الجهاد الاسلامي تحتفل بما حققته المقاومة وتتوعد بتوسيع نطاق الصواريخ
نشر بتاريخ: 13/03/2012 ( آخر تحديث: 14/03/2012 الساعة: 10:29 )
غزة -معا- نظمت حركة الجهاد الإسلامي مساء اليوم الثلاثاء, مسيرة جماهيرية حاشدة ابتهاجاً بنصر المقاومة الفلسطينية لما حققته خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من انجازات أمام آلة القتل الإسرائيلي.
وانطلقت المسيرة تحت عنوان "بشائر النصر" من ميدان فلسطين "الساحة" بمدينة غزة وصولا الى مقر الصليب الاحمر , وسط مشاركة واسعة وبمشاركة قادة حركة الجهاد الإسلامي متمثلة بعضو المكتب السياسي للحركة االدكتور محمد الهندي, والشيخ خالد البطش والشيخ خضر حبيب, وقادة الفصائل الفلسطينية.
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح، انه تم التوصل إلى تهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي بجهود مصرية، موضحاً أن موقف حركة الجهاد كان واضحاً منذ البداية ولا زال، وهو "أننا لم نقبل بأي حال من الأحوال بتهدئة لا تتضمن وقف الاغتيالات".
وقال د. شلح موجهاً كلامه للمسيرة الحاشدة :" لأول مرة تجبرون هذا العدو على القبول بهذا النوع من التهدئة مهما حاول التنصل أو المراوغة حتى لا يسجل على نفسه هذا الرضوخ لإرادة المقاومة، مشيراً إلى أن سرايا القدس أعلنت في أوج المعركة أن الاحتلال إذا كان يهدد بتوسيع نطاق الحرب على غزة فنحن جاهزون لتوسيع نطاق الصواريخ إلى عمقه وهم يعرفون إلى أين يمكن أن تصل".
وقال الأمين العام لحركة الجهاد : "بشائر النصر" للمقاومين من سرايا القدس وألوية الناصر وفصائل المقاومة، قال :" نعم لقد لقنتم العدو درسا كبيراً، وحققتم انتصارا بفرض إرادة المقاومة، وعدم رضوخها لإرادة الاحتلال وإفشاله وفقدانه للأمن وقوة الردع"، مؤكداً أن ما جرى هو انتصار جديد للمقاومة وللشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه.
وأوضح أن الاحتلال ظن أن غزة هدفٌ سهل ولقمة سائغة أو وجبةٌ يمكن أن يبتلعها بالمجان ويفترس أهلها ومجاهديها وقتما شاء وكيفما شاء، لكنه فوجئ هذه المرة أكثر من أي مرة أن غزة التي لم يبتلعها البحر كما تمنى رئيس وزرائها الأسبق اسحاق رابين لم يبتلعها الاسرائيليين لأنها كرة النار الملتهبة ولأنها الصخرة التي يرابط فيها أسود المقاومة من أبناء فلسطين.
ووجه الأمين العام د. رمضان شلح قال للمقاومين :" بكل ثقة وفخر واعتزاز.. لقد كسبتم هذه الجولة في الصراع مع الاحتلال وأوصلتم رسالة هاماً للعالم كله، أن غزة برغم الحصار والدمار وبرغم محاولات الاستفراد بهذا التنظيم أو ذاك لقادرة على الدفاع عن نفسها وبث الرعب في قلب هذا العدو وإرسال الملايين من المستوطنين إلى الملاجئ وتعطيل عجلة الحياة لأيام في جزء كبير من هذا الكيان".
وأكد أن المعركة التي دامت لأيام انتهت، لكنَّ الحرب لم تنته بيننا وبين المشروع الصهيوني، وأن الصراع لم ينته ولن ينتهي إلا بتحرير فلسطين كل فلسطين وتفكيك هذا الكيان المجرم.
ودعا المقاومين الى توحيد صفوفهم وكلمتهم كالبنيان المرصوص في مواجهة الاحتلال وقال :" على كل القوى والفصائل من حماس والجهاد الإسلامي وفتح ولجان المقاومة، وغيرهم أن لا يعطوا الفرصة لعدو كي يستفرد بفصيلٍ أو فئة منكم.
من جهته قال الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي, :"إننا نقف اليوم لنثبت مرة أخرى بأن المقاومة وحدها من تحقق انجازات وتحمي أبناء شعبنا الفلسطيني من العدوان.
وأكد د.الهندي خلال كلمة له أمام الجماهير , "أن الاحتلال كان يتغني بقدرة جيشه على ردع الشعب الفلسطيني, أما الآن فقد قوة ردعه, قائلاً :"إذا أردنا أن نستمر في تأكل قوة ردع جيش الاحتلال علينا بالوحدة والصمود والثبات لنفشل مخططات هذا العدو المجرم.
وأوضح الدكتور الهندي أن هذه الجولة لم تكن الأولي في مواكبة الانجازات فهناك معركة الفرقان "الحرب على غزة" وصفقة وفاء الأحرار وتبادل الأسرى, مشدداً على المقاومة وصمود شعبنا يدفع الاحتلال في كل جولة خطوة للوراء.
وأضاف الدكتور الهندي: ما حدث في اتفاق التهدئة مع الوسيط المصري هو التوصل لوقف إطلاق النار في ساعات فجر اليوم بالإضافة إلى تهدئة شاملة ومتبادلة مع الاحتلال الاسرائيلي كما تم الاتفاق على أن يتابع الوسيط المصري تنفيذ اتفاق التهدئة.