اطفال غزة: ماما متى بتخلٍص إسرائيل قصف؟.. بدي ألعب
نشر بتاريخ: 13/03/2012 ( آخر تحديث: 14/03/2012 الساعة: 00:10 )
غزة-خاص معا-" ماما هادا الصوت صاروخ مقاومة ولا قصف من اليهود".. الإجابة:" لا يا ماما هادا صاروخ مقاومة صوته أخف من صوت القصف يعني هلا بتسمع صوت انفجار كبير بكون هو قصف إسرائيلي" محاولا الشجاعة :" يعني الآن بنسمع صوت صواريخ اليهود"، طبعا يا ماما"، قصة آخر الليل لأبناء غزة.
أما السؤال الأكبر فهو في ساعات المساء "يا ترى هل سبب سخونة طفلي ليومين خوفه من القصف الإسرائيلي المتلاحق أم أنه شجاع كما يحاول أن يظهر للجميع؟".
أطفال غزة يحاولون التظاهر بأنهم لا يبالون بما يجري ويواصلون اللعب كما حدث مع الفتى نايف قرموط الذي لم يبال بالقصف شمال غزة أمس الاثنين واتجه مع زملائه للعب في ملعب قريب من مدرسة شمال غزة ليكون الصاروخ الإسرائيلي لهم بالمرصاد وينتهي الجميع بحروق وإصابات بالغة ويذهب نايف واحداً من ضحايا قصف مخيف على غزة.
أما الحقيقة فإن نساء غزة يخشين في كل دقيقة على فلذات أكبادهن، بعضهن تملكها حب الحياة لطفلها ومنعته من التوجه لروضته ومدرسته أو حتى اللعب فوق سطح منزله والنزول للشارع، يعني سجنته لأيام خوفاً.
الجميع يذكر مشهد شقيقة الطفل أيوب عسلية التي بدت من هول بكائها كأنها تنتحب كسيدة كبيرة فقدت مهجة عمرها، ولكن كل هذه المشاهد التي تمح بشكل سريع من ذاكرة العالم المتحضر لا يمحوها مرور الدهر من ذاكرة هؤلاء الأطفال، فتكبر معهم كلما تقدم بهم العمر سنة جديدة.
الطالب عبد الرحمن الملاحي من مدرسة المعتصم بالله قال لأحد الزملاء الصحفيين:" نتمنى الاستقرار والأمان والسلام ونعيش كباقي أطفال العالم لعب وحياة مطمئنة ونذهب لمدارسنا دون خوف وإحباط" فهل هذه الأماني سهل تحقيقها لكل العالم وصعبة على طفل فلسطيني.
أما الطالب محمد فذهب لأبعد من ذلك ليلوم العالم على صمته، مطالبا بتوفير الحماية الدولية لأطفال غزة، منتقداً تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي أدانت قصف غزة ضد إسرائيل.
منذ اندلاع الانتفاضة الثانية لخص المختصون النفسيون والمرشدون الاجتماعيون أعراض الأثر النفسي على أطفال غزة جراء القصف والاغتيالات والمشاهد الدموية وتدمير المنازل وهل تزيد عن الخوف، القلق، الاكتئاب، الكوابيس والأحلام المفزعة ليلاً وعدم القدرة على التركيز والإحباط المعنوي إلى جانب التبول ارادي والخوف من المستقبل وعدم الشعور بالأمان ورغم ذلك يعيشون ويتنفسون ويصفقون للمقاومة في كل انتصار تحققه على إسرائيل.