقتال هناك كخبر اول قبل الخبر السوري وهو على ما يبدو ما سيغضب وزارة الخارجية الامريكية ويعطي فرصة للرئيس بشار الاسد ان يعيد ترتيب اوراقه الاقليمية وتحالفاته بشكل افضل .
وفي حال قررت سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الاسلامي مواصلة اطلاق الصواريخ فانها ستضع جميع القوى الاقليمية والمحلية الاخرى في حالة اعادة ترتيب للاوراق وتعطي الرئيس الاسد فرصة جديدة للتفكير بمخارج لم تكن مطروحة من قبل .