عريقات واللحام بالنجاح تحت عنوان "المستجدات والخيارات السياسية"
نشر بتاريخ: 14/03/2012 ( آخر تحديث: 14/03/2012 الساعة: 12:49 )
نابلس- معا- نظمت دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية، وبالتعاون مع مجلس إتحاد الطلبة، ومكتب وزارة الإعلام في محافظة نابلس، ندوة سياسية حملت عنوان "المستجدات والخيارات السياسية في ظل تعطيل العملية السلمية"، وذلك في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم.
وشارك في الندوة الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ود. ناصر اللحام، رئيس تحرير وكالة "معا" الإخبارية، وبحضور أ. د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وماجد كتانة، مدير مكتب وزارة الإعلام في نابلس، والطالب محمد دقة، رئيس مجلس إتحاد الطلبة في الجامعة، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة، وعدد من ممثلي المؤسسات المحلية، بالإضافة إلى طلبة الجامعة.
وفي بداية الندوة رحب الطالب محمد دقة، رئيس مجلس إتحاد الطلبة بالضيوف في الجامعة، وشكرهم على إهتمامهم بالحضور والمشاركة، ودعى إلى ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية، والخروج من حالة الاحتقان الداخلي من أجل طي صفحة الإنقسام والوصول بالشعب الفلسطيني بكافة أقطابه إلى بر الأمان، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ماجد كتانة، مدير مكتب وزارة الإعلام في نابلس، قدم وصفاً عاماً لمجريات الأحداث في الدول العربية، موضحاً أن الوضع الفلسطيني لا يمكن أن يصل ولا بأي حال كان إلى ما وصلت إليه الأمور في الدول العربية، وأن أرضية الحوار الرطبة بين الفصائل الفلسطينية ستخلق الوحدة الوطنية المنشودة.
|167713|
وفي سياق الندوة السياسية، استهل د. ناصر اللحام، رئيس تحرير وكالة "معا" الإخبارية، حديثه بالرد على رئيس الوزارء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حينما قال أن إسرائيل لم تستخدم سوى 1في الالف من قوتها في قطاع غزة، قائلاً: "إن الشعب الفلسطيني لم يستخدم سوى واحد في المليون من قوته".
وفي الوقت ذاته أوضح اللحام أن حالة التفاهم التي تسود بين قادة الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها فتح وحماس، يجب أن تستثمر على أعلى المستويات، فهي فرصة تاريخية لا تعوض.
كما أكد أن هناك أسباباً كانت وراء فشل النظرية الصهيونية، تتمثل في الفشل في تسجيد فكرة ترحيل اليهود من مختلف أنحاء العالم إلى فلسطين من أجل إقامة الدولة اليهودية، وملازمة عقدة الفناء لهم، بالإضافة إلى أنهم لم يتمكنوا من الخلاص على الفلسطينين على مر الزمن وبشتى الوسائل المستخدمة.
وختم حديثه بالإشارة إلى موجودات الشعب الفلسطيني التي تعينه على الصمود والتحدي، والمتمثلة في إرادة النضال والتربية الوطنية، وقطاع الشباب العريض الذي يمثل 34% من مكوناته.
الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، شدد على ضرورة تثبيت التهدئة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الرئيس عباس يبذل جهوداً حثيثة مع الأشقاء العرب وبالذات مصر في ذلك حقناً للدم الفلسطيني، ومن أجل وقف الاغتيالات، ورفع الحصار، كون ذلك استراتيجية وطنية تقود إلى مصالحة حقيقة على الأرض.
|167712|
وكشف د. عريقات، عن نية القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس عباس، توجيه رسالة إلى بنيامين نتنياهو قريباً، موضحين فيها موقفهم من المفاوضات الراهنة، وقال أنه بيننا وبين إسرائيل إتفاق تعاقدي يتمثل في نقل الشعب الفلسطيني من الإحتلال إلى الإستقلال، بيد أن الإسرائيليين يتنصلون دوماً ويتنكرون باستمرار لكل ما يبرم معهم.
كما أوضح د. عريقات ان اسسس المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي ترتكز على اساسين هما اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 و الوقف التام للاستيطان.
وفي الختام فتح باب النقاش للحضور، حيث أجاب المشاركون على الاستفسارات الموجهة لهم.