عزمي بشارة: البعض يرى في حكومة الوحدة أداة لتمرير التسوية
نشر بتاريخ: 11/12/2006 ( آخر تحديث: 11/12/2006 الساعة: 08:57 )
القدس- معا- أكد النائب العربي في الكنيست "الاسرائيلي" ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي، الدكتور عزمي بشارة ان هناك اوساطاً في الرئاسة الفلسطينية ترى في حكومة الوحدة الوطنية أداة لتمرير التسوية، مشيراً إلى ان حكومة الوحدة هي الحل الأنسب للخروج من المأزق الراهن وتعزيز صمود الفلسطينيين على المدى البعيد، مؤكداً في الوقت ذاته انه يرى افقاً لحل الازمة اللبنانية عبر قيام حكومة وحدة وطنية، داعياً إلى التريث في الحكم على مدى تغير السياسة الأمريكية بعد تقرير بيكر- هاملتون.
وكشف بشارة في حديث لصحيفة "الخليج" الاماراتية، عن وجود خدعة في موضوع حكومة الوحدة الفلسطينية وقال "عندما قالوا اتفقنا كان هناك وعد فلسطيني رسمي برفع الحصار في حال قيام حكومة الوحدة على أساس وثيقة الوفاق وسرعان ما نفت مصر ذلك واشارت إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية أولا، ثم التفاوض على إزالة الحصار".
وأوضح بشارة أن حكومة الوحدة الوطنية تحولت إلى خطوة نحو "الرباعية" لافتاً إلى ان النتيجة المتوقعة كانت اقامة حكومة الوحدة وتقديم التنازلات ليكتشف فجأة أن الحصار لم يرفع وتضطر الحكومة إلى التفاوض على شروط الرباعية ولذلك انتظر الاخوة في حماس ومازالوا ينتظرون الجواب عن السؤال: هل سيزول الحصار بعد تشكيل حكومة الوحدة.
وأضاف "عندما تتوفر الاجابة الايجابية تبقى مشكلة الوظائف، وهذه لا يستهان بها وإن كانت أقل تعقيداً من الأولى. ومثل هذه الحكومة تستطيع اخراج الشعب الفلسطيني من مأزقه الراهن ولكنها لن تحل القضية الفلسطينية وبوسعها ان تفتح عهداً جديداً في الحياة السياسة الفلسطينية".
وأكد بشارة أن هناك إمكانية لمثل هذه الحكومة في الصمود على المدى البعيد بسبب عدم وجود أي حل عادل للقضية في المنظور القريب اضافة إلى ما يحتاجه الفلسطينيون للصمود البعيد، لافتاً إلى ان هذه الصيغة السياسية لا يستطيع أن يزاود فيها احد على أحد، أو يناقص طرف على طرف، أي تقديم استسلامات. واضاف "هناك طرف في الساحة الفلسطينية يرى في مسألة حكومة الوحدة الوطنية مسألة تمرير وقت وصولا لحسم الامور باتجاه التسوية المعروضة من قبل اولمرت".
وردًا على سؤال حول مدى استقلالية القرار الفلسطيني قال بشارة "إن هناك قرارين فلسطينيين واحد للحكومة وآخر للرئاسة، والاخير محاط بقوى تسعى لاستغلال الوحدة الوطنية ليس للوفاق انما لحسم الخلاف السياسي لصالح التسوية".