قسم الصحافة في النجاح يختتم مهرجان الأفلام الوثائقية الرابع لهذا العام
نشر بتاريخ: 11/12/2006 ( آخر تحديث: 11/12/2006 الساعة: 10:40 )
نابلس- معا- نظم قسم الصحافة بجامعة النجاح مهرجان الأفلام الوثائقية الرابع بحضور الأستاذ الدكتور خليل عودة، عميد كلية الآداب، والدكتورة سمر الشنار، رئيسة قسم الصحافة في الجامعة، والدكتور موسى عليان رئيس لجنة التحكيم والدكتورعبد الجواد عبد الجواد المحاضر في القسم والمخرجة الفلسطينية ليانه بدر، وعدد كبير من أعضاء الهيئات الرسمية والشعبية في مدبنة نابلس.
وأفتتح المهرجان بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد طلبة القسم ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلطسين وشهداء قسم الصحافة.
وفي كلمة الجامعة التي ألقاها عميد كلية الآداب أ.د. خليل عودة أكد أن هذا اليوم مميز من أيام النجاح، وأن هذا المهرجان الذي ينظمه قسم الصحافة أصبح علامة مميزة في مسير القسم الذي يتدافع أبناءه على نحو التميز والإبداع رغم قساوة الظروف ورغم شح الامكانات المتوفرة.
وأضاف د. عودة "أننا في إدارة الجامعة نتطلع الى طلبة الصحافة بأمل لإنتاج أفلام تصور بدقة حياة الشعب الفلسطيني الذي يعاني الكثير جراء الحصار المفروض عليه"، وقال:" إننا بحاجة الى جهد إعلامي كبير حتى نبقى في ركب الحضارة ولا نتخلف عن قطار العولمة حيث أصبح الإعلام اليوم غذاء الشعوب والذي يسيطر إعلاميا فإنه يمتلك مفاتيح الخير الشر في العالم فنحن لا نريد ان نبقى مستقبلين للأخبار والمعلومات بل نريد ان نصبح مصدر مهم للاخبار".
وفي نهاية كلمتة تمنى النجاح والتوفيق للطلبة المبدعين وشكر الهيئتين التدريسية والإدارية في القسم على متابعتهم الطلبة الذين خرجوا بهذا العمل "الرائع".
وفي كلمة رئيسة قسم الصحافة رحبت الدكتورة سمر الشنار بالحضور وقالت:" إننا نضع بين أيديكم ثمرة جهد عام من العمل رغم الحصار المفروض على شعبنا، فقد كسرنا الحصار لنطل عليكم عبر آلاتنا التي جندناها لخدمة شعبنا".
وذكرت الشنار أن حصاد هذا العام هو ستة من الأفلام التي أنتجها طلبة القسم بدعم ورعاية إدارة الجامعة وبإرادة الطلبة الذين أصروا على العمل وبمتابعة أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في القسم، وبينت ان فكرة المهرجان خرجت قبل أربع سنوات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والتي تدعم هذه المهرجان.
وفي كلمة الطلبة رحب الطالب ثائر ثابت بإسم طلبة قسم الصحافة بجميع الحاضرين وشكرهم على تلبية دعوة الطلبة لحضور الأفلام واستعرض سيرة طلبة القسم الشهداء والاسرى والجرحى حيث أن قسم الصحافة فقد من أبنائه سبعة شهداء منذ الانتفاضة الحالية.
وقبل البدء بعرض الأفلام الستة عرض فيلم النجاح في عيون أبنائها وهو من إنتاج طلبة القسم ويتحدث الفيلم عن جامعة النجاح منذ تأسيسها عام 1918 مروراً بمراحل تطورها حتى اصبحت اليوم تضم بين جدرانها العدد الكبير من الكليات والمراكز العملية.
وبعد ذلك عرضت الأفلام المشاركة في المهرجان والتي كانت على النحو التالي:
فيلم نقوش على ذاكرة شعب، وثائقي يختصر ذاكرة الشعب الفلسطيني ليعتبر منزل بسام بدران " ابو جيفارا" في طولكرم وثيقة مهمة يحتضن العديد من القطع والأواني التراثية التي تعود لذكريات أجداد مروا وإثباتا لأسلاف قد يأتوا، وهذا الفيلم من إعداد الطبة محمد فريد، وثائر ثابت، وأيمن النوباني، وآمال ابو شنبب.
