الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعوات لتثبيت التهدئة وإسرائيل تنفي الإتفاق على وقف الإغتيالات

نشر بتاريخ: 13/03/2012 ( آخر تحديث: 13/03/2012 الساعة: 16:40 )
بيت لحم- معا- قبل أيام على تسليم الرئيس محمود عباس "أبو مازن" رسالة هامة للجانب الإسرائيلي تشكل على ما يبدو الفرصة الأخيرة أمام الجانب الإسرائيلي لإنقاذ الموقف المتدهور والعودة إلى مسار المفاوضات، نجحت مصر في التوصل إلى اتفاق يُوقِف التصعيد الجاري في قطاع غزة منذ الجمعة الماضية.

وبينما اعتبرت الفصائل الفلسطينية أنها حققت انجازا بتعهُّد إسرائيل عدم تنفيذ عمليات اغتيال في قطاع غزة، إلا أن الأخيرة نفت أن تكون قد تعهدت بوقف الاغتيالات قائلة إن الاتصال جرى مع الجانب المصري ولم يجر مع الفصائل الفلسطينية.

في هذا الوقت اكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على ضرورة تثبيت التهدئة في قطاع غزة والتعاون مع الجهود المصرية من قبل جميع الفصائل والقوى الوطنية وعدم الانجرار وراء التصعيد الاسرائيلي لتفويت الفرصة على حكومة الاحتلال التي قرعت طبول الحرب بعد زيارة بنيامين نتنياهو لنيويورك.

وقال عضو تنفيذية المنظمة د.صائب عريقات ان الرئيس محمود عباس لم يفتأ يجري اتصالات حثيثة ومكثفة ومتواصلة مع كل الاطراف العربية والدولية خلال الايام الاربعة الماضية بهدف تثبيت تهدئة شاملة ومتبادلة للحد من الضرر على ابناء الشعب الفلسطيني.

وبدوره أكد رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الجيش الاسرائيلية عاموس جلعاد عدم تقديم أي التزامات أو تعهدات من قبل إسرائيل فيما يتعلق بموضوع الاغتيالات، وقال: "لم تقدم اسرائيل أي تعهدات للمنظمات الارهابية بوقف الاغتيالات مقابل التهدئة".

وأوضح جلعاد ان إسرائيل لم تجري أي اتصالات مع هذه "المنظمات" وانما جرت الاتصالات مع الجانب المصري للتوصل الى التهدئة.

وجاءت تصريحات جلعاد لاذاعة الجيش الاسرائيلي "جالي تساهل" ردا على الأنباء التي أشارت إلى أنه جرى التوصل إلى التهدئة بعد موافقة اسرائيل على وقف الاغتيالات، وعاد جلعاد ليؤكد أن عملية الاغتيال التي تمت يوم الجمعة الماضي للأمين العام لجان المقاومة الشعبية زهير القيسي، جاءت لمنع تنفيذ عملية من الحدود المصرية الى اسرائيل خطط لتنفيذها القيسي.

وميدانيا قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن 6 قذائف هاون سقطت ظهر اليوم في منطقة أشكول دون أن تتسبب بإصابات في الارواح، كما سبق ذلك إطلاق 3 صواريخ على النقب الغربي بعد قليل على الإعلان عن اتفاق التهدئة.

وفي سياق آخر وفيما يتعلق برسالة القيادة للجانب الاسرائيلي، فأكد عريقات انه سيتم تسليمها خلال الايام القليلة القادمة على ابعد تقدير، موضحا ان الرسالة لا تشمل تهديدا أو وعيدا وانما تؤكد على الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي وتستند الى استراتيجية فلسطينية شاملة بما يخدم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.

وفي ذات الإطار أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. نبيل شعث أن رسالة القيادة لإسرائيل ستؤكد على أن السلطة الوطنية لن تقبل باستمرارها بشكلها الحالي في ظل القيود التي تفرضها عليها تل أبيب وستحملها المسؤلية الكاملة عن فشل عملية السلام.

وقال شعث لصوت فلسطين إنه في حال لم تستجب إسرائيل للمطالب الدولية وتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها فإنه سيكون لدى القيادة الحرية في تنفيذ البدائل والخيارات التي تراها مناسبة.

وأشار عضو مركزية فتح إلى أن من بين التحركات المطروحة التوجه إلى الدول المتعاقدة على اتفاقية جنيف لمطالبتها بالقيام بواجبها وحماية شعبنا وفق هذه الاتفاقيات التي تلتزم أصلا بحمايته.

وعن مطالبة الرباعية الدولية أمس للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بالامتناع عن القيام بما أسمتها خطوات استفزازية، أعرب شعث عن أسفه لهذا القرار مشيرا إلى أن الرباعية لم يعد لها المقدرة على تنفيذ والزام الاطراف وأنه لم يعد جدوى حقيقية من وجودها.