مؤسسة التضامن الدولي: 149شهيدا بينهم31 طفلا وأكثر من390 معتقلا حصيلة الانتهاكات الإسرائيلية خلال شهر
نشر بتاريخ: 10/12/2006 ( آخر تحديث: 10/12/2006 الساعة: 19:15 )
جنين - معا - اصدرت مؤسسة التضامن الدولي تقريرا شهريا حيث قال التقرير "ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت خلال شهر تشرين الثاني الماضي "149" مواطنا، بينهم "20" مواطنا قضوا في عمليات اغتيال، في حين استشهد "31" طفلا دون سن الثامنة عشرة واستشهدت "22" مواطنة".
واضاف التقرير ان هذا دليل واضح على أن إسرائيل لا تزال تستهدف المواطنين الفلسطينيين بالقتل المتعمد، وهو ما يتنافى مع المادة الصادرة عن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن الحق في الحياة هو "الحق الإنساني الأسمى" كما يعتبر بدوره أهم وأبسط حق من حقوق الإنسان، وعلى الرغم من ذلك فقد دأبت قوات الاحتلال الإسرائيلية على انتهاك حق المدنيين الفلسطينيين في الحياة من خلال استخدام القوة المفرطة والمميتة والقتل بجميع أشكاله, وفي مخالفة واضحة لأحكام المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والنصوص المدونة الخاصة لقواعد وسلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب".
توزيع الشهداء حسب المدن
وذكر التقرير عدد الشهداء الموزعين حسب المدن حيث قال "في قطاع غزة استشهد "131" مواطنا، وفي محافظة جنين استشهد "8" مواطنين، وفي نابلس استشهد "4" مواطنين، و "4" آخرين في محافظة بيت لحم، في حين استشهد مواطن واحد في أريحا وآخر في قلقيلية".
المعتقلون
واعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر تشرين الثاني الماضي أكثر من "390" مواطنا بينهم " 5 "مواطنات وهن:
1-سعاد محمد يوسف الشعبي"19" عاما، اعتقلت بتاريخ 4/11/2006 من منزلها بعد عملية دهم وتفتيش، طالبة في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت وهي من قرية كفر عين قضاء مدينة رام الله.
2-المحامية نجاح دقماق "45" عاما، اعتقلت بتاريخ 12/11/2006 من منزلها بعد عملية دهم وتفتيش، تعمل محامية في مؤسسة مانديلا المهتمة بشؤون الأسرى وهي مدينة البيرة.
3-عندليب ياسر شديد "28" عاما، اعتقلت بتاريخ 15/11/2006 من منزلها بعد عملية دهم وتفتيش، وهي من بلدة دورا قضاء الخليل.
4-نجاح محمود ابو ربيع "33" عاما، اعتقلت بتاريخ 15/11/2006 من منزلها بعد عملية دهم وتفتيش، وهي من مخيم الفوار في الخليل، و بتاريخ 29/11/2006 اعتقلت مواطنة خامسة غير معروفة الهوية من على حاجز "بيرزيت" بدعوى أنها حاولت طعن جندي على الحاجز.
المعتقلون حسب المدن
كان لمحافظة بيت لحم الحصة الأكبر من عدد المعتقلين، حيث اعتقل ما يقارب "85" مواطنا، تلتها محافطة نابلس حيث اعتقل ما يقارب "78" مواطنا، وفي محافظة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال "65" مواطنا.
أما في جنين فقد اعتقلت قوات الاحتلال "60" مواطنا، وفي محافظة رام الله اعتقل "48" مواطنا، في حين اعتقل "23" مواطنا من محافظة طولكرم، وفي قلقيلية اعتقل "20" مواطنا، وفي القدس اعتقلت قوات الاحتلال "6" من أبناء المدينة، واعتقل "5" آخرون من مدينة سلفيت، واعتقل "3" مواطنين من طوباس، و مثلهم من اريحا، واعتقل "مواطنين" من طمون، هذا عدا عن اعتقال العشرات من أبناء قطاع غزة لم يتم التأكد من عددهم.
استهداف الصحفيين
"يعد الصحفيون الذين يباشرون مهمات مدنية خطرة في مناطق النزاعات المسلحة أشخاصاً مدنيين.....يجب حمايتهم بهذه الصفة بمقتضى أحكام الاتفاقيات وهذا البروتوكول شريطة ألا يقوموا بأي عمل يسيء إلى وضعهم كأشخاص مدنيين."
(المادة 79 من البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب للعام 1949)
وقد شهد الشهر الماضي استهدافا واضحا للصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وفيما يلي ابرز هذه الانتهاكات الإسرائيلية:
بتاريخ 3/11/2006 أصيب المصور الصحفي حمزة العطار 22 عاما من وكالة رامتان للانباء أثناء تغطيته للمسيرة النسوية التي نظمت دعما لسكان بلدة بيت حانون المحاصرين، حيث أصيب بنيران قناص إسرائيلي إصابة مباشرة في الصدر ووصفت حالته بالحرجة بعد أن اخترقت رصاصة متفجرة النصف العلوي من جسده، رغم أنه كان يرتدي سترة واقية، يظهر عليها بشكل جلي وواضح شارة الصحافة، ويقف على بعد كاف من قوات الاحتلال.