فيلم في سبيل الحياة، وهو من إعداد الطلبة محمد فريد، وثائر ثابت، وأيمن نوباني، وهو فيلم وثائفي يجسد رحلة كفاح جرئية خاضتها السيدة عزيزة في سبيل حياتها المعمدة بالألم والمطرزة بالأمل، فرغم إعتقال زوجها الذي ترك لها خمسة أبناء ونزيف جرح لا يندمل إلا أنها قهرت أشواك المستحيل، وحققت بعض أحلامها لتبعث رسالة مفادها أن المرأة قادرة على العزف بمفردات الحياة بكل ألحانها.
أما الفيلم الثالث بوابات، فهو فكرة كل من الطالب نهاد الطويل، وأحمد عياش، ولينا الهندي، ولينا حجاج، وعمر وجيه، وهو وثائقي يعرض صورة من صور المعاناة اليومية التي يواجهها الشعب الفلسطيني منذ إشتعال إنتفاضة الأقصى وهي معاناة على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويقدم الفيلم نموذجاً من معاناة يومية تمر بها طالبة فلسطينية أثناء عودتها الى بيتها بعد يوم دراسي شاق وتدور مشاهد الفيلم عند حواجز عسكرية عديدة أقامها الاحتلال على مداخل مدينة نابلس.
أما أحلام بأرض الأمل فهو فيلم من إعداد وإخراج الطالب مصطفى عزيزي وتعليق الطالبة هند خليفة وهو عبارة عن رحلة العودة الى الماضي، وهذا الفيلم يصور رحلة لمجموعة من أطفال مخيم الدهيشة للاجئين الى قراهم الأصلية التي هجر منها أجدادهم، ويصور أيضا تفاعلاتهم وعواطفهم وما يجوب في خواطرهم في تلك الرحلة كما يعتبر وثيقة تاريخية يوثق بالصوت والصورة تلك القرى.
وفيلم قهوة بطعم القسوة، فهو يصور حياة طفل أسمه خليل في الثانية عشر من عمره خانته الحياة ليفقد براءة الطفولة بموت والده وتصير الحواجز العسكرية مكاناً مؤقتا يستل منه لقمة العيش ببيعه فناجين القهوة السمراء ليعيل أسرة مكونة من خمسة عشر فرداً، قام على هذا الفيلم الطلبة أيمن نوباني، وثائر ثابت، ومحمد فريد.
أما العرض الأخير فهو فيلم مهن من تحت الطربوش من إعداد الطلبة هند خليفة ومصطقى عزيزي ويهدف إلى إلقاء الضوء على مجموعة من المهن القديمة التي كانت سائدة بشكل كبير في فترة من الزمن ومع مرور الوقت بدأت هذه المهن بالإندثار تدريجياً إلى أن بقيت مجموعة معينة من الناس تمارس هذه المهن داخل البلدة القديمة.
وفي نهاية المهرجان إجتمعت اللجنة الحكم المؤلفة من أ.د. خليل عودة عميد كلية الآداب، والدكتور موسى عليان، والأستاذ سامي صدر، والمخرجة ليانة بدر وأصدرت بياناً تناولت فيه ان جميع الأفلام المشاركة في المسابقة تتناول مواضيع مهمة وحساسة في المجالات الإجتماعية والمعيشية للشعب الفلسطيني وأنها تعرب عن وعي عميق بتشابكات الواقع الفلسطيني، وأشارت الى أن هناك فارقاً نوعياً في مستوى الأفلام المعروضة لهذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.
وبعد مشاهدة جميع الأفلام والتدقيق فيها والتشاور بين أعضاء اللجنة تم إختيار الأفلام التالية: الفيلم الأول قهوة بطعم القسوة الذي نال إجماع لجنة التحكيم على أن مخرجه وصل تفربياً الى حد الحرفية في رسم الشخصيات، وجاء في قرار اللجنة ان هذا الفيلم تميز بتقنية جيدة ساهمت في إيصال الشخصية الى عقل ووجدان المشاهد.
الفيلم الثاني في سبيل الحياة وأهم ما يميز هذا الفيلم موضوعه الذي يتناول واقع المرأة الريفية وإمكانيات التخطي والتطور إلى الأفضل.
الفيلم الذي حاز على المرتبة الثالثة هو فيلم مهن من تحت الطربوش وحاز على هذه المرتبة لرصده الدقيق والمتأني لواقع الصناعات والمهن التقليدية التي تعاني صعوبة البقاء.