الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الاسرى تنقل تفاصيل الاعتداء على اسرى عسقلان

نشر بتاريخ: 13/03/2012 ( آخر تحديث: 13/03/2012 الساعة: 22:22 )
رام الله - معا - أدلى الأسير ناصر أبو حميد ممثل الأسرى في سجن عسقلان لمحامي وزارة الأسرى كريم عجوة الذي زاره في السجن بتفاصيل الاعتداء الوحشي الذي جرى بحق أسرى عسقلان صباح يوم الاثنين 12/3/2012، والذي تسبب بإصابة عدد كبير من الأسرى بجروح ورضوض وعدد آخر بجروح بالغة.

وقال الاسير أبو حميد حول الاعتداء :" في تمام الساعة الخامسة والنصف فجرا من يوم 12/3/2012 تم اقتحام السجن بكامله حيث تمت السيطرة على القسمين ولاحقا تم اقتحام غرفة 27 في قسم ( 5 )، وأن الاقتحام تم من قبل وحدتي ( اليماز وكتر ) وكان عدد الوحدات التي اقتحمت السجن بالعشرات يرافقهم عدد من السجانين، كما أن أفراد الوحدات التي اقتحمت السجن كانوا مدمجين بالأسلحة وأضاف انه تم تقييد الأسرى في غرفة 27 بعد اقتحام السجن وبعد السيطرة على القسمين في السجن، وعند اقتحام غرفة 27 تمت مهاجمة الأسرى وتقييدهم وحاولوا أجراء تفتيش عار لهم وإدخالهم شخصا تلو الآخر للحمام من اجل التفتيش العاري، وأشار الأسير أبو حميد أن عدد الأسرى في الغرفة 11 أسيرا".

وذكر أبو حميد انه وبناء على قرار سابق اتخذته الحركة الأسيرة يقضي بعدم خلع البنطال فقد رفض الأسرى خلع ملابسهم وإجراء التفتيش وعلى اثر ذلك حصلت مناوشات داخل الغرفة، وفي النهاية قام أفراد الوحدة بجر الأسرى من الغرفة مكبلين واحدا تلو الآخر إلى غرفة خاصة خارج الأقسام بهدف استخدام القوة، وقد بدأ أفراد الوحدة المقتحمة الإجراء بالأسير فارس خليفة حيث قام أفراد الوحدة بالاعتداء عليه وهو مقيد وتعريته من ملابسه والاعتداء عليه بالضرب والشتم والاهانة.

أشار أبو حميد ان باقي أفراد الغرفة الذين تواجدوا حينها في غرفة انتظار قريبة بدأوا بالطرق على الابواب والصراخ مما استدعى ادارة السجن الى اعلان حالة استنفار واحضار قوات معززة قامت بالاعتداء على الاسرى بصورة وحشية.

وبين ابو حميد ان الاسير فارس خليفة اصيب بإصابات مختلفة حيث تعرض للضرب على رأسه الأمر الذي تسبب بفتح جرح كبير في مقدمة جبينه استدعى نقله للعلاج الطبي، هذا بالاضافة الى رضوض في جميع انحاء جسمه نتيجة الضرب الوحشي الذي تعرض له من افراد الوحدة.

واوضح ابو حميد ان باقي الاسرى في الغرفة والبالغ عددهم 10 اسرى تعرضوا لاعتداء مماثل حيث اصيبوا جميعا بكدمات ورضوض في جميع انحاء الجسم، وانه وعلى اثر التصعيد والاجراءات التي تمت بحق الاسرى قام الاسرى في القسمين بإعلان حالة استنفار واغلاق السجن وتهديد الادارة بحرق الغرف اذا استمر الاعتداء واشار ابو حميد ان السجن استمر مغلقا حتى ساعة متأخرة من مساء امس.

وأضاف ابو حميد انه بعد ذلك جرى حوار مطول على مرحلتين ممثلا بمدير السجن وضباطه انتهى الى وقف اجراءات الادارة وسحب افراد الوحدة والتعهد بنقل الاسير فارس خليفة الى المستشفى وادخال باقي الاسرى العشرة للعيادة لتصوير اصاباتهم واجراء الفحوصات اللازمة لهم علما ان الاسير فارس خليفة تم احضاره للسجن قبل حوالي 7 اشهر بهدف نقله للمستشفى اثر مضاعفات تعرض لها نتيجة اصابة له قبل الاعتقال.

الاسير ابو حميد اشار الى ان الاسرى سيقدمون شكوى لشرطة عسقلان حول الحادثة الاخيرة.

وكشف ابو حميد انه تم معاقبة غرفة 27 بعدة عقوبات تمثلت ( منع شهرين زيارة + شهرين كنتينا + سحب الادوات الكهربائية لمدة اسبوعين)، وفي هذا السياق اشار ابو حميد انه بالامس كانت موافقة من قبل الادارة بسحب العقوبات ولكن في هذا اليوم تم ابلاغ الاسرى من قبل الادارة بعدم رفع العقوبات، وانه على الارجح ان يتم اليوم اعادة وجبتي الغذاء والعشاء احتجاجا.

فيما يلي اسماء بعض الاسرى الذين اصيبوا برضوض : ( محمد نوارة – زياد زهران – مالك الجلاد – زياد السيلاوي – حمزة الخمور – اياد فطافطة ) .

ومن جهة اخرى افاد الاسير ابو حميد انه قبل اسبوعين تم ابلاغه من قبل الادارة وتسليمه كتابا موقعا باسم شرطة اسرائيل يقولون فيه انه تم قرار قانون لاجراء فحص DNA ومرفق معه قائمة كبيرة باسماء الاسرى في سجن عسقلان.

واضاف الاسير ابو حميد ان محتوى الكتاب يدعي انه تم اقرار قانون لاجراء فحص DNA مرفق معه اجراءات الفحص والتهديد باستخدام القوة في حال رفض الاسير اجراء الفحوصات، مشيرا الى انه تم ابلاغهم بذلك قبل اسبوعين.

واوضح الاسير ابو حميد ان الاسرى ابلغوا الادارة بأن هذا القانون فيه خرق لخصوصية الاسرى وان القانون يتحدث عن مواطنين اسرائيل ولا ينطبق على الاسرى الفلسطينيين بوصفهم مواطني دولة اخرى وابلغوهم برفض اجراء الفحوصات.

واختتم ابو حميد ان الادارة تحدثت بالموضوع اكثر من ثلاث مرات والاسرى ابلغوهم بالرفض واشار ان ادارة السجن قامت بتعليق نسخ عن القانون على اللوحات في الاقسام.