بتاريخ 4/11/2006 قامت قوات كبيرة من جنود الاحتلال، باقتحام مقر صحيفة منبر الإصلاح-للمرة الرابعة- في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وصادرت أجهزة الحاسوب والملفات والوثائق المختلفة الخاصة بها، كما أصدرت سلطات الاحتلال قرارين يقضيان بإغلاق مقر الصحيفة والتوقف عن إصدارها لمدة عامين.
بتاريخ 10/11/2006 تعرض المصور الصحفي محفوظ أبو ترك للاعتداء من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، أثناء تأديته واجبه المهني في تغطية انتهاكات قوات الاحتلال.
بتاريخ 12/11/2006 اقتحمت قوات الاحتلال مقر مركز الإعلام والدراسات الفلسطينية "ماس برس" في طولكرم، وقامت بمصادرة كافة محتويات المركز من أجهزة حاسوب وكاميرات تصوير وكتب وسجلات، وأصدرت أمرا بإغلاق المركز لإشعار آخر.
بتاريخ 13/11/2006 داهمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية واعتقلت مصور وكالة "رويترز" محمود الشنطي بعد أن داهمت منزله وعبثت بمحتوياته، وصادرت مبالغ كبيرة من المال وأجهزة كمبيوتر وكاميرات تعود جميعها له، وقد أطلق سراحه بعد عدة أيام.
بتاريخ 17/11/2006 أخلى العاملون والموظفون في إذاعة "الشباب" في غزة بعد تلقيهم تهديدا من الجيش الإسرائيلي بأنه سيقوم بتدمير مقر الإذاعة خلال دقائق، ولكن ذلك لم يحدث.
بتاريخ 20/11/2006 اعتدت قوات الاحتلال على الصحفي أحمد مزهر، مصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، في محافظة بيت لحم، أثناء تغطيته لأحداث اجتياح قوات الاحتلال للمدينة، وقد أصيب مزهر بشظايا رصاص الاحتلال أثناء قيامه بتغطية الإحداث في منطقة وادي شاهين وسط المدينة
بتاريخ 22/11/2006 أصيب الصحفي "محمد عذبة" مصور وكالة "اسيوشيتد برس" برصاصة مطاطية في فخذه أثناء تغطيته لعملية هدم منزلين في قرية الفندق قضاء قلقيلية.
بتاريخ 25/11/2006 توقف تلفزيون الأقصى المحلي عن البث بسبب إطلاق نيران كثيف باتجاهه من قبل القوات الإسرائيلية المتمركزة على تلة قليبو شمال قطاع غزة.
وتقع المرئية في منطقة تل الزعتر شمال القطاع بشكل مقابل لتلة قليبو التي كانت تعتليها آليات الاحتلال، والتي أطلقت أعيرة نارية ثقيلة باتجاه المرئية مما أدى إلى تعطل أجهزة البث فيها وهوائي البث وعدد من الأجهزة المستخدمة للتصوير والمونتاج.
مصادرة أراضي
وقد شهد الشهر الماضي مصادرة أكثر من "2452" دونم من أراضي المواطنين، وهي على النحو التالي:
بتاريخ 12/11/2006 صادرت القوات الإسرائيلية "1328" دونم من أراضي قرية عناتا قضاء القدس من اجل إقامة الجدار الفاصل شمال مستوطنة "معاليه ادوميم".
بتاريخ 14/11/2006 قام مستوطنو مستوطنة "سوسيا" بالاستيلاء على "4" دونمات من أراضي قرية يطا المجاورة للمستوطنة قضاء الخليل، وقاموا بزراعتها وحرثها.
بتاريخ 21/11/2006 صادرت القوات الإسرائيلية "560" دونم من أراضي قريتي كفر الديك ودير بلوط قرب سلفيت وذلك لأغراض عسكرية وأمنية.
تاريخ 29/11/2006 صادرت القوات الإسرائيلية "560" دونم من أراضي قرى بيت اكسا و بيت سوريك و النبي صمؤيل قضاء القدس من اجل استكمال بناء الجدار الفاصل.
هذا وقد شددت القوات الإسرائيلية قبضتها على المدن الفلسطينية من خلال عشرات الحواجز المنتشرة على مشارف كل مدينة، ولا يزال الجيش الإسرائيلي يعيق حركة تنقل المواطنين عبر الحواجز وتعمد الجنود الإسرائيليون إعادة المئات من المواطنين من حيث أتوا ولم تسمح لهم باجتياز تلك الحواجز، كما وصلت قوات الاحتلال عمليات اقتحام المدن وتخريب الممتلكات، وقد واصل الجيش الإسرائيلي قصف منازل المواطنين بشكل عشوائي ومقصود بالرغم من الحديث عن تهدئة بين الجانبين.