هنية يقطع جولته الخارجية ويعود للقطاع الاسبوع القادم والسعودية والاردن رفضتا استقباله

بيت لحم- معا- ذكرت مصادر اعلامية ان مصدرا رفيعا في الوفد المرافق لرئيس الوزراء اسماعيل هنية، الذي يزور طهران، قال "ان هنية سيقطع جولته الخارجية ويعود الى القطاع الاسبوع القادم نظرا للظروف والاوضاع الراهنة في الاراضي الفلسطينية.

وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء الفلسطيني قرر قطع جولته الخارجية، نظرا للخلافات القائمة بشان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من جهة والتهدئة المعلنة مع اسرائيل من جهة اخرى.

ومن الجدير بالذكر ان رئيس الوزراء، اسماعيل هنية، سيتوجه اليوم الاثنين الى السودان، حيث سيلتقي الرئيس السوداني، عمر البشير، الذي ذكرت مصادر اعلامية بانه سيقوم بدور الوساطة بين فتح وحماس.

ومن جهة اخرى أكدت مصادر فلسطينية وثيقة الاطلاع أن المملكة العربية السعودية رفضت استقبال هنية والذي كان مقررا أن يقوم بزيارة رسمية لها في إطار جولته العربية والإسلامية الحالية.

ولم تدل هذه المصادر بأية معلومات عن أسباب رفض استقبال هنية، وان كانت بعض المصادر ربطت بين الموقف السعودي هذا، وقيام هنية أولا بزيارة الي قطر وايران وخلفية المواقف السعودية من هاتين الدولتين وسياستهما في المنطقة.

وقال مصدر دبلوماسي عربي، "انه بغض النظر عن برود العلاقة السعودية بقطر وايران، من المتعارف عليه دبلوماسيا بحال قيام اي مسؤول بجولة عربية او خليجية ان يبدأها بزيارة السعودية اولا، ومن ثم يواصل جولته، والا فان المسؤول يعود الي بلده ثم يزور السعودية".

وقال امين عام مجلس الوزراء الفلسطيني لـ القدس العربي "ان رئاسة الوزراء الفلسطينية لم تتسلم ردا من الحكومة السعودية حتى الآن بقبول زيارة اسماعيل هنية".

واضافة الي السعودية لم يرد الاردن على طلب من هنية لزيارته ضمن الجولة الخارجية الاولي التي يقوم بها منذ تسلمه رئاسة الحكومة. وشملت، حتى الآن، مصر وقطر وسورية والبحرين وإيران، وسيزور السودان واليمن، وقد استثنى هنية من جولته دولة الامارات، وقالت مصادر فلسطينية "ان سبب استثناء الامارات هو اللقاء العاصف بين وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار والوزير الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد".