على خلفية مقتل 3 أطفال: النائب العيلة يوجه نداءً عبر "معا" للنواب بالاستقالة.. والمخابرات تتهم قتلة التايه بالمسؤولية
نشر بتاريخ: 11/12/2006 ( آخر تحديث: 11/12/2006 الساعة: 09:48 )
غزة- معا- وجه النائب الفتحاوي عبد الحميد العيلة نداء لاعضاء المجلس التشريعي دعاهم فيه الى تقديم استقالتهم الجماعية والذهاب الى بيوتهم, بعد ما وصفه بالفشل الذريع في حفظ الامن, إثر مقتل ثلاثة أطفال وسائقهم في مدينة غزة اليوم.
وقال العيلة لـ "معا":" أنا سأكون على رأس المستقيلين لان النواب فشلوا في أداء أي من مهامهم".
من جانبه حمّل جهاز المخابرات العامة المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق اطفال العقيد بهاء بعلوشة لذات الجهة التي تقف وراء اغتيال العميد جاد التايه مسؤول العلاقات الدولية في جهاز المخابرات العامة قبل عدة أشهر.
وكانت محاولة فاشلة لاغتيال العقيد بعلوشة اليوم الاثنين باطلاق النار على سيارته التي كانت تنقل اطفاله للمدرسة قد اسفرت عن مقتل اطفاله الثلاثة اسامة واحمد وسلام بهاء بعلوشة والسائق محمود الهبيل واصابة ايمن الغول اضافة الى اربعة مواطنين آخرين بجراح.
وحمل كذلك جهاز المخابرات في بيان وصل "معا" نسخة عنه, من وصفتها بالجهة الخارجة عن القانون المسؤولية عن محاولة اغتيال رئيس جهاز المخابرات اللواء طارق ابو رجب في وقت سابق.
وطالب جهاز المخابرات في بيانه الجهة التي نفذت الجريمة رفع الغطاء التنظيمي والوطني عن الجناة قائلة:" إن هذه الجريمة تاتي في سياق المحاولات السابقة باستهداف كوادر المخابرات العامة لابعادهم عن القيام بعملهم الوطني".
وهدد الجهاز انه لن يقف مكتوف الايدي وسيلاحق كل الجناة الخارجين عن القانون مؤكداً أنه لن يسمح لاي جهة بحماية الجناة وسيتم الرد على الجريمة دون انتظار.
وكان أربعة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال أشقاء لقوا مصرعهم اليوم الاثنين وأصيب 5 آخرون بجراح بينهم 3 أطفال برصاص مسلحين في مدينة غزة.
وأفاد مراسلنا أن مسلحين مجهولين أطلقوا النيران باتجاه سيارة تعود للمقدم بالشرطة بهاء بعلوشة وهي تقل اطفاله في طريقهم الى المدرسة, مما أدى الى مقتل الأطفال الاشقاء الثلاثة وهم: أسامة بهاء بعلوشة ( 9 سنوات)، احمد بهاء بعلوشة، وإسلام بهاء بعلوشة وهما بالصفين الاول والثاني الابتدائي.
كما قتل في الحادث المواطن محمود الهبيل ( 25 عاماً) مرافق للمقدم وأصيب زميله ايمن الغول ( 25 عاما) باصابات بالغة, وأصيب كذلك 4 أطفال هم: نسمة العوضي، هدى العوضي, ليدا ابو عيدة 6-8 سنوات وحسين الاشرم ( 15 عاماً).
وذكر شهود عيان أن المسلحين أطلقوا حوالي 60 عياراً نارياً على السيارة وهي معتمة الزجاج "بيرسون" أي لا يظهر من بداخلها، وذلك أثناء توجه الاطفال لمدارسهم.
ويعتبر هذا الحادث الاعنف من بين حوادث الانفلات الامني التي يشهدها قطاع غزة في ظل غياب القانون, حيث ادت حوادث سابقة الى مقتل عشرات المواطنين على خلفيات متعددة.
وطالب النائب محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية والامن بالمجلس التشريعي وزارة الداخلية بتحمل مسؤوليتها والكشف عن الجناة فوراً.
وقال دحلان في مؤتمر صحافي خلال مسيرة حاشدة لتشيع الاطفال إن الجريمة البشعه التي قتلت براءة الاطفال علي يد فئة ضالة وضمن عملية مبرمجه ومقصودة تدعو الى العمل السريع من اجل تطبيق القانون بحق المجرمين والجناة وان تتحمل وزارة الداخلية مسؤوليتها.