هدوء القصف والغارات لم يطفئ نار الكهرباء في قلوب الغزيين
نشر بتاريخ: 13/03/2012 ( آخر تحديث: 13/03/2012 الساعة: 18:07 )
غزة- تقرير معا- لم يهنأ الغزيون بالهدوء النسبي الذي جلبته "الهدنة" التي أوقفت قصف الطائرات التي جلبت الموت والدمار على مدى اربعة أيام حتى عاد بالهم للانشغال بهمهم الأكبر والمتمثل في أزمة الكهرباء التي بدأ القصف وانتهى وهي ما زالت تراوح مكانها.
الظلام الدامس الذي عاشه سكان غزة لأربع ليال أضاءته الصواريخ والقذائف الإسرائيلية التي انهالت فوق رؤوسهم موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
أحمد أبو العمرين مدير مركز معلومات الطاقة في سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، دعا مصر إلى العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص حل أزمة الكهرباء في غزة وتوريد الوقود اللازم للمحطة، مشددا أن الاتفاق حتى الآن مجرد وعود لم تنفذ والأزمة ما زلت تراوح مكانها.
وأشار أبو العمرين إلى "أن عدم وفاء مصر بالتزاماتها أدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء للمرة الثالثة خلال شهر وذلك لنفاد كمية الوقود من مخازن المحطة".
وبين أن شركة الكهرباء ستضطر للعمل بجدول توزيع الكهرباء السابق الذي يمد المواطنين وفقه بست ساعات كهرباء ويقطعها 12 ساعة في اليوم الواحد تبدأ مواعيد القطع عند الساعة العاشرة والرابعة.
المواطن أبو إبراهيم أوضح لمراسلة "معا" أنه كان دائم التفكير بأزمة الكهرباء رغم الانشغال العام بالقصف الإسرائيلي لمعرفة مكان القصف والضحايا قائلا: "رغم القصف والغارات إلا أننا كنا في بعض الأحيان نعجز عن الوصول إلى المعلومات حول الغارات بسبب انقطاع التيار الكهربائي لما يزيد عن 12 ساعة".
ويتابع "كنا نحتاج لمتابعة الأخبار لنفهم ما يدور حولنا ومتى ينتهي التصعيد، إلا أن أزمة الكهرباء كانت الهم الأكبر لدينا بالإضافة إلى تخوفنا من تشغيل المولدات خوفا من أي حرائق أو صورايخ تسقط بالقرب منها".
نار الكهرباء ولا نور القصف:
المواطنون في غزة تمنّوا استمرار أزمة الكهرباء على أن تنير سماءهم الصواريخ الإسرائيلية التي أينما نزلت خلّفت الشهداء والجرحى من المدنيين الآمنيين في بيوتهم.
أم علي بدورها تساءلت "ألم تنتهوا من إجراء التقارير عن الكهرباء التي لا نراها حتى نتكلم عنها؟؟"، متسائلة "عن أي كهرباء تتحدثون هل تقصدون إنارة ليل غزة بالصواريخ؟".
وتصف أم علي معاناتها خلال الأربعة أيام من التصعيد أنها كانت تفتقد للمعلومات حول الغارات نظرا لانقطاع الكهرباء بالإضافة إلى عدم قدرتها على شحن بطارية جوالها.
وتتابع "كنا نترقب عودة التيار الكهربائي حتى نسارع لشحن بطاريات الجوالات لنبقى على تواصل مع أهلنا ساعات القصف الإسرائيلي".